د. عبد الرحمن سعد العرابي * في الاجتماع الثالث والأربعين.. لمجلس إدارة «دارة الملك عبدالعزيز» والذي رأسه ولي العهد.. صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أقر المجلس اعتماد إنشاء مركزين علميين... أولهما: «مركز تاريخ الطائف»... وثانيهما: «مركز تاريخ البحر الأحمر وغربي المملكة العربية السعودية» * كلا المركزين يأتيان ضمن: منظومة مراكز تاريخية علمية.. تشرف على إدارتها «دارة الملك عبدالعزيز» حيث سبقهما مركزا: «تاريخ مكةالمكرمة» و»تاريخ المدينةالمنورة» * إنشاء هكذا مراكز... مؤشر على الاهتمام الكبير.. من سمو ولي العهد.. بالتاريخ ومجالاته... وهو اهتمام ممتد عبر السنين وعلى أصعدة عدة... من ذلك رعايته حفظه الله للدارة وجهودها الجبارة في خدمة التاريخ وأهله ومتخصصيه ورعايته للجمعية التاريخية السعودية. * وكل هذه المؤسسات .. أثبتت فاعليتها... من خلال نشاطات علمية مميزة... فالجمعية التاريخية السعودية كانت من أوائل الجمعيات العلمية التي شهدتها المملكة... ولها دور بارز في تشجيع الباحثين.. والمؤرخين وطلاب الدراسات العليا و»الدارة» تفوقت على طموحات المؤرخين فمنذ تسلم أمانتها من قبل معالي د. فهد السماري وهي تبدع.. نشراً، وبحثاً، وإدارة لمؤتمرات وندوات وورش عمل، ومجلات وكتب وموسوعات.. وكل هذه النشاطات للجمعية وللدارة.. ما كانت لتكون لولا الدعم الكبير الذي تلقاه من سمو ولي العهد الأمير سلمان. * واليوم والخيرات العلمية تتوالى فإن في إنشاء مركزين: لتاريخ الطائف..وتاريخ البحر الأحمر وغربي المملكة.. إفساحَ مجالٍ للمؤرخين من أبناء المنطقتين في الإبداع.. تأليفاً ونشراً، وبحثاً... خاصة وأن المنطقتين.. زاخرتان بتاريخ عريق.. * وكوني أنتمي لهما، ولادةً ونشأةً للطائف.. وعملاً وسكناً لجدة.. فإن في إنشاء هذين المركزين بشرى سارة.. لي ولزملائي وزميلاتي من المؤرخين والمؤرخات.. للمساهمة الفاعلة في خدمة تاريخ المنطقتين خاصة وأن «الاجتماع» أقر أيضاً إنشاء موسوعة تاريخ الطائف... وأتمنى على الزميل د. السماري تبني مشروع موسوعة تاريخ البحر الأحمر وغربي المملكة العربية السعودية ليكتمل بذلك عقد الموسوعات التي تشرف على إصدارها «الدارة».. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain