أكمل ما يزيد على 100 متدرب إماراتي وإماراتية يعملون في 50 هيئة ومؤسسة وشركة عامة وخاصة في إمارة أبوظبي اختبارات التقييم النهائية في الدورة السادسة لبرنامج "سفير أبوظبي"، وهو إحدى مبادرات "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" الرامية إلى صقل مهارات التواصل مع العملاء والزوار لدى المتدربين، ومساعدتهم على تقديم الصورة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتوصيل رسالتها السياحية. وجاءت هذه الاختبارات عقب خوض المتدربين، الذين تم اختيارهم من بين 600 متقدم، لبرنامج حافل من المحاضرات وورش العمل والجولات التعريفية على مدى 12 أسبوعاً غطت 10 مساقات هدفت إلى تعريفهم بأحدث المستجدات في خارطة العمل السياحي في أبوظبي. وقال ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "قطع برنامجنا "سفير أبوظبي" شوطاً كبيراً في بناء قاعدة واسعة من الكوادر البشرية المواطنة المؤهلة بالمعرفة والخبرة والمهارات اللازمة لتمثيل وجهتنا السياحية أمام الزوار. وحرصنا على منحهم إطلالة شاملة على مقوماتنا السياحية، من التقاليد العريقة إلى المعالم والبنية التحتية الحديثة". وشهد البرنامج زيارات للعديد من المواقع التراثية والثقافية والسياحية إلى جانب ورش عمل متخصصة في جوانب متنوعة منها البروتوكول في بيئات العمل وآداب السلوك الاجتماعي ومهارات تقديم العروض وتدريب إعلامي إلى جانب محاضرات "أبوظبي: الماضي، الحاضر والمستقبل" و"فن إلقاء القصص". وعقب اجتياز اختبارات تحريرية ومقابلات شخصية مطلع الشهر الجاري، وصل المتدربون، الذين تتراوح أعمارهم من 20-35 عاماً إلى مرحلة تقديم عروض عن المنتجات السياحية المتنوعة في أبوظبي، بما في ذلك جزيرتي ياس والسعديات وجامع الشيخ زايد الكبير وقلعة الجاهلي وجزيرة صير بني ياس ومركز أبوظبي الوطني للمعارض والأنشطة الرياضية في القاعات المغطاة والأجواء المفتوحة أمام لجنة تحكيم تشكلت من محمد الظاهري، مدير الجودة والأداء في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، ومحمد الأحمد، المقدم التلفزيوني والخبير الثقافي، والمطربة ديانا حداد، ودوريس جريف، مدير عام فندق "جميرا أبراج الاتحاد"، أحد رعاة البرنامج. وبينما ارتفع عدد خريجي "سفير أبوظبي" إلى 227 متدرباً على مدى خمسة أعوام ومع إطلاق برامج تدريبية مكثفة للمواطنين العاملين في مجال الفنون والإعلام خلال العام الجاري، ترى دوريس جريف أن هذه المبادرات تساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي بين الوجهات السياحية العالمية المفضلة، وتشجع المزيد من المواطنين والمواطنات على العمل في هذا القطاع. وأوضحت: "أظهرت هذه الدفعة ثقة وكفاءة وامتيازاً واضحاً، وهو ما سيساعدهم على التواصل الناجح مع زوار سياحة الترفيه والأعمال من مختلف الجنسيات والثقافات، بما يترك لديهم انطباعاً إيجابياً عن أبوظبي ومجتمعها المضياف. ويمنح "سفير أبوظبي" الشباب المواطنين الموارد المعرفية والتدريبية الفعالة بحيث يشكلوا إضافة نوعية للثروة البشرية التي تتكامل مع المنتج السياحي في الإمارة".