قال رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء، إن خيارنا الاستراتيجى للرد على عدوان "إسرائيل" هو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ووجود سلطة وحكومة وقيادة فلسطينية واحدة. وأضاف هنية - خلال لقائه مع الوفد الوزارى العربى الذى يزور قطاع غزة حاليا برئاسة الدكتور نبيل العربى -الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى مركز (الشوا) للدراسات بغزة - إن الرد على عدوان إسرائيل عربيا هو إنهاء الحصار على غزة، مطالبا الجامعة العربية بإثارة موضوع جلب قادة الاحتلال "الإسرائيلى" وتقديمهم للعدالة دوليا لما ارتكبوه فى الحروب السابقة. وقد ضم وفد الجامعة العربية، الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى ، ووزراء خارجية مصر محمد كامل عمرو ، السودان علي كرتى ، تونس رفيق عبدالسلام ، فلسطين رياض المالكى ، لبنان عدنان منصور ، العراق هوشيار زيبارى ، الأردن ناصر جودة ، ووزير الدولة للشئون الخارجية السعودى ، والدولة القطري للشئون الخارجية خالد بن محمد العطية بالإضافة إلى وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو. وحيا الدكتور إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة ، التضامن العربى مع الشعب الفلسطينى من فوق الأرض التى تشهد مجازر وحشية ضد أهلها من عدو لا يرحم..مشيرا إلى أن الاحتلال "الإسرائيلى" هو الذى نقض اتفاق التهدئة واغتال قائد القسام أحمد الجعبري. وقال هنية "إننا نبارك كل الجهود العربية ، ونحن نتابع ما يجرى فى القاهرة ، والجهد المصري العظيم فى التوصل للتهدئة"..مضيفا "إننا لا نرفض التهدئة التى تضع حدا لهذه الحرب وحقن الدم الفلسطينى. وشدد رئيس حكومة غزة على أن الشعب الفسطينى لن يكسر ، والمقاومة بخير وقادرة على الرد وموجودة بقوة فى الميدان..قائلا "إن أى جهود لوضع حد للعدوان نحن نباركها ومعها وعلى الاحتلال أن يوقف هذه الحرب التى شنها بالاغتيال واستهداف المدنيين". ومن ناحيته..شدد نبيل العربي على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال "الإسرائيلى" للأرض الفلسطينية وإعلان دولة فلسطين ، قائلا "إن التهدئة لن تحل القضية لأنها ستخترق". وحيا العربي صمود الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة فى مواجهة الاحتلال الذي لن يكسر ، مؤكدا ضرورة التركيز العربي والإسلامى على إنهاء الاحتلال. أما وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو فقال إن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة يدافع عن كرامة الأمة الإسلامية ، قائلا "لن نترككم بمفردكم وسندافع عنكم فقدركم قدرنا ، ومستقبلكم هو مستقبلنا"..مشددا على ضرورة إنهاء الحصار الذى حول قطاع غزة إلى سجن مفتوح. وقال إن تركيا ستستمر في مساندة الشعب الفلسطيني لحين انتهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة..مضيفا "إن كل جرح تصابون به يؤذى كل الشعب التركي". وأضاف وزير الخارجية التركي "إن هذا الوفد حاول إيصال رسالة للمجتمع الدولي مفادها إنكم يمكن أن تصموا على هذا الظلم الإسرائيلي، لكن الضمير الإنساني لن يصفح عن إسرائيل وما فعلته". وأشار إلى أن العالم العربي والإسلامي سيظل يساند بعضه البعض حتى انتهاء هذا الظلم ، مشددا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي غير الإنساني فورا على قطاع غزة ، لافتا إلى ضرورة عدم سماح المجتمع الدولي لإسرائيل بأن تحول غزة إلى سجن مفتوح. أ ش أ