آخر تحديث: الجمعة 19 أبريل الساعة 15:10 ت. غ قتل شخص يشتبه في تورطه في الاعتداء المزدوج في ماراثون بوسطن خلال عملية للشرطة الأميركية. وتجري عملية تعقب لمشتبه آخر مسلح وخطير ظهر في لقطات مصورة من الماراثون وهو يرتدي قبعة بيضاء. بوسطن: أكدت شبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي نيوز" الجمعة أن "المشتبه به الاول" في اعتداء بوسطن الذي قتل صباح اليوم الجمعة يدعى تامرلان تسارناييف ويبلغ من العمر 26 عاماً. وقالت إن شقيقه الذي ما زال هاربًا يدعى جوهر تسارناييف ويبلغ من العمر 19 عامًا. وكانت القناة قالت إنهما يملكان اقامة دائمة قانونية في الولاياتالمتحدة وانهما من الشيشان. وأكدت ان بي سي نيوز ان "المشتبه به الاول" في اعتداء بوسطن الذي قتل صباح اليوم الجمعة يدعى تامرلان تسارناييف ويبلغ من العمر 26 عاما. من جهته، اعلن حاكم ماساتشوسيتس (شمال شرق) ان "عملية مطاردة واسعة" تجري صباح اليوم الجمعة في بوسطن وضواحيها للعثور على المشبوه الفار، داعيا السكان الى البقاء في بيوتهم. وقال ديفال باتريك في مؤتمر صحافي "نطلب من الناس البقاء في بيوتهم واغلاق الابواب والا يفتحوا الباب لاي شخص لا يعرف عن نفسه بانه من الشرطة". واضاف ان "هذا الامر ينطبق على ووترتاون وكمبريدج وولثام ونيوتاون وبلمونت، وحاليا كل بوسطن". والرجل الذي قتل يعتبره مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) "المشبوه رقم واحد"، وكان يضع كما ظهر في الصور قبعة سوداء، على ما اوضحت الشرطة. ويضع المشبوه الثاني قبعة فاتحة اللون وقد نشرت الشرطة صورًا جديدة يظهر فيها وهو يرتدي كنزة رمادية مع قلنسوة. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) نشر الخميس صوراً واشرطة فيديو للرجلين المشتبه بهما في الاعتداء المزدوج الذي وقع في ماراثون بوسطن واسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحًا الاثنين، وصدم اميركا معيدًا الى الاذهان ذكرى اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وطلب مساعدة الشعب من اجل معرفة مكانهما. وصباح الجمعة دعت الشرطة سكان ووترتاون، حيث اصيب المشبوه "رقم واحد" اصابة قاتلة اثناء تبادل اطلاق النار مع الشرطة، للبقاء في منازلهم وعدم الاقتراب من النوافذ. وحذر قائد شرطة بوسطن في مؤتمر صحافي عقده خلال الليل في ووترتاون بالضاحية الغربية لبوسطن: "نعتقد أنه ارهابي. نعتقد أنه رجل جاء الى هنا لقتل الناس". وطلبت الشرطة من سكان المدينة "الابتعاد عن النوافذ". وتوفي المشبوه الاول في المستشفى بعد تبادل اطلاق نار مع الشرطة التي انطلقت في مطاردة الرجلين خلال الليل. واوضح المدعي العام المحلي في بيان أن الرجلين يشتبه بانهما قتلا في وقت سابق شرطياً في سيارته في حرم جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا حوالي الساعة 22,30 بالتوقيت المحلي (2:30 ت غ) قبل أن يحتجزا سائق سيارة رهينة ثم افرجا عنه بعد ثلاثين دقيقة. وقال المدعي في هذا البيان إن الشرطة بدأت بعد ذلك عملية المطاردة. واثناء المطاردة اصيب شرطي آخر بجروح. وقد طوقت القوات الخاصة في الشرطة القسم الاكبر من ووترتاون في اثناء مطاردتها للمشبوه الثاني، واعلنت الشرطة قبيل الساعة السادسة أن جميع وسائل النقل العام توقفت في بوسطن. وحظر تنقل السيارات في ووترتاون. كما تلقى سكان الجزء الغربي من بوسطن وما لا يقل عن ست مدن