غادر البلاد مساء أمس، شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، مختتماً زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة استغرقت يومين أجرى خلالهما مباحثات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تناولت سبل تعزيز العلاقات التاريخية وتوطيدها بين دولة الإمارات العربية المتحدةواليابان . وكان في وداعه لدى مغادرته والوفد المرافق له في مطار الرئاسة في أبوظبي، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي . كما كان في وداعه سهيل المزروعي وزير الطاقة رئيس بعثة الشرف المرافقة، وسعيد علي يوسف النويس سفير الدولة لدى اليابان، ويوشيهيكو كامو سفير اليابان لدى الدولة، وعدد من المسؤولين . (وام) بيان مشترك عن تعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين تقدير الشراكة الوثيقة بين الإماراتواليابان في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية زار رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 1 و2 مايو ،2013 حيث التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . وأعرب الجانبان عن رضاهما عن مستوى العلاقات المتينة والحيوية بين الإماراتواليابان، وتبادلا الآراء حول سبل تعزيز وتعميق أواصر التعاون لما فيه منفعة البلدين . كما أعربا عن تقديرهما للشراكة الوثيقة بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ورؤيتهما المشتركة للسلام والاستقرار والازدهار، ويشمل ذلك التزامهما المشترك بمنع الانتشار النووي ومكافحة الإرهاب، والترويج لإقامة نظام دولي مبني على أسس محددة . وفي هذا السياق أبدى الجانبان نيتهما إقامة "حوار أمني شامل" بين الجهات المعنية بكلا البلدين لمناقشة الأوضاع الإقليمية وقضية الأمن البحري، بما في ذلك أمن ممرات الاتصالات البحرية ومكافحة القرصنة ومنع الانتشار النووي، ومحاربة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث . وأكد الجانبان أهمية انعقاد اللجنة الاقتصادية الإماراتيةاليابانية المشتركة ومجلس أبوظبياليابان الاقتصادي وتبادل زيارات وفود رجال الأعمال، بما في ذلك الوفد الذي يرافق رئيس الوزراء الياباني في هذه الزيارة، ورحبا بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص بكلا البلدين . وأشاد الجانبان بالعلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين وتنامي عدد الشراكات القائمة الذي تعزز أكثر بعد توقيع حكومتي الإماراتواليابان اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي في ما يخص ضرائب الدخل، ورحّبا بتوقيع مذكرات تعاون بين القطاعين الخاص والعام من كلا البلدين خلال الزيارة . وأعرب الجانبان عن نيتهما مواصلة البناء على ما حققاه خلال ما يزيد على أربعة عقود من الشراكة والتجارة في مجال الطاقة بين البلدين اللذين يعدان من أكثر الدول نمواً في العالم، واستمرار الشراكة في النمو في مجالات استكشاف وإنتاج النفط والغاز، فضلاً عن التعاون في مجال البحث والتطوير وتكرير البترول، إضافة إلى المشروع الاستراتيجي المشترك لتخزين النفط الذي تم تجديده مؤخراً . وأكد الجانبان أهمية الشراكة طويلة الأمد بين الإماراتواليابان بشأن التعاون في مجال التطوير النفطي، ورحّبا بتمديد شركة نفط أبوظبياليابان "أدوك" اتفاقية الامتياز النفطي بعد إضافة امتياز منطقة جديدة إليها . وأشار الجانبان إلى أن تطور العلاقة الثنائية القائمة بينهما في مجال التطوير النفطي قد جاء بفضل التعاون التكنولوجي والبرامج التدريبية والتعاون المالي، والتعاون في تأسيس مركز أبحاث تكرير البترول . وأعرب الجانبان عن ترحيبهما بتوقيع حكومتي الإماراتواليابان خلال هذه الزيارة على اتفاقية تعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وأكدا أن هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز وتوسيع التعاون في مجال الطاقة النووية بين البلدين . ونوه الجانبان بأهمية التعاون المتنامي بينهما في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وفي تطوير خيارات لتعزيز الإجراءات المتخذة للحد من التغير المناخي وأشارا إلى الأهمية التي يعلقها البلدان على الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا" وأبديا التزامهما بمزيد من التعاون لدعم تطوير هذه الوكالة . ورحب الجانبان بعلاقات التعاون الوثيقة والشراكات المؤسسية القائمة بينهما في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والرعاية الصحية والبنية التحتية والزراعة والثقافة، وأكدا أهمية التعاون في المجال الطبي، ورحبا بتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية في هذا المجال . كما أكد البلدان ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في كليهما بشأن تطوير البنية التحتية وأهمية تحسين مستوى التعليم في المدارس، وأشادا بسياسة اليابان الجديدة المتعلقة بالتعاون في قطاع التعليم والتي تقضي باستقبال 500 طالب وطالبة من دولة الإمارات خلال الأعوام الخمسة المقبلة . وتعهد الجانبان بمواصلة العمل على تعميق علاقتهما من خلال المشاورات الدورية والوثيقة بين البلدين . (وام) الملتقى الإماراتي - الياباني للأعمال يوصي بتعزيز التعاون بين البلدين أوصى الملتقى الإماراتيالياباني في ختام أعماله أمس بفندق أبراج الاتحاد بأبوظبي بأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإماراتواليابان خلال المرحلة المقبلة من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع المشتركة في قطاعات الطاقة والصناعة وتطوير البنى التحتية وتأهيل الموارد البشرية والرعاية الصحية وقطاع الرقابة الغذائية، جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للملتقى الذي افتتحه شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني، وسهيل المزروعي وزير الطاقة وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين من الجانبين بحضور أكثر من 400 شخص من رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين . وقال محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، في الكلمة الختامية للملتقى إن الملتقى عكس مدى الرغبة الكبيرة من البلدين في توسيع آفاق التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات والانتقال إلى مرحلة أكثر تطوراً واستدامة في مجال الشراكة الاستراتيجية والتعاون الدولي المشترك . ونوه بما أشار إليه رئيس الوزراء الياباني في كلمته خلال الملتقى والتي ركزت على أهمية البناء على ما تم إنجازه من خطوات مهمة في طريق بناء جسور من العلاقات تستهدف المصالح المشتركة مصحوبة بدعم كامل من القيادة السياسية في البلدين الصديقين . وقال إننا نتفق تماماً مع ما تقدم به الجانب الياباني من طرح خلال الملتقى والذي ركز على تقديم الجانب التقني والتكنولوجي والفني للمشاريع وخاصة المعنية منها بالطاقة والقطاعات المرتبطة بالصناعة وغيرها التي تعتمد على التكنولوجيا فيما تسعى دولة الإمارات إلى تأهيل وتطوير مواردها البشرية بالاستفادة من الخبرات اليابانية في العديد من المجالات . وأضاف محمد عمر عبدالله أن الدائرة تسعى للمساهمة في تطوير العلاقة المتميزة بين الإماراتواليابان من خلال تنفيذ العديد من المبادرات الاستراتيجية المهمة التي تصب في سبيل تحقيق الشراكة المتكاملة بين الجانبين . وأشار في هذا السياق إلى تدشين مجلس أبوظبياليابان الاقتصادي في يناير/ كانون الثاني من العام 2011 كدليل على هذا التوجه ووسيلة عملية لبناء علاقات وشراكة أفضل في المستقبل، لافتاً إلى أن المجلس رغم عمره القصير إلا أنه حقق العديد من الإنجازات التي ستتواصل مع انعقاد جلسته القادمة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في العاصمة اليابانية طوكيو . كما نوه وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالنتائج المثمرة التي تمخض عنها الاجتماع الأخير لمجلس أبوظبياليابان الاقتصادي في فبراير/ شباط الماضي بتوقيع 10 مذكرات تفاهم بين عدد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في إمارة أبوظبيواليابان في مجالات البحث والتطوير والتعليم والصحة وتطوير الموارد البشرية والطاقة والاستثمار وغيرها من المجالات . وقال إن هذه الخطوة عززت وبشكل عملي مرحلة متقدمة بين أبوظبيواليابان في سبيل خلق شراكات فاعلة تتيح فرصاً استثمارية حقيقية من شأنها أن تفتح مجالاً واسعاً أمام رجال الأعمال والمستثمرين من القطاع الخاص في البلدين للاستفادة منها في المستقبل القريب . وأضاف أن الدائرة على قناعة تامة بأن حجم التعاون والتنسيق بين البلدين سيزداد توسعاً في السنوات القليلة القادمة عبر مواصلة السير قدماً على نفس الأرضية الصلبة التي نقف عليها جميعاً الآن مدعومة بقرارات سياسية وتوجيهات حثيثة من قيادتي وحكومتي البلدين . وأعرب وكيل الدائرة في ختام كلمته عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء الياباني على حضوره والوفد المرافق له هذا الملتقى، متمنياً لزيارته إلى الدولة النجاح والتوفيق في سبيل مواصلة العمل من أجل التقدم في تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى خلق شراكة استراتيجية بين البلدين . (وام)