أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بما حققه مشروع ثقافة بلا حدود من إنجازات أسهمت في ترسيخ اسم إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات، وكما اعرب سموه عن سعادته بوتيرة العمل المتصاعدة من الخطط والبرامج الفكرية والثقافية المختلفة للمشروع التي من شأنها تعزز حضور الإمارة الثقافي والحضاري محلياً وعربياً وعالمياً . وجاء ذلك خلال زيارة سموه لجناح مشروع ثقافة بلا حدود المشارك في معرض لندن الدولي للكتاب بدورتها ال43 والذي انطلق الاثنين الماضي بالعاصمة البريطانية "لندن" بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة المشروع، ومروان جاسم السركال نائب الرئيس وراشد الكوس مدير المشروع . كما شدد صاحب السمو حاكم الشارقة على أهمية دور المشروع في توثيق العلاقة بين الكتاب والثقافة المجتمعية للإمارة وبين الافراد بشكل خاص وذلك لتعريفهم بتاريخ وحضارة اماراتهم وانجازاتها المختلفة، وكما نوه سموه بالدور الجليل الذي يلعبه المشروع في عملية النمو الفكري لدى الأطفال إضافة إلى تعميق المعرفة العامة لدى جميع أفراد المجتمع المحلي . وحرص سمو ه على أهمية متابعة عملية انتقاء باقات الكتب التي يتم توزيعها على الأهالي مشدداً على تزويد العائلات الإماراتية بمجموعة قيمة ومختارة من الكتب باللغة العربية التي تناقش مختلف الموضوعات مثل الكتب الأدبية والعلمية والدينية والثقافية وكتب الأطفال . ومن جانبه أعرب راشد الكوس مدير مشروع "ثقافة بلا حدود" عن بالغ سعادته بالدعم والحرص الدائم من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة للمشروع، لاسيما في اطار سعيه لتحقيق الأهداف الثقافية وتسهيل السبل لنشر المعرفة لإيجاد جيل جديد قارئ ومثقف من خلال ما يقدمه المشروع من أنشطة وبرامج هادفة . كما شيد الكوس على المتابعة الحثيثة من قبل سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مشروع ثقافة بلا حدود والتي تعكس ما يطلقه المشروع من أنشطة ومبادرات تتميز بالتنوع الثقافي لتوثيق صلة الأفراد مع الكتاب والمعرفة . وقال مدير مشروع "ثقافة بلا حدود": "إن معرض لندن الدولي للكتاب واجهه مهمة للثقافة العالمية ونعمل من خلالها على إبراز الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة للحفاظ على اللغة العربية كلغة للعلم والمعرفة، كما نسلط الضوء على الهوية الفريدة لإمارة الشارقة وقيمها الثقافية والعربية" . وأضاف الكوس أن المعرض يعد فرصة لتبادل الخبرات بين الناشرين والموزعين والمؤلفين والكتّاب والتقاء مديري المعارض العالمية، كما أنه من أهم المصادر للترويج عن المشروع عالمياً، ويفتح آفاقاً أمام الناشرين في مجال الانفتاح على الثقافات العربية والعالمية . وذكر مدير مشروع "ثقافة بلا حدود" أن المشاركة تستقطب زوار المعرض من مختلف جنسيات العالم ولاسيما المقبلين على تعلم اللغة العربية والمتطلعين لاستكشاف الجوانب الثقافية في إمارة الشارقة والتي شملت جميع فئات المجتمع وعملت على تلبية كافة الاحتياجات الفكرية والثقافية .