د. عبده البحش - هذا نداء مني الى كل من له قلب رحيم وعقل سليم ودين قويم وفكر حكيم وحلم عظيم في مدينة الثورة وعاصمة الثقافة اليمنية ومنزع الحرية والعز في يمننا الحبيب مدينة تعز الابية الصامدة الوفية في وجه الطغيان والاستبداد والدكتاتورية والصامدة في وجه قوى الظلام والتخلف والهمجية. انه لأمر محزن جدا ان اسمع او اقرأ عن المدينة الحالمة تعز اخبار الصراع والعنف والفوضى العارمة التي تشهدها مدينة الاحرار وموطن الثوار وعاصمة الثقافة تعز الغالية والعزيزة على قلب كل يمني يهوى الفن والإبداع ويعشق الحرية ويتذوق الثقافة والفكر واللمسات الانسانية ، انه لأمر مؤسف ان تتحول مدينة تعز الى مدينة اشباح ومسرحا للقتل وسفك الدماء وممارسة العنف بطريقة منهجية بفعل قوى التخلف والظلام والجهل التي تريد فرض سيطرتها وهيمنتها على تعز الثورة تعز الفكر والفن والثقافة الانسانية. يبدو كما اعتقد ان مخططا قد وضع واعد سلفا من قبل قوى الظلام والعنف والفوضى والإرهاب يرمي الى منع استقرار هذه المدينة التاريخية حقدا وانتقاما منها لما قامت به من دور حيوي وفاعل اسهم ويسهم في بناء اليمن وتقدمه وتطوره وازدهاره وخاصة في الجوانب العلمية والثقافية التي تنمي الوعي عند الانسان اليمني في كل انحاء البلاد وتخلق مجتمعا متحضرا واعيا يؤمن بالدولة المدنية ويزدري التعصب وثقافة الهيمنة على الناس ونهب ثرواتهم والبسط على اراضيهم بالقوة الغاشمة والظلم العضوض. ان مدينة الثورة وعاصمة الثقافة اليمنيةتعز ، تواجه اليوم خطر حقيقي يهدد امنها واستقرارها وسكينتها الاجتماعية من قبل قوى الارهاب والخراب والدمار المتسلحة بثقافة العنف وسفك الدماء ونشر الفوضى الخلاقة ، لان تلك القوى تدرك تماما انه لا وجود لها إلا في بيئة مضطربة وفوضى عارمة وغياب تام للنظام والقانون والعدالة الاجتماعية والحياة العصرية. ان القوى التي تعيث فسادا في مدينة تعز اليوم ، انما تمارس هذا السلوك بحماس قوي مشبع بثقافتها الاقصائية وتجاربها الافغانية التي مارستها هناك بعد خروج القوات السوفيتية ، لتأتي تلك الجماعات وتجعل من افغانستان ساحة للحرب فيما بينها وكأن القتل عند تلك الجماعات وجبة ضرورية لابد من تناولها يوميا وخاصة في مدينة قندهار التي اصبحت المعقل الرئيسي للجماعات الغوغائية. يبدو ان الجماعات الغوغائية في مدينة تعز تسير على نهج الجماعات الافغانية وفق مخطط مرسوم يهدف الى جعل تعز قندهار اليمن لتكون معقلا رئيسيا لتلك الجماعات وهذا ما يفسر اصرار تلك القوى على عدم استقرار المدينة رغم ان الحكومة قد استجابت لمطالب تلك الجماعات وعينت محافظا من ابناء مدينة تعز هو شوقي هائل ، الشخصية الوسطية والمعتدلة والمحبوب من الجميع في تعز ، إلا ان تلك الجماعات مصرة اصرارا عجيبا على ان لا تستقر المدينة حتى تصبح قندهار اليمن ، فيا ترى من سينتصر في النهاية الجماعات الارهابية ام ابناء تعز الشرفاء والأحرار رموز الثورة والثقافة والحرية.