ستتحدد قدرة يوفنتوس الإيطالي على منافسة كبار القارة العجوز هذا الموسم من عدمها، عندما يستقبل تشلسي الانجليزي «حامل اللقب» اليوم في المرحلة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. فبعد سنوات من الغياب عن المسابقة، عاد فريق السيدة العجوز إلى المسابقة الأولى بعد إحرازه لقبه ال28 في الدوري الإيطالي الموسم الماضي. لكن يوفنتوس عاش فترة غريبة في الدور الأول حتى الآن، فهو من الفرق القليلة التي لم تخسر بعد انقضاء أربع جولات، لكنه يقبع في المركز الثالث من المجموعة الخامسة بفوز وثلاثة تعادلات (ست نقاط)، وقد يودع الدور الاول في حال خسارته امام تشلسي (سبع نقاط) وفوز شاختار داييتسك الاوكراني (سبع نقاط) على مضيفه نوردشيلاند الدنماركي (نقطة). ويعتقد حارس مرمى يوفنتوس جانلويجي بوفون، ان مصير فريقه بين يديه: «تتوقف الامور علينا وهذا جيد. سنلعب على ارضنا ضد تشلسي ثم نحل ضيوفاً على شاختار. نحن واثقون بأنفسنا، ولا يمكننا الاعتماد دوما على نتائج الآخرين». وحافظ يوفنتوس على صدارته في الدوري المحلي على رغم تعادله مع لاتسيو السبت الماضي في مباراة علق عليها مدافعه ليوناردو بونوتشي: «كان اداء رائعا ليوفنتوس، كنا الفريق الوحيد في المباراة. لم يسدد لاتسيو على المرمى، وحارسه (فيديريكو) ماركيتي كان افضل لاعب على ارض الملعب». ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم المونتينيغري ميركو فوسينيتش احد ابرز اللاعبين في تشكيلة المدرب الموقوف انطونيو كونتي، والغائب عن مباراة لاتسيو بسبب المرض. لكن يوفنتوس يملك البديل الجاهز من خلال فابيو كوالياريلا واليساندرو ماتري والدنماركي نيكلاس بندتنر. وكان تشلسي متقدماً ذهاباً 2-1 على ملعب ستامفورد بريدج قبل ان ينزل كوالياريلا ويسجل هدف التعادل 2-2. ويخوض تشلسي اللقاء بعد خسارة مرة تعرض لها في الدوري الانجليزي امام وست بروميتش البيون 1-2 حرمته اللحاق بمانشستر يونايتد في المركز الثاني. ولن تكون مهمة الفريق الازرق سهلة، خصوصاً انه فاز مرة وحيدة في ايطاليا في دوري الابطال، وكان ذلك على حساب لاتسيو 4-صفر، الذي حمل الوانه سابقا مدرب الفريق الحالي روبرتو دي ماتيو. وعلق دي ماتيو على مستوى فريقه أخيرا: «لعبنا بطرق مختلفة في الآونة الاخيرة. لكن علينا التشدد اكثر للفوز في المباريات، وأن نحاول عدم تلقي الاهداف. ربما يجب ان نغير الآن، ونبحث عن الانتصارات. امامنا مباريات صعبة، لكن لدينا الكثير من لاعبي الخبرة». في المجموعة السابعة، يحل برشلونة الاسباني بطل 2009 و2011 على سبارتاك موسكو الروسي وهو بحاجة للفوز لضمان تأهله الى الدور الثاني، في فترة يقدم فيها مهاجمه الارجنتيني ليونيل ميسي اجمل ابداعاته الكروية. ويقدم الفريق الكاتالوني موسماً تاريخياً في الدوري المحلي، اذ حقق 34 نقطة من اصل 36 ممكنة حتى الآن، ويتصدر مجموعته اوروبيا (تسع نقاط)، على رغم خسارته في الجولة الاخيرة امام سلتيك الاسكتلندي الوصيف (سبع نقاط) الذي يحل على بنفيكا البرتغالي الثالث (أربع نقاط). لكن فريق المدرب تيتو فيلانوفا عانى سلسلة اصابات في خط دفاعه وهو تلقى 15 هدفاً في الدوري وخمسة في دوري الابطال. ولعب كارليس بويول وجيرار بيكيه معاً لاول مرة منذ سبتمبر الماضي، خلال الفوز على سرقسطة 3-1 السبت الماضي، كما عانى الظهيران البرازيلي داني الفيش وخوردي ألبا الاصابات. وأقر بويول الذي لقي ترحيباً حاراً لدى استبداله في المبارة الاخيرة من جماهير ملعب كامب نو، بأن فريقه بحاجة لتقوية دفاعه: «حققنا بداية رائعة، لكن يجب ايجاد الحلول دفاعياً ونحن نعمل على ذلك. كانت المشكلات من الضربات الثابتة ووقعنا في فخها.. عشت اسوأ فترة لي من حيث الاصابات، والاخيرة كانت مؤلمة اكثر مما اعتقدت، لكن بما انها كانت في يدي، عاودت التمارين بسرعة. يجب ان تبقى ايجابياً وتحاول مساعدة الفريق». هجومياً، رفع ميسي رصيده الى 17 هدفاً في صدارة هدافي الدوري، وإلى 78 هدفاً هذه السنة، ليصبح على بعد سبع خطوات من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله الالماني غيرد مولر منذ عام 1972. واعتبر اندريس اينييستا ان اداء ميسي امام سرقسطة كان نمطياً: «يصنع الفارق ونأمل ان يستمر بهذه الطريقة». ويعود الى تشكيلة برشلونة، لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس الموقوف في آخر مباراتين، ويغيب المدافع مارك بارترا لاصابته امس في التمارين. ويعاني سبارتاك متذيل الترتيب (ثلاث نقاط) اصابات عدة في صفوفه على غرار الحارس اندري ديكان، ولاعبي الوسط دينيار بيلياليتدينوف والايرلندي ايدن مكاغيدي، والمدافع سيرغي بارشيفليوك، والبرازيلي روميلو والظهير الارجنتيني نيكولاس باريخا. ؟ برشلونة أ.ف.ب