قالت مصادر في الحكومة اليمنية ان قوى نفوذ تابعة للواء علي محسن الأحمر وأخرى تابعة لحزب الإصلاح اليمني يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء حملة شرسة بهدف عرقلة توجهات حكومية لتعويض صحيفة "الأيام" الجنوبية العدنية . وقالت مصادر في الحكومة اليمنية ان هذه القوى تمارس ضغوط هائلة على رئيس الوزراء اليمني "محمد سالم باسندوه" بهدف وقف توجهات حكومية تنتوي تعويض صحيفة "الأيام" التي تعرضت لأعمال قتل وتنكيل وإيقاف غير مشروع منذ سنوات . وبحسب المصادر فإن قوى تابعة لعلي محسن الأحمر وأخرى تابعة لحزب الإصلاح تهدف من وراء ممارسة هذه الضغوط إيقاف أي تحركات هدفها استعادة إصدار صحيفة "الأيام" . واليوم الأربعاء شنت صحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للقيادي العسكري "علي محسن الأحمر هجوما لاذعا على رئيس الوزراء "محمد سالم باسندوة" ووزير النقل واعد باذيب متهمة إياهم بممارسات سياسيات مناطقية على خلفية مطالبتهم بضرورة تعويض صحيفة "الأيام" . وفي واقعة أثارت حالة من السخرية قالت الصحيفة أنها بصدد بيع كافة أصولها الثابتة والمتحركة في عدن وصنعاء رداً على نية الحكومة تعويض صحيفة "الأيام". وبررت الصحيفة إجراءها هذا بسبب عدم حصولها على تعويض مماثل لتعويض صحيفة "الأيام" رغم أنها كانت أولى الجهات التي استفادت من توقف صحيفة "الأيام" عن الصدور ولم تتعرض مطلقا لأي أعمال تعسف . ولم يقتصر الهجوم الذي تعرضت له صحيفة الأيام على وسائل إعلام تابعة لعلي محسن الأحمر بل شاركت في الأمر وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح حيث قام موقع "عدن اونلاين" التابع للدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح بعدن عصر أمس الثلاثاء بنشر خبر يحرض ضد صحيفة "الأيام" قال فيه ان مصادر في مجلس الوزراء قالت ل ) عدن أونلاين ( أن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير النقل واعد باذيب تبنوا في اجتماع المجلس اليوم-امس- قضية تعويض صحيفة الأيام واستثناء تعويض أي صحيفة شمالية قبل ان يقوم لاحقا بحذف الخبر. وقال الموقع ان المصادر قالت له أن باسندوة و باذيب أقروا دفع مبلغ عشرة مليون دولار تعويض للأيام كدفعة أولى مع احتفاظها ببقية التعويض المقرب 42" مليون دولار ," واعترض باذيب بشدة تعويض أي صحيفة شمالية من الصحف التي تكبدت خسائر كبيرة جراء حصارها والاعتداء عليها وإحراقها منذ بدء ثورة الشباب . وأكدت المصادر - بحسب عدن اونلاين- أن عدد من الوزراء في حكومة الوفاق اعترضوا على طرح باسندوة وباذيب حول منع تعويض أي صحيفة شمالية وقالوا أن هذا يجافي قانون العدالة الانتقالية الذي ينص على تعويض الخسائر, إلا أن باذيب وباسندوة أصرا على موقفهما ورفعا به إلى رئيس الجمهوريةوقالت المصادر ان الرئيس وافق على ذلك . واعتبر باذيب أنه لا يوجد صحيفة شمالية تستحق التعويض وأنه لا تستحق التعويض سوى صحيفة الأيام. ووصف الموقع الإصلاحي الوزير باذيب بأنه لا يتعامل بكونه وزيرا للنقل للجمهورية اليمنية وإنما يتعامل وكأنه وزيرا لكريتر , منتقدا موقفه الذي قال انه غير ايجابي الذي يظهر أنه تعامله مناطقي حد وصف الموقع الإصلاحي. ومن شأن هذه التحركات التي يقودها حزب الإصلاح وقوى نفوذ موالية اللواء علي محسن الأحمر ان تصيب الجنوبيين بخيبة امل كبيرة حيث علقت قطاعات واسعة في الجنوب الامل على وقوع تغييرات ايجابية تجاه التعامل مع الجنوبيين ومظالمهم وهو الأمر الذي يبدو انه كان مجرد شعارات زائفة رفعت في الشمال بهدف جذب تعاطف الشماليين .