بعد صمت عن الغناء طال عشرين عاما عاد المطرب الكويتي الكبير عبدالمحسن المهنا إلى الساحة الغنائية من جديد، حيث انتهى أخيرا من تسجيل ألبومه الجديد "جلسة شعبية" بمشاركة مجموعة من الشعراء والملحنين الذين اعتاد التعامل معهم في السابق . يقدم المهنا في الالبوم مجموعة من الأغنيات منها "تبسم" كلمات أحمد الشرقاوي وألحان سليمان الملا، و"شقا الحال" التي كتبها مبارك الحديبي ولحنها أحمد حمدان الذي لحن له أيضاً أغنيتي "ويلاه" و"تتلاشى أحزاني" من كلمات ماجد المهنا . وعلى الرغم من أن ألبوم الجلسة الشعبية جاهز بالكامل، إلا أن المطرب الكبير يؤثر تأجيله حاله حال عدد كبير من الفنانين الذين يؤثرون تأجيل أعمالهم في ظل الأوضاع الحالية في الكويت والمنطقة . ويعتبر المهنا من أبرز مطربي الجيل الذهبي في الكويت الذين انطلقت نجوميتهم في ستينات القرن الماضي، ووضعوا الاغنية الكويتية في الصدارة، وللمطرب الكبير العديد من الأغاني الناجحة التي غناها الكثير من المطربين الكويتيين والخليجيين والعرب في حفلات ومناسبات مختلفة، كما أنه يمتلك صوتاً مميزاً رخيماً يحوي مزيجاً من البيئتين البحرية والصحراوية، وهو ما جعله مؤهلاً ليقدم أغاني انحازت إلى التراث وما زالت محفورة في ذاكرة الفن الكويتي . يذكر أن حفل تكريم أقيم للمهنا خلال الفترة الماضية احتفاء بعودته دعا اليه شقيقه الملحن الكبير يوسف المهنا وحضره عدد من صناع الأغنية الخليجية بينهم المطرب البحريني أحمد الجميري الذي حضر خصيصاً من البحرين لحضور الحفل، وأشاد بالدور الكبير والبصمة التي حفرها عبد المحسن المهنا في تاريخ الاغنية الخليجية، مؤكداً أن أحوال الاغنية تبدل بصمت المهنا والأصوات الأصيلة فقدت هويتها وطعمها المميز .