بلغت العائدات المالية للمشاركين في مسابقة التاجر الصغير 2013 في محطتها الأخيرة بدبي، ما يقارب 500 ألف درهم في اول يومين من مدة المسابقة التي تستمر 4 أيام. ومن المتوقع أن تشهد المسابقة رواجا أكبر خلال عطلة نهاية الاسبوع. وأشار المشاركون إلى أن نسخة العام تعد الأكثر ربحية مرجعين السبب إلى تنوع المنتجات المعروضة، والتطور الكبير الذي اكتسبه الباعة من تجاربهم السابقة التي أفادتهم في تحسين مهاراتهم التسويقية. كما أكدوا على أن العائد المادي لا يشكل أولوية بالنسبة لهم حيث ان قيمة التجربة الحقيقية تكمن أساسا في تنمية مواهبهم التسويقية وتحسين طرق التعامل مع الزوار، بالإضافة إلى إيجادهم المكان المناسب لعرض أفكارهم التجارية الإبداعية. روح التحدي وقال محمد درويش، 17 عاماً، الحاصل على جائزة ثالث أفضل مشروع في نسخة العام الماضي إن أفضل ما يميز نسخة هذا العام هو زرع روح التحدي في المشاركين من أجل الحصول على المركز الأول، وهو ما تعود عليه شباب الإمارات باقتدائهم بقادة الوطن الذين لا يرضون بغير الصدارة بديلاً، ولذلك عكف المشاركون على جلب أفكار خلاقة وجديدة تجذب انتباه الزوار، إما عن طريق استيرادها أو ابتكارها أو حتى صنعها يدوياً. ثلاثية الأبعاد ويشارك درويش من خلال بيعه لمنتجات ثلاثية الأبعاد تصنع بطريقة إلكترونية بالاستعانة ب»روبوت» مستورد من الولاياتالمتحدةالأمريكية، تم تعديلها لتلائم فكرته، حيث يختار الزائر الشكل أو الصورة التي يرغب بها إما من كتيب أو يختارها بنفسه. كما أن المادة التي تصنع منها المجسمات هي من بلاستيك مصنوع من الذرة. مشيراً إلى أن هذا نابع من إيمانه بأن المستقبل هو للمنتجات التي تحافظ على بيئتنا. وأضاف بأن المركز الأول هو هدفه العام الحالي بعد أن احتل المركز الثالث العام الماضي، كما أن خططه المستقبلية هي توسيع النشاط عن طريق إبرام تعاقدات مع شركات كبرى، قد تتبنى الفكرة. تجارة بيئية من جانبها، تعرض ليلى جعفر البالغة من العمر 20 عاماً والطالبة في كلية دبي التقنية، في متجرها المسمى ريمال منتجات جميلة عبارة عن حقائب للسيارة ونسائية لليد، مصنوعة يدويا 100% باستخدام علب العصير المستعملة سلفاً، تعيد هي وأخواتها بالبيت تنظيفها وتدويرها، وتخيطها على شكل حقيبة يدوية مع إضافة بعض اللمسات الفنية لتكون المدة اللازمة لكل حقيبة ساعة كاملة. لتقول «البيئة هي مصدر الحياة، لماذا لا نجعل المحافظة عليها مصدر رزقنا أيضاً». وأضافت أن القيمة المضافة التي اكتسبتها من هذا المعرض، كبيرة جداً وتفوق العائد المادي رغم أنها حققت 2000 درهم في اول يومين من مشاركتها في المسابقة، حيث تتمثل هذه القيمة في الخبرة الميدانية التي يحصل عليها المشاركون. والتي لن تقدمها لهم المدارس أو معاهد إدارة الأعمال والتسويق. وتقول: طموحي الحالي الفوز بجائزة المسابقة، رغم اعترافي بأن التحدي صعب لتواجد الكثير من الأفكار الرائعة والإبداعية، لكني أتمنى الحصول عليها، أما طموحي المستقبلي فهو أن أملك خط إنتاج عالميا لمثل هذه الأفكار، بالإضافة إلى قيادة حملات توعوية وطنية وإقليمية لتعريف الأفكار بأهمية الحفاظ على البيئة. دعوة إلى تعديل التوقيت دعا مشاركون في مسابقة التاجر الصغير 2013 إلى إعادة النظر في توقيت تنظيم المسابقة، إذ إنها تأتي خلال فترة الدراسة وهو ما أدى إلى تغيب الكثير منهم وخصوصاً طلاب الجامعات عن محاضراتهم مع العلم أن فترة الامتحانات قريبة، مشيرين إلى أن هذا الأمر أدى إلى عدم تركيزهم بالشكل الكافي على التحضير الجيد للمسابقة، كما أدى إلى تراجع الإقبال مقارنة مع لو كان تم تنظيمه في فترة العطلات المدرسية. وأضافوا أن الفترة الأنسب لتنظيم المسابقة في فترة العطلات المدرسية، لثلاثة أسباب رئيسية وهي عدم تضاربها مع فترة الدراسة للمشاركين، وضمان حضور طلاب الجامعات والمدارس من داخل الدولة، وثالثاً ضمان مواكبتها لفترة الأعياد الخليجية والاستفادة من التوافد الكبير الذي عرفته دبي خلال هذه الفترة من السعودية وقطر والكويت، وهو الأمر الذي كان سيشكل علامة فارقة في نسبة الحضور ومعدل الإنفاق.