د. عبده البحش - هكذا هم المتزمتون والمتشددون وهذه هي طبيعة الطائفيين والعنصريين عبر التاريخ يخافون من الحقيقة ان تظهر او تنتشر فتكشف زيفهم وكذبهم وزور شعاراتهم وطروحاتهم وتوجهاتهم المخالفة لهدي القران الكريم والسنة الصحيحة لسيد الانبياء والمرسلين صلى الله عليه واله وسلم. لم استغرب عندما سمعت اليوم اخبارا تفيد ان مؤسسة السعيد الثقافية في تعز قررت استبعاد جناح الشهيد زيد علي مصلح من المعرض الثقافي الذي تحتضنه تعز هذه الايام نزولا عند رغبة التيار الوهابي العنصري الدخيل على المجتمع اليمني ، الذي بات كابوسا يؤرق مدينة الثورة والثقافة في اليمنتعز الحالمة ، حيث تظاهر عددا من متشددي المذهب الوهابي مهددين مؤسسة السعيد بإزالة جناح انصار الله من المعرض او شن اعمال عنف ضد القائمين على المعرض. لقد رضخت مؤسسة السعيد لتهديدات الوهابيين الارهابية وأنزلت شعارات انصار الله وأزالت جناحهم الفكري الثقافي من المعرض مما يشكل حدثا عنصريا ومذهبيا وطائفيا هو الاول من نوعه في مدينة تعز الحالمة عاصمة الثقافة اليمنية ، وهذا الحدث يكشف بجلاء عدوانية الوهابية على الفكر القراني والثقافة الاسلامية الاصيلة المستمدة من هدي القران للسيد حسين بدر الدين الحوثي ومن سنة جده الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. ان هذه الطريقة الهمجية والعدوانية لأتباع المذهب الوهابي السعودي في اليمن تعبر بجلاء عن ضيق افق الوهابية وعدم قدرتها على التعايش مع الاخرين وميلها نحو العنف والصدام مع الاخرين بلا مبرر مقنع سواء تعطش الوهابية لدماء اليمنيين المسالمين الابرياء تلبية لرغبة اسيادهم في نجد قرن الشيطان من ال سعود ووعاضهم الوهابيين هناك. ان الوهابيين في مدينة تعز مدينة الثورة يعتقدون انهم بهذا العدوان الصارخ على الفكر والثقافة والحرية يستطيعون اخماد جذوة المسيرة القرآنية وثقافة الحق والهدى للسيد حسين بدر الدين الحوثي والحد من انتشارها بين الناس المتعطشين لمعرفة الحق من الباطل ، فكانت النتيجة ان رد الله كيد الوهابيين في نحورهم بحيث زاد اقبال الناس على الثقافة القرآنية والارتواء من هديها ومعينها الذي لا ينضب. لقد ساعد الوهابيين بتصرفاتهم العدوانية ونزعتهم المذهبية المتشددة عملية انتشار المسيرة القرآنية النيرة من حيث لا يحتسبون وبسبب تصرفاتهم وسلوكهم العدواني تعاطف الناس مع انصار الله وزاد من اقبالهم على شراء المواد الثقافية والفكرية حبا في معرفة الفكر الاسلامي والثقافة القرآنية التي تميز انصار الله عن غيرهم فجعلهم مميزين عن من سواهم من الطوائف والمذاهب الاخرى وبهذا استفاد انصار الله من حماقات الوهابيين وتصرفاتهم الهمجية.