| كتب فهاد الفحيمان | أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، ان الحركة النقابية الكويتية حركة مشهود لها بالتميز على المستويين الخليجي والعربي، لدعمها الدائم للعمال وسعيها المستمر في المحافظة على حقوقهم، وهو ما نعتبره محل اعتزاز وافتخار. وقالت الرشيدي في كلمة لها عقب مشاركتها في الاحتفال الذي نظمه الاتحاد العام لعمال الكويت بمناسبة اليوم العالمي للعمال مساء اول من امس في ميدان حولي «نحيي كل عامل أدى عمله بكل اخلاص وأمانة، وشارك في التنمية الاجتماعية من خلال اتقانه لعمله، وتحية الى نقابات العمال، فلهم منا كل التقديروالاحترام»، لافتة الى أن المطالب العمالية سوف تأخذ دورها في وقتها. بدوره، هنأ رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز المطيري، الحركة النقابية في الكويت بيوم العمال العالمي، لافتا الى أن هذا اليوم المميز يعتبر يوما للتضامن العمالي في سبيل تحقيق المطالب العادلة والمحقة، والدفاع عن قضايا وحقوق وحريات الطبقة العاملة والحركات العمالية في جميع أنحاء العالم. وأشار الى أن الحركة النقابية في الكويت تواجه تحديات كبيرة تتطلب من الجميع الكثير من الجهود والتكاتف والتلاحم ووحدة الصف لمواجهتها، فقد ساهم الهدوء النسبي في حدة الأزمة السياسية التي كانت تمر بها البلاد خلال العام الماضي بايجاد مناخ أكثر ملاءمة لعمل الحكومة،ومجلس الأمة وكافة الوزارات وأجهزة الدولة، ما أفسح المجال لتحقيق بعض المطالب التي كانت الطبقة العاملة تسعى وتعمل من أجلها منذ فترة طويلة، وخاصة في القطاعين الحكومي والنفطي، ومنها بعض البدلات والعلاوات في عدد من الوزارات ومؤسسات الدولة. وأضاف «كما تم اتخاذ بعض الخطوات الملموسة الى الأمام في طريق حل مشكلة فوائد القروض وغيرها، الا أن العدد الأكبر من المطالب العمالية لا يزال عالقا، ولا يزال العديد من العاملين في مختلف القطاعات والوزارات يقومون بالاعتصامات والاضرابات، و يهددون بها من أجل نيل مطالبهم، ووجودكم معنا اليوم ممثلين لفرقاء الانتاج الثلاثة الحكومة وأصحاب العمل والعمال، للاحتفال معا بهذه المناسبة العمالية، انما يعبر تعبيرا صادقا عن وحدة وتلاحم شعبنا الكويتي، في اطار من الحوار الاجتماعي البناء من أجل استكمال أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار الى أن أكثر ما يثير استغراب واحتجاج الطبقة العمالية، انفراد مجلس الأمة بمناقشة قضايا تتعلق بعلاقات العمل والانتاج، دون الرجوع الى طاولة الحوار للتفاهم بشأنها والتفاوض عليها، كما حدث في ما يتعلق بتعديلات قانون العمل في القطاع الأهلي، ما قد يسبب خللا كبيرا في علاقات الانتاج، وفسح المجال للاخلال بالسلم الاجتماعي. وأوضح أن هذه الطريقة الفردية في معالجة قضايا سوق العمل ليس من شأنها الا أن تدفع الأمور باتجاه الفوضى وعدم الاستقرار، وادخال البلاد في موجة جديدة من الاضرابات والاعتصامات، نتيجة الانفراد في القرارت، والتخلي عن مبدأ الحوار الذي كنا ومازلنا ندعو اليه، لأننا نؤمن بأن الاستقرار في سوق العمل من شأنه أن يدفع عملية التنمية بنجاح الى الامام. وأكد على الولاء الثابت والراسخ للحركة النقابية ممثلة في الاتحاد العامل لعمال الكويت، وكافة الاتحادات المهنية والنقابات، على ثقتها للقيادة السياسية للبلاد، وعلى دعم الحركة النقابية الكامل واللا محدود لهذه القيادة من أجل متابعة مسيرة تقدم الكويت. وشدد على تمسك الحركة النقابية بمطالبها، ومن أهم هذه المطالب الاعتراف بالأول من مايو كيوم للعامل أسوة بكافة بلدان العالم المتحضر، واعتباره يوم عطلة رسمية مدفوع الأجر، مقدما التهاني لجميع العمال والموظفين الكويتيين والوافدين العاملين على أرض الكويت، في مختلف القطاعات والمرافق الاقتصادية، وفي مختلف المهن والصناعات، ولجميع النقابيين في كافة النقابات، والاتحادات المهنية، وكافة أطراف الحركة النقابية الكويتية. تخلل الحفل الذي حضره ممثل غرفة التجارة يوسف الغانم ومختار النقرة وحولي عسكر فالح العسكر، ورئيس اتحاد القطاع الحكومي بدر العازمي، افتتاح مكتبة الثقافة العمالية في الاتحاد العام.