نجيب يابلي صدرت تهديدات من جهات متنفذة (هي نفس الجهات التي ضربت "الأيام" يوم 5 يناير 2010م) بتصفية الزميل فتحي بن لزرق وحرق صحيفته (عدن الغد) وبعد ذلك وتحديدا صباح الأربعاء 8 مايو 2013م صوب مجهولون ملثمون نيران بنادقهم على سيارة كانت تقل الطيارين الثلاثة وهم: العميد طلال بن شهاب والعميد طيار محسن أبوبكر البغدادي والعميد الركن طيار ناصر محمد عبدالله وأردتهم قتلى في قرية "دبا" بين الحسيني والحوطة بلحج. نفذت كل عمليات الاغتيالات التي استهدفت ضباطا جنوبيين في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت بالمهارة العالية في التنظيم والتصويب، ويشير راسخون في العلم إلى أن فرق الموت المكلفة بهذه الأعمال دربت في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي صنعاء ضمن قوات خاصة أو حرس جمهوري أو فرقة أولى مدرع وهي تتبع علي عبدالله صالح وعلي محسن صالح. تلجأ مافيات القبيلة المتنفذة في صنعاء إلى تسريبات تافهة وساذجة لتمرير وتبرير جرائمهما ظنا منها أن الناس ستقبل أو ستصدق تلك الروايات التي يسوقها تافهون في الطابور الخامس التابع لمتنفذي القبيلة المالكة الحاكمة التي لاتزال قوية ومدعومة من قوى دولية تتحكم بقرار البيت الأبيض وتلك القوى هي وراء ما حدث في العراق ومصر وليبيا وتونس وسوريا وحتى اليمن. المخطط الذي رسمته مافيات القبيلة المتنفذة في صنعاء وينفذه أفراد عصابات جنوبيون وتسعى المافيات القبلية في صنعاء إلى تسريب أخبار عن طريق طابورها الخامس مفادها بأن الذي قتل سالم قطن صومالي وأن الذين قتلوا الطيارين الثلاثة من جنسيات مختلفة، منهم السعودي ومنهم الأفغاني إلى آخر تلك الترهات. البلاد كانت تحكمها عصابات تتولى تكليف عناصرها المدربة في الخارج والداخل لتنفيذ المخطط بمختلف أشكاله: اغتيالات، نهب محلات صرافة، وبيع حبوب الهلوسة، وقطع الطرقات وحملات التشكيك في الهوية، مثل أنت أصلك من فين، التي تتنافى تماما مع العقلية المدنية والثقافة المدنية السائدة في عدن، المدينة الدولة المدينة الكوسموبوليتان، تعدد الأعراق والثقافات والتراث الفني (العربي الهندي الأفريقي). ظاهرة الملثمين بالملابس المدنية أصبحت شائعة في عدن ولم تعد الظاهرة مستغربة، فالملثمون الذين تراهم هم عصابات قتل أو نهب أو تفتيش أو اعتقال، وجبهة إرسال تلك العصابات الملثمة واحدة، وعلى سبيل المثال أخبرني بعض الشباب أن المدعو عبدالله عبده قيران، قائد عصابات القبيلة المتنفذة في محافظة عدن قال للشباب الذين كانوا يسطون على الأراضي: سنثبتها لكم بعد انتهاء الأزمة. عصابات مدنية أخرى مهمتها حث المواطنين في عدن على عدم دفع فواتير الماء والكهرباء، فقبل أكثر من عام قال أفراد العصابة: لا تدفعوا الفواتير، الحكومة ستدفع ما تخلف المواطن عن دفعه وكانوا يطمئنون المواطن بأن الخبر أكدته مصادر قوية في صنعاء، أما اليوم فقد غيروا الأسطوانة، فهم يقولون للمواطن: إذا دفع أولاد الأحمر ادفع. وشاع الخبر بين الناس. أقول للجنوبيين: مافيات القبيلة المتنفذة ماضية في مخططها وعبر عناصر ارتزاق جنوبية، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، كل المكونات مخترقة: الحراك.. النوادي.. المنتديات.. الأحزاب.. خطباء المساجد. أرى عناصر الحراك تتحرك بقوة، وهذا عمل جليل مسجل لهم، وإني أرى بلاطجة يتحركون بقوة في أعمال قطع الطرقات ونهب المحلات التجارية وخاصة محلات الصرافة، وأرى أمنيين وغير أمنيين من البلاطجة وهم يسطون على أراض في مصعبين والبريقة ودار سعد وخورمكسر والمنصورة. إلى أين يسير الجنوب؟ إلى أين يسير أهل الجنوب؟ أين سيقف مخطط التدمير الشامل الذي شمل متنفسات ومعالم عدن بعد أن نهبوا كل أرشيف عدن.. أرشيف إدارة عدن، تلفزيون عدن، حتى صحف عدن نهبت ورحلت إلى صنعاء. يا هؤلاء، عدن أعظم من المغول والتتار والمرتزقة والبلاطجة، وبحوله تعالى سنتجاوز أزمتها وستضمد جراحها... آمين!!.