قد رفع شعارات براقة مثل لا التخصيص الأراضي وانه وبحيلة شيطانية اراد خدمة شلة رجال الاعمال الذين كانوا يحكمون في تلك الفترة وتراكمت عليهم الديون وفوائدها.... إلي آخر ماجاء بالمقال.... وبداية نتوجه بالشكر لحرصكم علي التصدي للفساد, لكننا نود في الوقت نفسه ان نشير الي ان ماجاء بمقالكم بشأن الوزير المغربي وحيله الشطيانية قد جانبها الصواب جملة وتفصيلا وذلك, لأنه لم يكن شعار لا لتخصيص الاراضي شعارا براقا لايمت للواقع بصلة بل انه كان شعارا حقيقيا نابع من انتهاء عصر المجاملة والمحسوبية وانتهاء عصر خدمة المعارف والاقرباء دون المواطنين العاديين الحالمين بتملك قطعة ارض في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة سواء صغيرة لبناء فيلا او عمارة, أو كبيرة لإنشاء مشاريع سكنية متكاملة فلم يتم في عهد الوزير المغربي تخصيص اي قطعة ارض تخصيصا مباشرا حيث تم وضع نظام للتخصيص يتفق مع العدالة والشفافية وعدم المجاملة, تلخص في طرح قطع الاراضي السكنية الصغيرة بالإعلان عنها بالجرائد الرسمية. وعندما يزيد عدد المتقدمين علي عدد القطع المطروحة يتم إجراء قرعة علانية يدوية امام الجميع للوقوف علي الاسماء التي اخرجتها القرعة ليتم التخصيص لهم. أما قطع الأراضي الكبيرة لإقامة مشروعات سكنية متكاملة فتم تطبيق ماجاء بالقانون رقم98 لسنة8991 الخاص بالمناقصات والمزايدات حيث كانت تطرح هذه القطع في مزايدة عامة وللكافة حيث يمكن التقدم بها لكافة الشركات سواء كانت عامة أو خاصة او حتي للأفراد الذين يتمتعون بالخبرة والملاءة المالية, الفائد من نظام المزايدات هو ان المتزايد يضع بنفسه سعر المتر المربع المقترح للشراء من جانبه( علي ألا يقل عن السعر التقديري الموضوع بواسطة خبراء هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة). أما بشأن المزاد الوحيد فهو فعلا كذلك لأنه المزاد( المزايدة) الوحيد الذي تم فيه طرح قطع أراض كبيرة المساحة يصل إحداها الي حوالي0051 فدان وهو الذي أعلن عنه في نهاية عام6002 وتمت الترسية في النصف الأول من عام7002 بعد استكمال كافة الإجراءات الخاصة به, حيث ان باقي المزايدات العديدة الذي أعلن عنها بعد هذه المزايدة( اليتيمة) كانت المساحات المطروحة فيها أقل من(005 فدان). والمزاد الوحيد المشار اليه حقق مليارات الجنيهات حيث تم بيع المترالمربع بأكثر من السعر التقدير بحوالي من002 003% لكافة قطع الأراضي التي طرحت فيه(8 قطع) وقد تم تخصيص مبلغ71 مليار جنيه من حصيلته بقرار من مجلس الوزاء لدعم بعض الوزارات والمحافظات قليلة الموارد المالية. أما وأنه قد اتضح فيما بعد أن الشركات التي دخلت المزاد لم تستكمل عملية تملك الاراضي ولم تدفع المبالغ المتفق عليها. ففي الحقيقة لاندري من أين وصلت لكم هذه المعلومة حيث ان العكس هو الصحيح, فعلي سبيل المثال تم سحب قطعة الأرض التي خصصت في المزايدة المشار إليها في مدينة الشيخ زايد وكانت بمساحة005 فدان من المستثمر الذي خصصت له نتيجة لعدم قدرته علي السداد نتيجة للأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي اجتاحت العالم في نهاية عام8002 والتي استمرت طوال عام.9002 ولاندري من أين اتيت سيادتكم بأن رجال الأعمال الذين تم تخصيص تلك المساحات الشاسعة من الأرض لهم قد حققوا أرباحا خيالية, حيث إن القواعد بهيئة المجتمعات لاتسمح بكتابة عقد البيع النهائي( والذي يعد بمثابة صك ملكية الأرض) إلا بعد سداد كافة مستحقات الهيئة وإنشاء كامل المشروع, وتقضي قواعد هيئة المجتمعات أيضا بعدم امكانية قيام أي مستثمر يبيع متر واحد من الارض التي خصصت له بعد المزايدة إلا بعد انتهاء مشروعة وسداد كافة ثمن الأرض. وللتأكد مماذكر نرجو الي الرجوع إلي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للوقوف علي المستندات الدالة علي صحة ماذكرناه حتي يتسني لسيادتكم التأكد من كل رقم وكل كلمة بل كل حرف جاء بردنا علي مقالكم المشار اليه.