في يوم السبت 30 ابريل 2011م وعند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا اقتحمت قوة عسكرية ساحة الشهداء بمدينة المنصورة وادى قصفها النيراني الى احتراق سكن المهندس صدقي همشري، مدير عام الانارة السابق بمحافظة عدن وطالت اضراره ارجاء المنزل القريب من الساحة، واليوم يمضي على ذلك الحادث المأساوي اكثر من عام ونصف العام دون التفاتة انسانية للرجل ومسكنه المتضرر من القصف وتعويضه عما لحق به من اضرار .. اليس من حقه المطالبة بالتعويض؟. المعلق الرياضي الراحل سالم أحمد بن شعيب الذي تعرض منزلة لإطلاق النار وقذائف أثناء اقتحام قوات الأمن لساحة المنصورة في 30 أبريل أدت إلى اشتعال المنزل وحرقة زوجة الراحل بن شعيب روت لنا تفاصيل الحادثة وإلى ذلك : في البداية كنا نسمع أصوات الرصاص بشكل مخيف كنا حينها في زاوية الغرفة الداخلية خائفين تتعالى أصوات الأطفال وكان أحدهم لا يتجاوز عمره الخمس أيام ،وبعد مرور وقت قصير شممنا رائحة حريق فذهب أحد أبنائي يبحث عن المصدر وطلب منا عدم الخروج وبمجرد ما فتح الباب رأينا أن الحريق قد عم المنزل بعدها لجأنا متسحبين إلى منزل جيراننا. تم إخماد الحريق بعد أصابة في وجهه بعد ما كان ينقل براميل الماء لإطفاء الحريق وصدام الذي أصيب في رجلة ، وقد استمر إطلاق النار حوالي خمس ساعات متتالية وبعد اتصالات متكررة للمطافي طيلة الخمس ساعات إلا أنها وصلت بعد أن التهم الحريق جميع ما في المنزل ، انتقلنا في نفس اليوم إلى منزل آخر لمدة شهرين بعدها عدنا إلى منزلنا بعد أن تم إعادة بناءة من جديد بمساعدة الأهل ولكن إلى الآن لم نستطيع تأثيث المنزل بالأجهزة الضرورية ، وقدرت كافة الخسائر بحوالي عشرة مليون ريال ناهيك عن الأضرار الجسدية الخفيفة . كما شاركنا الحديث أحد أبنائها حيث قال لم تقدم لنا أي تعويضات للخسائر الفادحة التي تعرض لها المنزل من أي جهة أيَا كانت رسمية أو غير رسمية برغم إننا قدمنا جميع الوثائق والصور لما حدث لمنزلنا حيث كلف فيها عبدا لكريم شائف المأمور أحمد الأملس والمهندس وليد الصراري بمتابعة التعويضات والمؤسف من ذلك أنهم قد قدموا لنا أعذار واهية بأن جميع الوثائق قد فقدت . قطعت الأم حديث أبنها قائلة بحرقة شديدة وعتاب لو كان زوجي حي لن يصل الأمر إلى هذا حد بل سيعيد لنا كافة التعويضات المستحقة . عندما انتقلنا إلى منزل أنيس محمود عبدالرزاق وتحدثنا إلى زوجته التي تعيش وحيدة في منزلها بعد رحيله حيث تقول لم أشعر إلا وقد التهم الحريق كل ما في الغرفة المقابلة للساحة ولكن لحسن الحظ أن أبن أختي كان متواجد عندي واستطاع أن يخمد الحريق ، أصابني الخوف بسبب ذلك وظللت أتعالج لفترة طويلة ، وكانت هناك خسائر مادية لكن لم يقدم لنا أي تعويض ولم نطالب بذلك فلا نريد سوى العافية والأمان، كما عارضت إغلاق الشارع مؤكدة أنه موقع للمارين وسبب إغلاقه ضررا علينا، وأتمنى أن يبتعدون المعتصمين عن هذه الساحة لأن هناك خطر علينا. وفي منزل أزهر حسين جمن التقينا الأم المسئولة عن المنزل بعد أن توفي زوجها تقول أول ما بدأ الضرب كنا متجمعين في أحد زوايا الغرفة الداخلية ولم نستطيع الخروج منها كنا فقط نكبر ونهلل وندعو الله كان الموقف مروع كان الأطفال خائفين يتباكون ، خرج أحد أبنائي إلى الغرف المقابلة للساحة فوجدها تحترق حاولنا بعدها الاتصال بالمطافي إلا أنهم اعتذروا لأن إطلاق النار مازال مستمر ، فقدنا الأمل بالحياة وخرجنا مسرعين إلى المنزل المجاور الذي لم تصله النيران ، خرجنا إلى منزل للإيجار لمدة عشرين يوما بعدها عدنا إلى منزلنا ولم يقدم لنا أي تعويض بعدما وصلت الخسائر حوالي إلى مليوني ريال ونحن نعيش فقط على معاش زوجي ولدي تسعة من الأولاد والبنات ، كما عارضت هي الأخرى انقطاع الشارع وقالت أن المصالح توقفت بسبب ذلك وأن المواصلات كانت قريبة إليهم قبل ذلك. وفيما صرف محافظ عدن، تعويضات بعشرات الملايين لشخصيات مقربه من حزب الاصلاح يرفض حتى اللحظة تعويض ملاك المنازل المدمرة نتيجة قصف المنصورة.