أصيب 19 شخصا بجروح، بينهم طفلان، في إطلاق نار وقع خلال استعراض في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا في جنوبالولاياتالمتحدة أمس الأحد، كما اعلنت الشرطة. وقالت الشرطة في بيان إن "17 شخصا بالغا وطفلين، هما صبي وفتاة كلاهما في العاشرة من العمر، أصيبوا بجروح في إطلاق النار الذي لم تتضح ظروفه بالكامل بعد". وأضاف البيان أن "العديد من الضحايا أصيبوا بالشظايا" التي خلفتها الرصاصات، مؤكدا أنه "حتى الساعة ليس هناك قتلى وليس هناك أي شخص حياته في خطر". وأوضحت الشرطة في بيانها أن الطفلين أصيبا بشظايا وهما بحال جيدة، وأن رجلا وامرأة من المصابين خضعا لعمليات جراحية بعد ظهر الأحد. من جهته أكد مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي" أن إطلاق النار ليس ناجما عن عمل إرهابي. وقالت المتحدثة باسم المكتب بمدينة نيو أورلينز ماري بيث رومينغ "وفقا لمعلوماتنا الاستخبارية ليس لدينا أي داع للتفكير بأنه عمل إرهابي، إنه واحد من أعمال العنف التي تحدث في المدن". من جهته أعلن رونال سيرباس المفوض في شرطة نيو أورلينز للصحافيين أن الأعيرة النارية "مصدرها قد يكون نوعين مختلفين من الأسلحة"، مضيفا أن "رجال الشرطة تمكنوا من رؤية ثلاثة أشخاص يلوذون بالفرار" بعد إطلاق النار الذي استمر لثوان معدودات. ونقلت صحيفة تايمز-بيكايون عن المفوض نفسه قوله إن ما بين 300 إلى 400 شخص كانوا يحضرون الاستعراض، مشيرة إلى أن أحد مراسليها سمع دوي ست أو سبع طلقات نارية. وأطلقت الشرطة نداء طلبت فيه من شهود العيان تزويدها بكل معلومة يمكن أن تفيدها في تحقيقاتها، معلنة عن رصد مكافأة مالية قدرها 2500 دولار لكل معلومة تقود إلى إلقاء القبض على مطلقي النار. وعاد رئيس بلدية المدينة ميتش لاندريو العديد من الجرحى في المستشفى، ودعا إلى وضع حد لأعمال العنف التي تجتاح شوراع المدينة، مؤكدا أنه "من الضروري أن نغير ثقافة الموت الموجودة في شوارع نيو أورلينز إلى ثقافة حياة". يذكر أن إطلاق النار يأتي بعد أقل من شهر على الاعتداء الذي استهدف ماراثون بوسطن في 15 أبريل/نيسان وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بجروح.