أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن فرص التعليم متاحة للمعاقين بمستويات راقية، وأن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تهدف إلى توفير التعليم المناسب لكل شخص، مدركة أن كل إنسان قد وهبه الله مجموعة من القدرات والفهم بما يجعله قادراً على الإسهام بشيء هام في مجتمعه، وأكثر من هذا أننا نعامل الأشخاص ذوي الإعاقة باحترام متوقعين أنهم سيسهمون بدورهم في مجتمعهم على النحو الصحيح. لافتا إلى أن المؤسسات الاكاديمية الوطنية في الدولة لديها برامج خاصة بالمعاقين لدمجهم في التعليم، حيث تعمل تلك المؤسسات على تطبيق أفضل الممارسات في توفير الدعم اللازم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف أنواعها، نظراً لإدراكها مختلف احتياجات الدارسين، ومراعاة الاختلاف وتلبية هذه الاحتياجات الفردية، بما يحقق مساعدة كل متعلم على بلوغ أقصى طاقاته وتأهيله للمساهمة الفاعلة في المجتمع من خلال إتاحة فرص التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق توفير البرامج والخدمات المتنوعة الخاصة بهم، ويوجد في الامارات مراكز راقية ومتقدمة لجميع فئات الاعاقة. "اسمع صوتي" جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاحه أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الاول "اسمع صوتي تفهم ضعف سمعي" الذي يقام تحت رعايته وتنظمه جامعة زايد ومركز كلماتي للنطق والتواصل بمقر جامعة زايد بدبي وتستمر أعماله على مدار يومين بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية يمثلون الجامعات والمراكز المتخصصة في هذا الشأن بالاضافة الى العديد من العاملين والمهنيين والمتخصصين في هذه الاعاقة. حضر حفل الافتتاح معالي عبدالله بن محمد غباش وزير الدولة ومعالي حميد ناصر العويس ومعالي أحمد الطاير ومعالي سعيد الرقباني ومعالي الدكتور حنيف حسن ومعالي سعيد غباش وإبراهيم بو ملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للشؤون الثقافية والانسانية وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس ندوة الثقافة والعلوم وخلف الحبتور وعبدالله حمد بن سوقات، و سعود عبيدالله و الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة و العديد من الشخصيات العامة و المسؤولين. مبادرة إبداعية وأشاد بمبادرة "اسمع صوتي"، وقال إنها مبادرة إبداعية من "مركز كلماتي للنطق والتواصل" تنم عن شجاعة مديرته ومؤسسته بدور سعيد الرقباني وبصيرتها الثاقبة، وإنها والعاملون معها يلبون حاجة متزايدة لخدمات علاج النطق في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة للأطفال الذين يعانون ضعف السمع، كما أعرب عن امتنانه للدعم التقني الذي قدمته المدرسة الأمريكية للصُّم والمعهد الفني الوطني للصُّم". وأشار معاليه إلى أن الأمل في تحقيق هذه الغاية يشحذ العزم والقوة لأن العالم كله أصبح يولي عنايته واهتمامه للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين باتوا يشكلون نحو 10 بالمائة من سكان العالم بما يقرب من 700 مليون نسمة، ونأمل أن تلهمنا اتفاقية الأممالمتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمواصلة العمل في هذا الاتجاه وإننا لعلى بينة بأن الاتحاد العالمي للصُّم، الذي يقدِّر بأن نحو سبعين مليوناً من سكان الأرض هم من الصم، يقوم بجهد إيجابي فارق، وعلى الحكومات أيضاً أن تعمل في هذا الاتجاه. تعاون واهتمام قال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ان هذا المؤتمر يشكل جانباً من التعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع واهتماماً بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقوم مكتب التسهيلات بجامعة زايد بالتعاون مع مركز "كلماتي" للنطق والتواصل بتنظيم هذا المؤتمر لخدمة فئة المصابين بالصم باعتبارهم من الفئات التى تحرص الجامعة على رعايتهم من خلال مكتب التسهيلات الذي انشأته الجامعة خصيصاً لخدمة الطلبة ذوي الاحتياجات خاصة من الفئات التي يمكن دمجهم مع اخوانهم الطلاب في مختلف كليات الجامعة. ومن ناحية اخرى اشارت بدور سعيد الرقباني الرئيس التنفيذي لمركز "كلماتي للنطق والتواصل" باهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع ورعاية معاليه ومشاركته في المؤتمر والذي يساهم في تحقيق المؤتمر لاهدافه الرامية لتعزيز الوعي لخدمة هذه الفئة التي تعاني من الصم.