تتواصل المعارك الحامية الوطيس بين قوات المعارضة السورية والقوات النظامية، وللمرة الأولى وصلت الاشتباكات إلى مطار منغ الذي عد من المواقع العسكرية الرئيسية للأسد. بيروت: تدور اشتباكات اليوم الاربعاء للمرة الاولى داخل مطار منغ العسكري في شمال سوريا الذي يعد من المواقع العسكرية الرئيسية للقوات النظامية في شمال البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مقاتلي الكتائب المقاتلة الذي يحاصرون المطار منذ اشهر، توكنوا من الدخول اليه فجر اليوم". واضاف ان "اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم (الاربعاء) في حرم المطار". وسيطر المقاتلون المعارضون الثلاثاء على كتيبة عسكرية مهمة قرب المطار، ما اتاح لهم التقدم الى داخله، بحسب المرصد الذي افاد عن مقتل تسعة مسلحين "من اللجان الشعبية الموالية للنظام اثناء توجههم لفك الحصار عن مطار منغ العسكري" في كمين نصبته وحدات حماية الشعب الكردي قرب قرية الزيارة في ريف حلب. واطلق مقاتلو المعارضة في شباط/فبراير الماضي "معركة المطارات" للسيطرة على المطارات العسكرية في محافظة حلب التي يستخدمها سلاح الجو السوري، وهو نقطة تفوق اساسية لنظام الرئيس بشار الاسد في مواجهة معارضيه. وسيطر المقاتلون على مطار الجراح العسكري، في حين يفرضون حصارا على مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري القريب منه، اضافة الى مطاري منغ وكويرس. في غضون ذلك، قالت مطرانية حلب للروم الارثوذكس اليوم الاربعاء ان لا انباء بعد عن المطرانين الارثوذكسيين المخطوفين في شمال سوريا، بحسب ما افاد احد الآباء في المطرانية لوكالة فرانس برس وذلك غداة اعلان جمعية مسيحية انه قد تم الافراج عنهما. وقال الاب غسان ورد في اتصال هاتفي "ليس لدينا معلومات جديدة. لا يمكن القول انه تم الافراج" عن مطران حلب للروم الارثوذكس بولس يازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم. اضاف "لم نتواصل مع المطرانين" اللذين خطفا الاثنين على يد مسلحين مجهولين، مشيرا الى استمرار بذل الجهود للافراج عنهما. وتابع ان "قلقنا كبير" على المطرانين. وكان جمعية "عمل الشرق" المسيحية اعلنت في بيان الثلاثاء الافراج عن المطرانين الارثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب بشمال سوريا، وذلك في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه. واكدت الجمعية التي تساعد الكنائس الشرقية وتتخذ من باريس مقرا لها ان "المطرانين قد يكونان الان في كنيسة مار الياس الارثوذكسية في حلب". وتعرض المطرانان للخطف الاثنين في قرية كفر داعل في ريف حلب اثناء قيامها بمهام انسانية، بحسب ما افادت امس مصادر في المطرانيتين.