تتواصل في كلية الطب بجامعة الشارقة، جلسات المؤتمر السنوي الثالث "صحتي" الذي تنظمه إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى للأسرة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن افتتحته أمس الأول، وناقشت فيه محاور عدة موجهة للمرأة، منها علاقة الطبيب بالمريض، وتأثير نقص فيتامين د على المرأة، بجانب تداعيات التربية والتعامل مع صحة الطفل النفسية، والأمراض الوراثية عند الأطفال وطرق الوقاية منها . ويوم أمس افتتح الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد، مدير منطقة الشارقة الطبية جلسات المؤتمر، التي تركزت أوراق العمل فيها على صحة الرجل، وتناولت عدة عناوين مثل العلاقة الجنسية وتأثيرها على الحياة الأسرية للأستاذ الدكتور فيصل عبد اللطيف، رئيس برنامج طب الأسرة والمجتمع بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، ثم ورقة عمل أخرى للدكتور عادل عبد الله الشامري رئيس مركز الإمارات للقلب حول صحة قلب الرجل، ثم ورقة عمل ثالثة حول طرق الكشف عن علامات الإدمان المبكر لدى المراهقين، والآثار الصحية المترتبة على الإدمان للدكتور عصام سماحة اختصاصي الطب النفسي في شرطة الشارقة . وأورد الدكتور فيصل عبداللطيف جملة من الأرقام والنسب المئوية والحقائق المتعلقة بموضوع ورقته المتمحورة حول العلاقة العاطفية بين الزوجين، وأشار إلى أن نحو 20% من حالات الزواج في العالم غير ناجحة، وتؤدي إلى الطلاق، في وقت أوضح فيه أن هذه النسبة ترتفع كثيرا في دول الخليج، لاسيما الكويت، التي تصل فيها نسبة الطلاق إلى 48%، فالإمارات 47%، ثم البحرين 35%، زيادة على أن تداعيات الطلاق تكلف دولة الإمارات نحو 220 مليون دولار سنوياً، وفق ما جاء ببياناته التي حصل عليها من وزارة العدل على حد قوله . كما لفت خبير العلاقات الزوجية إلى أن نحو 50% من الأشخاص المستمرين في حياتهم الزوجية غير راضين عن علاقتهم بزوجاتهم، مؤكداً أهمية تغذية العلاقة الزوجية من خلال الارتواء العاطفي، والإشباع النفسي والحسي، والمواظبة على التواصل الروحاني والجسدي . وفي الجلسة الثانية من المؤتمر تناول الدكتور عادل الشامري ورقة عمل حول صحة قلب الرجل، وتوقف عند عدة محاور تخدم موضوعه، مثل أبرز الأمراض القلبية عند الرجال، وحقائق عنها، وأعراضها الشائعة، وطرق تشخيصها، وكيفية علاجها والوقاية منها . وأكد الدكتور الشامري أن نسبة انتشار أمراض القلب في دولة الإمارات تتراوح بين 6-12%، وأن نحو 20-25% من الوفيات فيها ناتجة عن هذه الأمراض، مشيراً إلى أنه في عام ،2030 سيصل عدد وفيات أمراض القلب حول العالم إلى نحو 40 مليون شخص . كما أشار الشامري إلى إمكانية الحد من انتشار هذه الأمراض بنحو 85%، "من خلال اتباع البرامج الوقائية، وتغيير بعض السلوكيات الغذائية وأنماط الحياة، وممارسة التمارين الرياضية، وإجراء الفحوص الطبية الدورية" . أما الدكتور عصام سماحة الذي جاءت ورقته بعنوان طرق الكشف عن علامات الإدمان المبكر والأضرار الصحية المترتبة عليه، فأوضح أن الدراسات التي أجريت في هذا المجال، أظهرت أن دافع التغلب على القلق والاكتئاب، تسيد مجموعة الدوافع التي تؤدي إلى الإدمان، ثم دافع التجربة والاستكشاف، والعلاقة "المغلوطة" حول الأثر الفعال للإدمان على القوة الجنسية للمتعاطي .