هزت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس، انفجارات عنيفة قرابة الساعة ال11 صباحا، وأكدت مصادر متطابقة أن الانفجارات وقعت في مقر قيادة «الفرقة الأولى مدرع» التي يقودها اللواء المنشق عن النظام السابق، علي محسن الأحمر، في وقت قالت فيه مصادر حكومية يمنية إن 9 من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية بمحافظة أبين الجنوبية. وسمع سكان العاصمة اليمنية دوي انفجارات عنيفة هزت الكثير من الأحياء وشوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من مقر «الفرقة الأولى مدرع» التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر والكائنة بجوار جامعة صنعاء الجديدة وجوار «ساحة التغيير» في صنعاء، وهي أبرز القوات العسكرية التي انشقت عن نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح إبان الاحتجاجات التي اندلعت مطلع عام 2011، للمطالبة برحيله. واعترفت السلطات قيادة الفرقة بالحادث، وقالت إنه وقع في مخزن للذخيرة داخل المعسكر وإنها شرعت في إجراء تحقيقات مكثفة وسريعة لمعرفة أسباب تلك الانفجارات التي أثارت الرعب في الشارع اليمني وبالأخص وسط سكان العاصمة الذين اعتقدوا أن الأوضاع انفجرت وأن الحرب اندلعت مجددا بين الأطراف اليمنية المتصارعة على السلطة. وقالت قيادة «الفرقة الأولى مدرع» إن الحادث «عرضي»، لكنها أكدت استمرار التحقيقات بشأنه وأنه لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى. وبحسب بعض السكان وشهود العيان الذين تحدثوا ل«الشرق الأوسط»، فقد تطايرت بعض القذائف الصاروخية إلى أرجاء متعددة من صنعاء، ووصلت بعضها إلى مسافات بعيدة، حيث وصلت إحداها إلى «شارع النصر» قرب منطقة «شيراتون»، لكن معظم الشهود أكدوا أن القذائف التي تطايرت لم تنفجر، في حين شكلت وزارة الدفاع لجنة خاصة للتحقيق في الحادث، وتشير بعض المعلومات إلى أن شخصا واحدا قتل في تلك الانفجارات وأصيب آخرون. *الشرق الأوسط هل أعجبك الفيديو ، أنشره في صفحتك: