هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما باكستان على استكمال الانتخابات البرلمانية بنجاح مؤكدا في الوقت ذاته أن الولاياتالمتحدة سوف تعمل مع الحكومة الجديدة في البلاد كشريك على قدم المساواة. وقال أوباما في بيان صدر عن البيت الأبيض إن "الولاياتالمتحدة تقف مع جميع الباكستانيين مرحبة بهذا الانتقال السلمي والشفاف والتاريخي للسلطة المدنية، وهي نقطة تحول مهمة في التقدم الديمقراطي بباكستان." وأضاف أنه "بإجراء حملات تنافسية وممارسة حقوقكم الديمقراطية بحرية والمثابرة رغم الترهيب من قبل المتطرفين الذين ينتهجون العنف فقد أكدتم التزاما بالحكم الديمقراطي الذي سيكون مهما للغاية لتحقيق السلام والرخاء لجميع الباكستانيين لسنوات قادمة." وقال أوباما "تتطلع إدارتي لمواصلة تعاوننا مع الحكومة الباكستانية التي تفرزها هذه الانتخابات كشركاء على قدم المساواة في تعزيز مستقبل أكثر استقرارا وأمنا ورخاء لشعب باكستان". بدوره وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الانتخابات الباكستانية بأنها تاريخية. واستضاف كيري في الآونة الأخيرة محادثات بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقائد الجيش الباكستاني بهدف تخفيف التوترات بين الجارتين. وقال "لقد وقف الشعب الباكستاني بقوة أمام تهديدات المتطرفين الذين ينتهجون العنف.. سنعمل مع الحكومة الجديدة لدفع الاهتمامات المشتركة قدما بما في ذلك مستقبل سلمي وأكثر رخاء واستقرارا لباكستان والمنطقة". وتشير النتائج الأولية إلى أن رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف سيشكل الحكومة الجديدة التي سيكون عليها تنفيذ إصلاحات ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الهش. وينظر إلى الانتخابات الباكستانية على أنها علامة فارقة في الديمقراطية في البلاد إذ أنها المرة الأولى التي ينتقل فيها الحكم من حكومة مدنية منتخبة إلى أخرى منتخبة في بلد اشتهر بالانقلابات العسكرية. وتحرص واشنطن على بقاء شراكة مستقرة مع باكستان خاصة في الوقت الذي تواصل فيه عمليات ضد الإرهاب على الحدود الأفغانية.