تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المعرض الفني الذي نظمه نادي دبي للسيدات تحت عنوان "المرأة روح المكان" حيث شاهد سموه لوحات لثماني فنانات إماراتيات استوحينها من فكر سموه المستشرف للمستقبل، وحرصه على توفير كافة سبل الدعم لتمكين المرأة من الاضطلاع بأدوارها المختلفة في المجتمع على الوجه الأمثل تأكيداً لإسهامها في مسيرة البناء . وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتح بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، صباح أمس، أعمال الدورة الثالثة ل "منتدى القيادات النسائية العربية" الذي تنظمه "مؤسسة دبي للمرأة" في فندق غراند حياة دبي . وبدأت وقائع الجلسة الافتتاحية لمنتدى "المرأة في مجالس الإدارة" المقام تحت رئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بعزف السلام الوطني أعقبه فيلم تسجيلي قصير استعرض دور المرأة كعنصر مؤثر في المجتمع وشريك رئيس في صنع النهضة الشاملة في البلاد في ضوء التشجيع المستمر والدعم اللذين تنعم بهما المرأة الإماراتية من قبل القيادة العليا للبلاد ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . بعد ذلك ألقى محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة نوه فيها بالرعاية الكبيرة التي تحظى بها المرأة في دولة الإمارات والتي مكنتها من تبوؤ العديد من المواقع القيادية الهامة في مختلف قطاعات الدولة ومنحتها كافة المقومات والمعطيات اللازمة لإعدادها لتحمل مسؤوليتها كاملة إلى جوار الرجل في مسيرة البناء والتقدم التي كان لها نصيب لافت في صنع إنجازاتها عبر اعتلائها الكثير من المناصب الهامة في الدولة كوزيرة ونائبة في المجلس الوطني ومن خلال العديد من المواقع التي أثبتت فيها المرأة جدارة واقتداراً مستحقة بذلك كل التقدير والثناء . وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، في بداية الكلمة التي ألقتها نيابة عن سموها منى غانم المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، أن حضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لافتتاح المنتدى تشريف ملهم ومحفز، مشيرة إلى أن الحراك النسائي الكبير الذي يشهده المجتمع الإماراتي ما هو إلا ثمرة لرؤية سموه وتقديره لدور المرأة في دولة الإمارات . وأضافت سموها "إن هذه المؤسسات النسائية الفاعلة التي ترونها اليوم ما هي إلا نتاج يجسد طموحات المرأة الإماراتية ويرسم لها أهدافاً واضحة وغايات سامية حيث أراد سموه لمشاركة المرأة في مسيرة التنمية أن تكون فاعلة ومؤسسية تستند إلى استراتيجيات وخطط تستهدف تكوين الكوادر النسائية وفتح الأبواب للطاقات النسائية الشابة وإشراك المرأة في مسيرة البناء والنماء" . وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد في كلمتها، إن صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يريد المرأة الإماراتية شريكاً كاملاً في الحقوق والواجبات والمسؤوليات ويحرص على منحها التمكين اللازم لخوض آفاق جديدة من العمل الوطني والمجتمعي مستشهدة بقول سموه "أنا أحرص على أن تكون المرأة في المقاعد الأمامية في المركب الذي يقود شعبنا إلى شاطئ السلامة والازدهار" . وقالت سموها مخاطبة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "إن ثقتكم في محلها، وبناتكم عند حسن الظن بهن والمرأة في الإمارات لن تنسى دوركم التاريخي في تمكينها والأخذ بيدها إلى موقع المسؤولية معلين طموحاتكم كنبراس لنا ومنهج في العمل وحافز على مزيد من الإبداع والإنجاز" . ثم ألقت الأميرة أميرة الطويل الأمين العام ونائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية كلمة نوهت فيها بالإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في