براتيسلافا (د ب ا) - أبدى البنك المركزي الأوروبي، استعداده للتدخل في حال استمر الوضع الاقتصادي الهش في التدهور من أجل تعزيز اقتصاد "منطقة اليورو"، وذلك بعد قرار مجلس محافظي البنك أمس الأول خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 0,5%، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق. وقال ماريو دراجى رئيس المركزي الأوروبي فى مؤتمره الصحفي الشهرى بعد اجتماع مجلس المحافظين في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا: "نحن على استعداد للتدخل إذا لزم الأمر"، لكنه أضاف إن البنك يتوقع أن تنتعش "منطقة اليورو" تدريجياً خلال النصف الثاني من العام الحالي. وقرر مجلس محافظي البنك المكون من 23 عضواً، اتخاذ خطوات جديدة لتعزيز السيولة النقدية في القطاع المصرفي، في ظل المخاوف من ضعف أداء اقتصادات "منطقة اليورو"، والانخفاض الحاد لمعدل التضخم. وقال دراجي، إن السياسة النقدية للمركزي الأوروبي بشكل عام ستظل مرنة، وقابلة للتعديل مادام ذلك مطلوباً. وجاء اجتماع مجلس محافظي البنك، بعد أن أظهرت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية تراجعاً حاداً خلال الأسابيع الماضية. وأعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين الماضي أن مؤشرها للثقة الاقتصادية تراجع من 90 نقطة في مارس إلى 88,6 نقطة الشهر الجاري. كان محللون يتوقعون انخفاض المؤشر إلى 89,4 نقطة. وأظهرت بيانات صدرت الثلاثاء الماضي انخفاض معدل التضخم السنوي في "منطقة اليورو" في أبريل الماضي إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أعوام، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل التضخم في المنطقة إلى مستوى قياسي جديد نسبته 12,1%، مما يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة. ... المزيد