قال تقرير لصحيفة انترناشونال هيرالد تربيون إن سلسلة الفنادق العالمية تأمل في استثمار طفرة مشاريع المطارات الطموحة، في مناطق مثل آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط والأميركيتين، حيث تحقق صناعة السفر طفرة في الأسواق الناشئة. فدبي، عكفت على توسعة مطاراتها بمحطات ركاب ممهدة بالرخام، مكرسة لأسطولها النامي من طائرات إيرباص إيه 380. وعلى المنوال ذاته فإن كلا من بكين وشنغهاي ترحبان بالمسافرين الأجانب بمباني ركاب عالمية جديدة فسيحة الأرجاء، تضج بالألوان البراقة. وإسطنبول المدينة التاريخية العريقة، راحت تعيد تزيين صورتها كوجهة نقل حديثة بسبل اتصال أفضل مع آسيا أكثر من منافساتها في الولاياتالمتحدة وأوروبا. والبرازيل، القوة النفطية الصاعدة، راحت تضخ مليارات الدولارات في البنى التحتية، في إطار تحضيرها لاستضافة بطولة كأس العالم القادمة العام القادم، والألعاب الأولمبية في 2016. 1.16 تريليون دولار ويتوقع أن ينفق المسافرون من فئة رجال الأعمال حوالى 1.16 تريليون دولار على السفر الجوي والإقامة، وغيرها من مقتضيات السفر هذا العام، وفقا لاتحاد السفر التجاري العالمي. وجل هذا الإنفاق سيكون مصدره الدول الناشئة ، الأمر الذي يشجع على إحداث طفرة جديدة في البناء في الأسواق الناشئة، في وقت راح فيه السفر التجاري في الولاياتالمتحدة يتعافى بصورة بطيئة، فيما تراوح أوروبا المثقلة بأزمة اليورو تراوح مكانها. وفي حين بدأ نمو السفر العالمي يميط اللثام عن الأمر برمته. فقد أعلنت منظمة النقل الجوي العالمية الأسبوع الماضي ، وهي المجموعة التي تمثل معظم شركات الطيران العالمية أن السفر العالمي ارتفع 5.9 % في شهر مارس عن العام الماضي، وتتصدر الأسواق الناشئة هذا النمو. وكان القسط الأعظم من النمو جاء من ناقلات منطقة الشرق الأوسط، بزيادة 15.6 %، واميركا اللاتينية 11.8 %. نمو حركة السفر وكان السفر العالمي ارتفع 4 % العام الماضي، وفقا لمجلس المطارات العالمي، وهي المجموعة التي تمثل أكثر من 1700 مطار عالمي في 170 دولة. فيما حقق النمو في مطارات اميركا الشمالية وأوروبا مكاسب متواضعة. وكان نشاط النقل في الأسواق الناشئة قويا، وهو شاهد على ديناميكيتها وآفاق النمو فيها نتيجة لأسعار الفائدة المنخفضة، وفرصها في الحصول على المواد الخام، والسلع والتجارة. وكانت حركة السفر ارتفعت العام الماضي بنسبة 7.5 % في آسيا، و 7.3 % في أميركا اللاتينية، و 4.6 % في إفريقيا، و 13 % في الشرق الأوسط، متفوقة على النمو في مطارات أميركا الشمالية وأوروبا بهامش كبير. الفنادق العالمية وقد جذب نمو الطلب القوي في الأسواق الناشئة سلاسل الفنادق العالمية، التي تضع رهانات استراتيجية كبرى في آسيا، وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، لاستقطاب المسافرين التجاريين العالميين، والعدد المتنامي من المسافرين المحليين. وتعتزم ماريوت انترناشونال التي وضعت العام الماضي خطة لإنفاق 2 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، افتتاح فنادق جديدة في أنحاء العالم مع تركيز على الأسواق الناشئة. سيكون ثلثها في آسيا .وتنوي زيادة فنادقها في الصين بمعدل يزيد عن ثلاثة أضعاف . وفي أميركا اللاتينية ارتفعت إيجارات الغرف إلى أرقام فلكية في ظل عدم قدرة المعروض على مواكبة الطلب. ففي البرازيل ارتفع إنفاق السفر التجاري ثلاثة أضعاف من1 عام 2000، ويتوقع أن يصل إلى 34.5 مليار دولار هذا العام. وفي هذا المعدل فإنها ستتفوق على فرنسا، وبريطانيا وإيطاليا في إنفاق السفر العام المقبل.