بقلم/فتحي أبو النصر كل متشائم أحمق.. كل متفائل أحمق مرتين.. يمكننا القول: إن الموضوعي هو "المتشائل"* وأن تكون "متشائلاً" برأيي يعني أن تتلفت من حولك وتنتبه، بحيث تتوقعك وتراقبك في الاحتمالات والمفاجآت كلها على حذر وحب. بينما تواصل المشي إلى الأمام وتتقدم في الإدراك رغم كل شيء. ذلك أن الوضع السياسي بهيئته اللاحيوية هو أكثر تجسيداً للخيبات، فلا يضطلع بالمسرات كما ينبغي. بل لعل كل ذات حالمة بالتغيير تبدو مشحونة بالتيه وبالإصرار في آن واحد.. بوجوم العقل وبسلاسة الجنون.. بالممكنات الصعبة وباللاشيء السهل أيضاً..! * نسبة إلى رواية«الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل» للروائي الفلسطيني الراحل إميل حبيبي.