2012/11/19 الساعة 20:09:45 التغيير – صنعاء : ناشد نجل أسرة عمر الحداد الفلسطينية التي عاشت وما تزال فصولا من المعاناة في صنعاء وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان الإفراج عن عائلها عمر الحداد ونجله محمود المحتجزين في سجن الأمن المركزي منذ أكثر من شهر . و قال أحد أبناء الحداد في اتصال مع " التغيير " : "نناشد الدكتور وزير الداخلية بحق ما يتعرض له أهالينا في غزة من قتل وتدمير من قبل العدو الصهيوني هذه الايام الإفراج عن والدي الذي يعاني من وضع صحي حرج وبحاجة إلى عملية في أسرع وقت ". و اعتقل الحداد و أفراد أسرته المكونة من قبل السلطات اليمنية في أكتوبر الماضي اثر استمرار مطالبته بمعالجة قضيتهم أو ترحيلهم إلى بريطانيا التي يمتلكون حق اللجوء إليها وتم الإفراج عنهم لاحقا باستثناء رب الأسرة ونجله الأكبر رغم تعهدات وقعوا عليها بالكف عن مطالبتهم بحل قضيتهم المعقدة . و ظلت أسرة عمر الحداد، المكونة من 11 فردا منذ أشهر تفترش شارع الزبيري، أشهر شوارع العاصمة صنعاء بجوار البنك العربي عقب منعها من الافتراش الشارع المقابل لمكتب الاممالمتحدة في شارع الستين التي ظلت فيه مايزيد عن 4 أشهر وقبلها مشردة في شوارع أخرى . وفي اتصال سابق مع " التغيير " قال أحد أبناء الحداد إن الأمن الجنائي اعتقل جميع أفراد أسرته و أودعهم السجن المركزي بعد أن كان وعدهم بتأمين سكن لهم إلى حين حل قضيتهم بدلا من الشارع . و أكد نجل الحداد أن أسرته تعيش حاليا وضعا صعبا في السجن المركزي بعد أن جرى اعتقالهم وتعنيفهم . و رحلت أسرة الحداد من السعودية قسرا منذ نحو 5 أعوام اثر خلاف نشب بينه وبين أمراء ومسؤولين سعوديين على خلفية مطالبته بمبالغ مالية لديهم ، حيث عمل فيها منذ عقود في تجارة السيارات و التعاقد مع جهات حكومية وخاصة وبيعها سيارات بعقود آجلة ، فجمع ثروة لا بأس بها وحين قام بمطالبة حقوقه صودرت أملاكه وتم ترحيله و أسرته لليمن . بحسب حديث رب الأسرة في وقت سابق للموقع . وتحمل الأسرة العديد من الأوامر ابتداء من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مرورا برئيس الوزراء ووزير الداخلية لحل مشكلتهم, وما تزال تأمل في إيجاد حل لمشكلتها ,والسماح لها بالعودة إلى بريطانيا أو إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي منحتهم فيزا لدخول أراضيها. و كان قال عمر الحداد أنه تم اعتقاله هو وأسرته من قبل الأمن السياسي والأمن القومي والبحث الجنائي اليمني بتهم تم تبرئتهم منها من قبل النيابة اليمنية، إلا أن السلطات قامت باحتجاز جوازاتهم ومنعتهم من مغادرة البلاد" . وناشد الحداد السلطات اليمنية لترحيله هو وأسرته كونه لا يملك قوت يومه ولا يجد سكنا يؤويهم منذ أسابيع، مما اضطره لافتراش الأرض والتحاف السماء في صورة إنسانية مؤثرة. ويرى ان ما حل به صورة مأساوية لأسرة مشردة طرقت كل الأبواب الممكنة ابتداء من السلطات اليمنية وسفارة فلسطينبصنعاء وسفارتي بريطانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية إلا أن أمرها ما يزال معلقا، وظروفها الإنسانية تزداد سوءا من يوم لآخر. ويأمل الحداد من منظمات حقوق الإنسان تبني قضيته فلم يعد يحتمل الوضع الذي آل إليه هو وأسرته لا سيما بعدما سدت أمامه كل الأبواب التي يمكنه اللجوء إليها.