تستعد المدارس الثانوية الفنية للإعلان عن تخريج الدفعة الأولى من الثانويات الفنية والتي تضم 32 طالبا من المدرسة الثانوية الفنية للبنينبأبوظبي وهي الدفعة التي تمثل باكورة إنتاج مدارس التعليم الفني وذلك في يونيو المقبل ، كما تستعد لإعلان أسماء الطلبة المقبولين لديها للعام الدراسي المقبل "2013/2014" نهاية شهر مايو الجاري ، حيث أكملت استعداداتها لاستقبال الأعداد المطلوب استقطابها والتي تبلغ 1995 طالبا وطالبة بالصف العاشر، و سيكتمل عدد المقبولين بعد انعقاد الموعد الأخير لاختبارات القبول في 11 مايو الجاري وإجراء المقابلات الشخصية لمن يجتازونه، حيث أجريت امتحانات القبول في جميع المدارس الثانوية الفنية المنتشرة بالدولة إلكترونياً وعبر الإنترنت. وأشار الدكتور عادل العامري المدير التنفيذي لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب الفني، إلى الاقبال الكبير الذي يشهده التعليم الفني في الإمارات متمثلاً في المدارس الثانوية الفنية ويعتبر ذلك دليلاً على تحول نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم، موضحا أن استراتيجية مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني تسعى لأن يكون %30 من طلبة المرحلة الثانوية ملتحقين بمسار التعليم الفني بحلول العام 2016 ، وذلك لأن الفنيين المؤهلين من الكوادر الوطنية مطلوبون بشكل كبير لمستقبل الصناعة بالدولة ، ولأن الشهادة الأكاديمية فقدت بريقها وأصبح الكثير من الأفراد يسعون للحصول على شهادات ومؤهلات فنية لمهارات حديثة يحتاجها سوق العمل المتنامي والمتجدد. عقود عمل وذكر العامري أن شهر يونيو المقبل سيشهد تخريج الدفعة الأولى من طلبة المدرسة الثانوية الفنية " بنين " في أبوظبي والبالغ عددهم 32 طالباً، منوها بأن جميع الخريجين لديهم عقود عمل حصلوا عليها من خلال توفير رعاية لهم من قبل مؤسسات العمل الصناعية ، وتشمل تلك الرعاية إتاحة الفرصة لهؤلاء الطلاب للالتحاق بأحد مؤسسات معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني لمواصلة دراستهم والحصول على الدبلوم في التخصص الذي سيلتحقون به. وأضاف: إن مناهج المدارس الثانوية الفنية تم تصميمها بحيث تفي بمخرجات التعليم الفني والتقنى المطلوب و بما يتناسب واحتياجات الدارسين وذلك باعتماد أحدث الأساليب التعليمية والتدريبية باستخدام تكنولوجيا "الآى باد" ، حيث قامت المدرسة الثانوية الفنية بتصميم الكتاب الإلكتروني الخاص بها وفقاً لمتطلبات التدريب بالمدرسة ويحوي ذلك الكتاب جميع التخصصات التي تمنحها المدرسة الفنية وكل ذلك ضمن استراتيجيات المدارس الفنية لتعزيز وتمكين التعليم الإلكترونى وصولاً لمجتمع تعليمي خال من استخدام الورق ،ويُعد ذلك إسهاماً كبيراً فى توفير بيئة أنظف. احتياجات مستقبلية وأوضح المهندس عبدالرحمن الحمادي مدير دائرة الخدمات المساندة بمعهد أبو ظبى للتعليم والتدريب المهني ، أن كافة التخصصات بالمدارس الثانوية الفنية يتم طرحها بالتنسيق مع شركات ومؤسسات القطاع الصناعي في الدولة وذلك لتلبية الاحتياجات المستقبلية لذلك القطاع الهام.، ولذلك يتم تصميم مناهج المدارس الثانوية بحيث تشمل المتطلبات العالمية من خلال اعتماد المدارس الفنية لنظام المؤهلات الأسترالية وتوافقها مع نظام الهيئة الوطنية للمؤهلات في الإمارات ، ومُوائمتها للبيئة المحلية وخصوصية الدولة وخطط التنمية واحتياجات القطاع الصناعي . وتحدث الحمادي حول تطور وانتشار المدارس الثانوية الفنية منذ تأسيسها في العام 2010 في جميع أرجاء الدولة ، حتى بلغ عددها 9 مدارس للبنين والبنات موزعة بحيث توجد مدرستان إحداها للذكور وأخرى للإناث في كل من أبوظبي والعين وعجمان ، بالإضافة لوجود مدرسة للبنين في كل من دبي ورأس الخيمة والفجيرة، مضيفا إنه سيتم في سبتمبر المقبل افتتاح مدرسة للبنين في الشارقة ومدرستين بنين وبنات في جزيرة دلما، كما يتم العمل حثيثاً لافتتاح مدرسة للبنين في فلج المعلا بأم القيوين في العام الدراسي 2014/2015 ، ووجود خطة لافتتاح مدرسة فنية في بينونة مستقبلاً ، بحيث تتواصل عمليات تأسيس المدارس الفنية بالدولة حسب الاحتياجات وإقبال الطلاب. تزايد ملحوظ وتحظى مدارس التعليم الفني بإقبال متزايد سنويا حيث بلغ 500 طالب وطالبة العام "2011/2012 " ، وفي العام"2012/2013" أصبح العدد 1660 طالبا وطالبة، ومتوقع أن يرتفع العدد في العام المقبل "2013/2014" إلى 3700 طالب وطالبة . ويحظي " 90 %" من الطلبة الملتحقين بالمدارس الفنية والذين يصلون للصف الحادي عشر بالرعاية من قبل مؤسسات العمل المختلفة، بينما النسبة المتبقية 10 % لم ترغب في الرعاية لأن لديهم خططا دراسية مختلفة ، فالخيار متروك للطالب .