كنف رعاية ودعم كاملين من قيادة البلاد الرشيدة الأمر الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز للنساء الخليجيات، خاصة والمرأة العربية على وجه العموم، منوهة بالدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمرأة ونظرته لها كشريك فاعل وحتمي في التنمية والتطوير، وقالت إن هذه الرعاية الرفيعة تتجسد من خلال هذا المنتدى الذي دعت إليه كريمته في بادرة تعكس مدى الدعم الذي يوليه سموه للمرأة بدءاً من داره العامرة . يذكر أن منتدى "المرأة في مجالس الإدارة" سيختتم أعماله اليوم الثلاثاء حيث يعد أحد أهم المبادرات التي أطلقتها مؤسسة دبي للمرأة بهدف تعزيز مسعى المرأة الإماراتية وزيادة مساهمتها في مسيرة نهضة ونماء الدولة . السعودية قادمة والإماراتية وصلت قالت الأميرة أميرة الطويل، الأمين العام ونائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، في كلمتها أمام منتدى القيادات النسائية الذي تنظمه "مؤسسة دبي للمرأة": إن المرأة السعودية قادمة قادمة قادمة . منى غانم المري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، قالت رداً عليها: قبل أن ألقي كلمة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أقول تعليقاً على كلام الأميرة أميرة الطويل، إن المرأة الإماراتية وصلت وصلت وصلت . إصرار على اللغة العربية أكدت ندى أبو زينة "مديرة شركة تميز" إصرارها على استخدام اللغة العربية في مثل هذه المؤتمرات والفعالية، بهدف الانطلاق بالأساس بالمحتوى العربي، خاصة عبر الشبكة العنكبوتية والتي أصبحت المصدر الأول في الحصول على المعلومات . وقالت كلما زدنا من المواد المكتوبة باللغة العربية أتاحت لنا فرصة الإشراف على المعلومات التي يمكن أن يحصلوا عليها من الوسائل الأخرى، وأضافت لهذا المؤتمر أهمية كبيرة فهو يضم مجموعة كبيرة من المهتمين بهذا الشأن من قيادات نسائية إماراتية لإبراز دورهن وإنجازاتهن . معرض أجيال عرضت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي أعمالها في معرض أجيال وجمعت فيها بين جمال الطبيعة والتقاليد الإماراتية العريقة واستوحت لوحاتها من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المرأة روح المكان وإدراكها للقضايا الحالية والمستقبلية في مجموعات أعمالها الفنية والنحتية . وقد منحت مهارة التوليف بين المواد المستوحاة من الطبيعة الإماراتية أعمالها جمالاً ورونقاً واستطاع عملها أن يجذب الانتباه إلى العديد من المواضيع . المرأة لا تكتفي بما وصلت إليه قالت الدكتورة عائشة بوسميط مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات، إن المراة نجحت في الوصول إلى مجالس إدارة الشركات في العديد من النماذج الموجودة في العالم العربي أو من خلال النماذج المتوافرة في الدولة، ولكن كما ذكرنا آنفاً لا يمكن للمرأة أن تكتفي بما وصلت إليه، خاصة وقد حققت نجاحات متتالية في مناصب قيادية كان يُظن في الماضي أنها ستظل وقفاً على الرجل من دون مشاركة فعلية من المرأة، ونسعى إلى تعزيز تواجد المرأة في مجالس إدارة الشركات، وتعمل مؤسسة دبي للمرأة في نفس الوقت على اكتشاف ومعالجة القضايا التي تعيق تقدم المرأة في الوصول إلى مواقع القيادة ولعل هذا هو الهدف الأهم في الوقت الحالي لأن وجود المرأة في مجلس الإدارة يساعد على اتخاذ القرار المناسب للنساء في ما يتعلق بالخصوصية التي تتمتع بها المرأة والذي يتعلق بطبيعتها الأنثوية، وكما نعلم فلها دور أسري تمارسه جنباً إلى جنب مع دورها المهني، وهذا الدور يحتاج إلى تفهم من الجميع، كما يحتاج إلى مساحة من التفاعل من جانب مجلس الإدارة، ووجود المرأة كعضو ضمن أعضاء وعضوات مجلس الإدارة يعني المزيد من هذا التفاعل والتفاهم .