سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في محاضرة بمنطقة صبر مديرية تبن م/ لحج الشيخ بن شعيب والدكتور المحبشي : الحوار المزعوم في صنعاء سيهتم بزواج القاصرات ولن يضع أدنى اعتبار لقضية شعب الجنوب المكافح ..
في محاضرة بمنطقة صبر مديرية تبن م/ لحج الشيخ بن شعيب والدكتور المحبشي : الحوار المزعوم في صنعاء سيهتم بزواج القاصرات ولن يضع أدنى اعتبار لقضية شعب الجنوب المكافح .. 11-20-2012 03:48 الجنوب الحر - لحج - خاص تواصلا للنشاط الثقافي والتوعوي التي تقوم بها الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، بالتنسيق مع المجموعة الأكاديمية والهيئة الشرعية الجنوبية للإرشاد والإفتاء، نظمت عصر اليوم الثلاثاء الموافق 20 نوفمبر 2012م بمنطقة صبر مديرية تبن م/ لحج، محاضرة عامة تحت عنوان ( الموقف السياسي لقوى الحراك السلمي الجنوبي مما يسمى بالحوار الوطني المزعوم) حيث شارك في هذه المحاضرة الهامة كل من فضيلة الشيخ حسين عمر بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية، والدكتور قاسم عبد المحبشي الأستاذ المشارك بعلم الاجتماع بكلية الآداب وعضو المجموعة الأكاديمية بجامعة عدن. وتعد هذه الفعالية ضمن عدد من الفعاليات الثقافية التي تقام على طريق التحضير لاستقبال شعب الجنوب احتفالية الذكرى ال 45 للاستقلال الوطني الأول 30 نوفمبر المجيد. في مستهل المحاضرة القاء رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي في مديرية تبن المناضل محسن جعفر كلمة ترحيبية بالحاضرين، وبعدها تحدث فضيلة الشيخ الجليل حسين بن شعيب عن مخاطر ما يسمى بالحوار المزعوم واستشهد على معاني الحوار البناء بين الأطراف المتنازعة بعدد من الآيات البينات من محكم كتاب الله القرآن الكريم ومن احاديث وتعاملات السيرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم. وتطرق الشيخ بن شعيب في تحليلاته الدينية والواقعية على مدى النوايا السيئة التي تضمرها القوى القبلية والعسكرية وتحالفاتها المريبة مع التيارات الدينية في الجمهورية العربية اليمنية (نظام صنعاء وما يطلق عليه بحكومة الوفاق) ضد شعب الجنوب ومحاولاتها الفاشلة بمشيئة الله تدويل صراعاتها على نظام السلطة بصنعاء، بهدف الالتفاف على عدالة ومشروعية القضية الجنوبية السياسية، ودلل على حيثيات المؤامرة وخيطها الإقليمية والدولية من خلال المساعي التي تتكشف فضائحا من قبل القوى المتحالفة مع نظام صنعاء المتخلف، وما تبذله تلك القوى والمراكز من محاولات لتجاهل وتسويف قضية شعب الجنوب، وبين بالشواهد اليومية لعمليات الوقوف المنحاز لممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والذي كرس جهوده من اجل تنفيذ بنود المبادرة الخليجية، التي أعدت أساسا لإصلاح وترقيع النظام القبلي المتناحر في العاصمة اليمنية صنعاء، و شخص الدوافع المقصودة من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، معتبرها محاولة انقاذ المبعوث الدولي، الذي لم يستطع طوال فترة مهامه المكلف بها أن يحقق شيئا من نصوص المبادرة ؟!. سوى واحدة منها وهي: اقناع رموز النظام من توزيع الادوار فيما بينهم بعد قبول المخلوع علي عبد الله صالح التنازل عن السلطة والبقاء خلف ستارها الخلفي. وبالتالي أكد الشيخ بن شعيب على شرعية عدم اهتمام وعناية شعب الجنوب وحراكه السلمي الحامل السياسي لقضيته العادلة بتلك المبادرة