جدد سفيرا المملكة المتحدةوروسيا الاتحادية بصنعاء السيدان نيكولاس هوبتن وسيرجي كوزولوف التأكيد على استمرار دعم المجتمع الدولي للحوار الوطني باعتباره السبيل الأمثل لإيجاد الحلول للقضايا والمشكلات اليمنية العالقة. وفي كلمتين منفصلتين لهما أمام أعضاء فريق القضية الجنوبية عبر السفيران عن رغبة المجتمع الدولي في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة بعيدا عن التدخل في التأثير على الحوار آملين أن تؤخذ وجهة نظر المجتمع الدولي في طبيعة الحل المحتمل للقضية الجنوبية. وأعرب السفيران اللذان حضرا جانبا من اجتماعات فريق عمل القضية الجنوبية ممثلين عن الدول العشر الراعية لتنفيذ المبادرة الخليجية، عن رغبة المجتمع الدولي بأن يتم حل القضية الجنوبية تحت سقف الوحدة لكنه سيدعم ويساند أي حل يخرج به المؤتمر بما في ذلك خيار فك الارتباط. وفي معرض شرحه لموقف موسكو من القضية الجنوبية، قال السفير الروسي إن وقوف بلاده إلى جانب الوحدة ينطلق من مبدأ وهي مستعدة للدفاع عن هذا الموقف مذكرا بما قدمته روسيا للجنوب من مساعدات خدمية قال إنها تشكل اليوم 90 بالمائة من البنية التحتية فيه. بدوره عبر السفير البريطاني بصنعاء عن إيمان بلاده بأن القضية الجنوبية يجب أن تناقش من وجهات نظر مختلفة وأن اليمنيين هم وحدهم من سيحدد حل هذه القضية في الأخير. وردا على سؤال من بعض أعضاء الفريق عن وجود اتصالات مع قيادات جنوبية أخرى مقاطعة للحوار، أكد هوبتن أنه لا يوجد حوار آخر حول القضية الجنوبية خارج مؤتمر الحوار الوطني الشامل داعيا القيادات الجنوبية في الخارج لأن تسهم في هذا المؤتمر للوصول إلى معالجات لهذه القضية. وتمنى السفير البريطاني أن يتم التعجيل بإنجاز مهام لجنتي الأراضي والمبعدين عن وظائفهم المدنية والعسكرية لكي يلمس الشارع في الجنوب جدية الجهود التي تبذل لمعالجة قضيتهم ومظالمهم، معبرا عن قناعة شخصية لديه بأن مستقبل الجنوب في ظل الوحدة سيكون أفضل. وأشادت مداخلات أعضاء فريق القضية الجنوبية بدور المجتمع الدولي في الخروج باليمن من أزمته ومساعدته على تجاوز التحديات الماثلة أمامه متمنين استمرار هذا الدعم. فيما انتقد بعض أعضاء فريق القضية الجنوبية وخاصة ممثلي الحراك الجنوبي ما جاء في كلمة السفير الروسي واعتبروه تحديدا مسبقا لسقف الحوار في حين أن الحراك الجنوبي قبل المشاركة في مؤتمر الحوار على اعتباره ينعقد دون سقف محدد أو شروط مسبقة. وطالب محمد الشدادي عضو فريق القضية الجنوبية السفيرين بالتخلي عن طرح الحلول الخيالية باعتبار أن الواقع لم يعد يقبلها مطالبا رعاة المبادرة بمساعدة اليمنيين وخاصة على إيجاد حلول واقعية تستوعب معاناة الناس.