استشهد 36 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية وقصف البوارج الحربية على قطاع غزة أمس، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي دخلت يومها السادس إلى 107 شهداء و900 جريح. وأفاد مسعفون فلسطينيون بأن فلسطينيين استشهدا في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس على مخيم البريج في وسط قطاع غزة. وقبل ذلك استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارتين جويتين شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة، واستهدفت إحداهما مبنى يضم مكاتب صحفية وسط مدينة غزة. واستشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة، بينهم مصوران تلفزيونيان بجروح في غارة استهدفت مبنى "برج الشروق" المكون من 14 طابقاً، ويضم العديد من المكاتب الصحفية في غرب مدينة غزة. وأكدت لجنة الإسعاف والطوارئ في حكومة حماس في بيان، وجود "شهيد متفحم وإصابة ثلاثة في الغارة الإسرائيلية على برج الشروق". وقال مصدر في الجهاد إن القتيل هو "رامز حرب القيادي الميداني في سرايا القدس" الجناح العسكري للحركة. وقالت المخابرات الإسرائيلية (شاباك) في بيان، إن الهجوم نفذ بالاشتراك مع الجيش أثناء وجود "مسؤولين كبار من الجهاد في برج الشروق في مدينة غزة". وبحسب شهود العيان، فإن اثنين من المصابين مصوران، أحدهما يعمل لصالح قناة العربية الفضائية، والثاني في تلفزيون "هنا القدس" المحلي. وهذه المرة الثانية التي تستهدف فيها الطائرات الحربية الإسرائيلية المبنى، حيث اتهم الجيش الإسرائيلي المجموعات الفلسطينية باستخدام "الصحفيين دروعاً بشرية". وفي مخيم النصيرات، استشهد فلسطينيان في غارة جوية استهدفت موقعاً للشرطة البحرية التابع لحكومة حماس. وقالت اللجنة في بيان "استشهد المواطنان عائد راضي وأمير الملاحي بعد استهدافهما في غارة جوية في مخيم النصيرات". وفي غارة ثانية على النصيرات، استشهد فلسطينيان اثنان في غارة جديدة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي. وأوضح بيان للجنة الإسعاف والطوارئ أن "جثماني الشهيدين أسامة شحادة وابن أخيه خليل شحادة وصلا إلى مستشفى شهداء الأقصى" في دير البلح وسط القطاع. وأشار إلى أن القتيلين وصلا إلى المستشفى "ممزقين أشلاء بفعل الإصابة المباشرة بصاروخ إسرائيلي". من جهة ثانية، شن الطيران مساء أمس غارات عدة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث أصيب ثمانية مواطنين في غارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة صالحة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع. كما أصيبت امرأة حامل في غارة على منطقة خالية في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة. والشهيدان هما "أركان أبو كميل وإبراهيم الحواجري". كما استشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح في غارة جوية إسرائيلية شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية على سيارة في شمال قطاع غزة. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين متأثرين بجروح أصيبوا بها منذ بدء العدوان. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارتين إسرائيليتين، استهدفت الأولى سيارة جنوب مدينة غزة، وثانية دراجة نارية جنوب قطاع غزة. وقالت الوزارة إن "فلسطينياً استشهد وجرح اثنان آخران في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبغزة". كما أعلنت لجنة الإسعاف والطوارئ "استشهاد كل من عبدالله حرب أبو خاطر (30 عاماً ) ومحمود أبو خاطر (32 عاماً) في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية فيما جرح طفل" في شرق خان يونس جنوب القطاع. وتوفي رمضان أحمد محمود (22 عاماً) من مخيم المغازي، متأثراً بجراح أصيب بها في غارة إسرائيلية استهدفته. وشيع أكثر من ألف فلسطيني في جنازة سادها الحزن والغضب 11 شهيداً، بينهم خمسة أطفال كانوا قضوا في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في حي النصر شمال غرب مدينة غزة، في وقت كان مسعفون يبحثون عن بقايا أجسادهم تحت الأنقاض. ... المزيد