قريبة الامر بالبقاء في منازلهم. وقام آلاف الشرطيين المدججين بالسلاح بتفتيش المنازل بيتًا بيتًا صباح الجمعة في ووترتاون. وقال ريتشارد ديلوريه مسؤول الاف بي آي في بوسطن في وقت سابق "إننا ندعو الشعب اليوم (للمساعدة) لمعرفة هوية هذين المشبوهين (...) اللذين يبدوان شريكين". وحذر من أن الرجلين يعتبران "مسلحين في غاية الخطورة"، واوصى السكان بعدم الاقتراب مطلًقا من اي منهما. وبعد اربعة ايام من اخطر اعتداء يرتكب في الولاياتالمتحدة منذ اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر)، لم يتوصل المحققون الى معرفة الدوافع في غياب أي تبنٍ، كما لا ترجح أي فرضية بين الارهاب الدولي والداخلي. لكن لديهم فكرة اكثر وضوحًا عن تركيبة القنابل اليدوية الصنع التي ادمت وسط بوسطن، حيث احتشد عشرات آلاف الاشخاص على مسار الماراثون السنوي الذي يعتبر تقليديًا مناسبة شعبية. وكانت القنابل جمعت في طناجر ضغط عثر على احد اغطيتها على سقف فندق قريب مؤلف من ستة طوابق، مما يدل على قوة الانفجار. والدهما يؤكد براءتهما اكد رجل قدم نفسه الجمعة على انه والد الشقيقين تسارناييف المشتبه بهما في تفجيري بوسطن واللذين قتل احدهما، ان ولديه بريئان واتهم اجهزة الاستخبارات بالايقاع بهما. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن الوالد انزور تسارناييف من محج قلعة، عاصمة داغستان، قوله "برأيي ان اجهزة الاستخبارات اوقعت بولدي لانهما مسلمان متدينان". واضاف "لماذا قتلوا تاميرلان؟ كان يمكن ان يقبضوا عليه حيا" متحدثا عن ابنه البالغ من العمر 26 عاما والذي قتل ليل الخميس الجمعة. وتابع الرجل "الصغير يختبىء الان. كنا ننتظر وصولهما لقضاء الاجازة" موضحا ان جوهر يدرس الطب في الولاياتالمتحدة. وقال "الان لا ادري ماذا سيحدث". مسلح يقتل شرطيًا في جامعة مساتشوسيتس من جانب آخر، اطلق مسلح النار على ضابط شرطة فارداه قتيلاً مساء الخميس في جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا في بوسطن (شمال شرق الولاياتالمتحدة)، كما اعلنت محطات التلفزة المحلية. كما سمع اطلاق نار وانفجارات الجمعة في الشوارع الواقعة شمال جامعة التكنولوجيا في بوسطن اثناء مطاردة قتلة الشرطي. وقد يكون هناك شخص اصيب بالرصاص اثناء اطلاق النار، فيما كان شرطيون مدججون بالسلاح يشاركون في عملية بحث واسعة بعد مقتل الشرطي. وسمع اطلاق النار والانفجارات في منطقة ووترتاون الواقعة الى شمال الجامعة. وقال ادم براون وهو من سكان المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية: "وقعت انفجارات وربما يتعلق الامر بقنابل يدوية". وقالت الجامعة العريقة على موقعها الالكتروني إن الوضع "بالغ الخطورة"، وطلبت من الطلاب عدم الخروج من المؤسسة موضحة أن احد مباني الحرم الجامعي مطوق من قوات الشرطة. وتقع الجامعة في ضاحية بوسطن حيث وقع اعتداء مزدوج الاثنين اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة نحو 180 اخرين بجروح الاثنين على خط نهاية الماراثون. ولم يؤكد أي رابط بين الاعتداءين في الوقت الحاضر. وبحسب بيان الجامعة فقد سمع اول دوي اطلاق نار في الساعة 22,48 بالتوقيت المحلي (2:48 ت غ الجمعة). واضافت: "تم تطويق القطاع. رجاء ابقوا خارج القطاع حتى صدور مزيد من المعلومات". وقد وصل عدد كبير من عناصر الشرطة الى المكان وحلقت مروحيات فوق المنطقة على ما ذكرت وسائل الاعلام.