التي تجاهلت بتعمد وإصرار لعزيمة نضاله وتضحياته الكبيرة. وقال بأن ما يحاك من عمليات استدراج وتفريخ واستنساخ لهيئات ومكونات وهمية باسم الجنوب لدخول فخ الحوار اليمني، إنما هي محاولات بائسة وفاشلة.. فقد حذر الشيخ بن شعيب كل من يقبل على نفسه المشاركة في هذه المهزلة بأنه سيرتكب خطئا تاريخيا وجريمة لن يغفرها له التاريخ .. ودعا فضيلة الشيخ بن شعيب جماهير شعب الجنوب المكافح إلى توحيد صفوفه وتفعيل نشاطه النضالي في الداخل والخارج ، وإلى أهمية التحاور والتوافق فيما بين قياداتهم ومكوناتهم السياسية على هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة المغدور بها في وحدة الضم والالحاق من قبل ناكثي العهود والمواثيق في الجمهورية العربية اليمنية، اللذين غدروا بالوحدة معهم ونكثوا باتفاقياتها وتوقيعاتهم أمام الرأي العالمي على بنود اتفاقية العهد والاتفاق في 1994، وتسأل مع الحاضرين كيف بالله عليكم يمكن الوثوق مرة أخرى بحوار عبثي يهتم بزواج القاصرات ويساوي قضية شعب الجنوب مع قضية الجعاشن أو الحوثيين ؟؟ بينما نحن في الجنوب كانت لنا دولة ذات سيادة ولها عضويتها الدولية في مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وفي عضوية معظم الهيئات والمنظمات الدولية.. كما شدد على ضرورة التحضير الجيد والمنظم لفعالية 30 نوفمبر والحضور الشعبي الحاشد في العاصمة عدن، لكي نبعث من خلالها رسالتنا الثانية بعد احتفالية 14 أكتوبر، إلى المجتمعين الإقليمي والدولي. وأكد في ختام حديثه إلى حتمية انتصار قضية شعب الجنوب، مستشهدا بوقائع حكمة الله في نصرة المظلومين واحقاق الحق لمن يرفضوا القهر والاستبداد ويناضلوا سلميا في سبيل تحرير أرضهم واستعادة دولتهم كاملة السيادة.. وعلى نفس الصعيد تحدث الدكتور قاسم المحبشي أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة عدن، عن بنود المبادرة الخليجية وشرشح عناوينها وفضح مفاهيم محتوياتها ومقاصدها، وكان الدكتور قد احضر نسخة من تلك المبادرة التي استند فعلا على مضامين فقراتها المسيئة بحق الشعب اليمني في الشمال (الجمهورية العربية اليمنية)، واعتبرها مبادرة اهتمت بمظاهر السلوك الاجتماعي للقبيلة اليمنية المعيبة، مثل زواج القاصرات والعادات المخلة بالقيم الاجتماعية، والتي للأسف كما قال: أن المبادرة الخليجية قد تضمنت حلولا ترقيعيه لقضايا الصراعات بين مراكز القوى في صنعاء، وما قضية الحوار المزعوم ليس سوى نوع من الهروب إلى الأمام، يعتقدون بأنهم من خلاله يمكنهم تدويل القضية الجنوبية وادخالها ضمن أزمتهم السياسية المتفاقمة، وقال: أن شعب الجنوب قد شب عن طود المكر والخداع وتعلم من دروس وحدة الهيمنة والنهب والتدمير، وله اليوم تجربة رائدة في نضاله السلمي المبدع لاستعادة حريته وكرامته، وأن كل محاولاتهم في صنعاء حتى وأن تمكنوا مؤقتا خداع الرأي الإقليمي ، واللعب بأوراق الموقف الدولي المنحاز بصورة مثيرة لأزمتهم القابلة في أية لحظة للانفجار.. وتصورهم بأن الذين يحتفلون معهم في صنعاء يمكنهم أن يضمنوا بقاء هيمنتهم على شعب الجنوب ونهب خيراته، فإنما هم بذلك يخدعون أنفسهم ويوهمون الرأي العام بتجاهل قضية شعب الجنوب. في حين أنهم يدركون وبالذات جمال بن عمر وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وغيرهم، بأن الواقع في الجنوب هي ثورة شعب يناضل في سبيل تحرير أرضه واستعادة دولته المستقلة..