عواصم (وكالات) - لقي 126 سورياً حتفهم جراء قصف القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 6 جثث 6 عثر عليها في مقبرة جماعية بعد إعدامهم والتمثيل بهم في منطقة طريق الباب بحلب، في وقت أعلنت فيه وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن 10 مواطنين من عائلة واحدة سقطوا بإطلاق الرصاص عليهم مباشرة من قبل "مجموعة إرهابية مسلحة" ب حي المرجة المرجة بحلب الخاضع لسيطرة المعارضة. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بأن 29 شخصاً ضمن حصيلة الضحايا، قضوا باشتباكات دارت أمس الأول بين مقاتلين معارضين وآخرين من اللجان الشعبية الكردية في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، حيث تم أيضاً أسر 35 مقاتلاً كردياً و 11 مسلحاً من عناصر المعارضة. وبالتوازي، اقتحم مقاتلو الجيش الحر قاعدة للدفاع الجوي السوري في منطقة الشيخ سليمان بالريف الغربي لحلب قرب الحدود التركية إثر اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين من كتائب عدة تزامنت مع قصف مدفعي عنيف. وبدوره، أعلن التلفزيون السوري الرسمي وقوع قصف بقذائف الهاون استهدف مقر وزارة الإعلام في منطقة المزة بالعاصمة دمشق متسبباً بأضرار مادية من دون أن يسفر عن ضحايا. وذكر مسلحون من جماعتي "أنصار الإسلام" وجندالله" أنهم سيطروا أمس الأول على مقر كتيبة الدفاع الجوي عسكرية قرب البوابة الجنوبية لدمشق التي تعد أقرب قاعدة عسكرية للعاصمة تسقط بأيدي مقاتلي المعارضة. في وقت استهدفت راجمات الصواريخ والمدفعية الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، بتركيز على الحجر الأسود ودوما وزملكا وداريا حيث خاضت قوات من النخبة في الحرس الجمهوري مدعومة بالدبابات، معارك لطرد مقاتلي المعارضة من من هذا المدينة في أعنف قتال تشهده العاصمة منذ شهور، وسط مقاومة شرسة من المسلحين المناهضين للنظام الحاكم الذين تشبثوا بمواقعهم على الرغم من القصف الجوي المستمر منذ أيام. ويحاول مقاتلو المعارضة نقل الانتفاضة المندلعة منذ 20 شهراً إلى قلب العاصمة دمشق مقر سلطة الرئيس بشار الأسد وأطلقوا على الأسبوع الحالي اسم "الزحف على دمشق". وخاضت القوات النظامية مدعومة بالدبابات معارك عنيفة لطرد مقاتلي المعارضة من مدينة داريا بضواحي العاصمة في أعنف قتال تشهده المنطقة منذ شهور. وذكرت مصادر المعارضة أن قوات النخبة من الحرس الجمهوري مدعومة بالدبابات، هاجمت معقل المعارضة في داريا الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي من المدينة وواجهت مقاومة شرسة من مقاتلي المعارضة الذين تشبثوا بمواقعهم على الرغم من القصف الجوي المستمر منذ أيام. وكان مقاتلو المعارضة استولوا أمس الأول على مقر كتيبة عسكرية للدفاع الجوي قرب البوابة الجنوبية لدمشق وهي أقرب قاعدة عسكرية للعاصمة ترد أنباء تفيد بسقوطها في أيدي مقاتلي المعارضة. وقالت وحدتان من جماعتي "أنصار الإسلام" وكتائب "جند الله" في بيان إنهما سيطرتا على كتيبة الدفاع الجوي قرب الحجر الأسود بعد 4 أيام من القتال. وأظهرت لقطات مصورة مقاتلي المعارضة وهم يتجولون في الموقع وسط مدافع مضادة للطائرات مدمرة وقائداً يقول عبر جهاز لاسلكي "استولينا على المجمع تماماً". ولم يتسن الحصول على تأكيد للتقرير من مصدر مستقل. وقال نشطاء من المعارضة إن الجيش السوري النظامي هاجم أحياء جنوبية في دمشق بالقذائف والصواريخ طوال النهار لمنع مقاتلي المعارضة من الاستيلاء على القاعدة في واحدة من أعنف عمليات القصف بالعاصمة خلال الانتفاضة المندلعة منذ 20 شهراً. وتقع القاعدة العسكرية على أطراف حي الحجر الأسود الذي يقطنه عادة آلاف من اللاجئين الفقراء القادمين من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل والذين كانوا في طليعة الاحتجاجات المناوئة لحكم الأسد. وفي الأثناء، سقطت قذيفتا مورتر على مبنى وزارة الإعلام السورية بدمشق أمس مما ألحق بعض الأضرار ولكن لم يتسبب في سقوط ضحايا. وألقى التلفزيون السوري باللوم على "إرهابيين" في الهجوم في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وقال الناشط سمير الشامي إن المقاتلين أطلقوا قذيفتي المورتر على مبنى وزارة الإعلام الواقع في حي المزة وسط العاصمة، إنطلاقاً من ضاحية جنوبية يختبئ بها مقاتلو المعارضة. ... المزيد