أشارت النتائج الأولية للانتخابات العامة التي شهدتها باكستان السبت إلى تقدم كبير لحزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف. ويقترب شريف من تولي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة في بلاده وهو رقم قياسي، بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 1999. وقال شريف أمام أنصاره المحتفلين بفوزه إن الحوار مع بقية الأحزاب ضروري لمستقبل باكستان. وأضاف "ما زالت النتائج ترد لكن المؤكد حسب ما وصلنا، هو أننا أكبر حزب منفرد حتى الآن". وحول آخر النتائج الأولية يقول المحلل السياسي الباكستاني عبد الرحمن حياة في حوار مع "راديو سوا" إن النتائج الأولية أو النتائج غير الرسمية تشير إلى أن حزب نواز شريف حصل على 126 مقعدا في البرلمان، ويليه حزب حركة الإنصاف الذي تمكن حتى الآن من الحصول على 38 مقعدا، فحزب الشعب الذي قاد الحكومة المنتهية ولايتها وقد حقق حتى الآن 34 مقعدا في البرلمان، وهذا يدل على تقدم نواز شريف بفارق كبير عن الحزبين الآخرين. ومني حزب الشعب الباكستاني الذي قاد التحالف الحاكم في السنوات الخمس الأخيرة، بهزيمة كادت تخرجه من الخارطة السياسية للبلاد باستثناء معقله ولاية السند الجنوبية. وهذا الاقتراع تاريخي لأنه سيسمح بانتقال السلطة من حكومة مدنية إلى أخرى بعد إنهائها ولاية كاملة من خمس سنوات للمرة الأولى في تاريخ باكستان التي تشهد باستمرار انقلابات عسكرية منذ ولادتها في 1947. ودعي أكثر من 86 مليون ناخب باكستاني السبت إلى اختيار نوابهم ال342 في الجمعية الوطنية وممثليهم في المجالس الإقليمية الأربعة. ويتم انتخاب نحو 272 بصورة مباشرة في حين يجري تعيين سبعين آخرين وفقا للائحة النظام النسبي. وأعلنت مفوضية الانتخابات في باكستان ان نسبة المشاركة في اقتراع السبت بلغت حوالي 60 في المئة أي أعلى نسبة على الإطلاق منذ 1977. وكانت الانتخابات التشريعية السابقة في 2008 شهدت إقبالا اقل بكثير من قبل الناخبين اذ بلغت يومها نسبة المشاركة 44 في المئة.