المنامة – هيئة الحكومة الإلكترونية أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد أن مملكة البحرين تتنافس على مستوى عال جداً من التميز إقليمياً ودولياً، بدعم وتوجيه من القيادة والحكومة في سبيل بناء بيئة مستدامة لمجتمع معرفة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والوفاء بإلتزاماتها تجاه ذلك. جاء ذلك خلال مشاركة مملكة البحرين ممثلة في هيئة الحكومة الإلكترونية بالإجتماع الوزاري المغلق لمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS 2013) الذي ترأسه نائب الأمين العام للإتحاد الدولي للإتصالات هولين جاو بمشاركة 50 من وزراء الدول الأعضاء في القمة، وبتنظيم مشترك بين كل من منظمة اليونسكو والإتحاد الدولي للإتصالات ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP)، في جنيف خلال الفترة ما بين 13 إلى 17 مايو/ أيار 2013. وأضاف القائد أنه وتماشياً مع أهداف تنمية مجتمع المعلومات، قمنا بابتكار مبادرات تركزت على المواطن باعتباره محوراً أساسياَ وفقاً لإستراتيجية تفتح آفاق الإتصال السريع بين المستخدمين والحكومة وكيانات القطاع الخاص، وهي خطوة كبيرة قامت بها مملكة البحرين في سبيل إرضاء جميع الأطراف المعنية وقد نالت اعترافاً وتقديراُ دولياً لجهود المملكة في هذا الجانب. وأعرب القائد عن تقدير مملكة البحرين لجهود الإتحاد الدولي للإتصالات وشركاؤه الإستراتيجيين لإقامة المنتدى الناجح عاماً بعد عام، لا سيما وأنه يُعد أكبر تجمع سنوي في العالم لمجتمع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل التنمية وهو ضروري لجميع الدول التي تتطلع للإستفادة من الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ويمثل فرصة سانحة للدول والمنظمات لتحديد الإستراتيجيات والأساليب والدفع بعجلة التقدم بقوة نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية. ودعا القائد البلدان المشاركة لأن تحذو حذو مملكة البحرين في تطوير إستراتيجياتها المتعلقة بالحكومة الإلكترونية لتنفيذ عمليات التحول نحو الجيل الإلكتروني، وتعزيز إدارة التغيير وإنشاء مجتمعات المعرفة وفق المعايير العالمية المعتمدة، وقال "إن توظيف التكنولوجيا يعد أحد المؤشرات الرئيسية التي تقود إلى التنمية المستدامة، والمساواة في الحقوق، وتقدم المجتمع، فضلاً عن تيسير الخدمات وربط كافة الأطراف المعنية، بكل شفافية وتلافي البيروقراطية". ولفت إلى أن الإستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية 2016 والتي تفخر مملكة البحرين بإطلاقها، قد دُشنت خلال العام الماضي وتركز دائماً على تنفيذ المشاريع التي يمكن أن تلعب دوراً في مساعدة المملكة على تحقيق "الأهداف الإنمائية للألفية" من خلال تعزيز التعلم الإلكتروني ومشاريع بناء القدرات لجميع المواطنين، وتبادل المعلومات وإمكانية الوصول إليها عبر مختلف القنوات إضافة إلى منصة البيانات المفتوحة. واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية خلال مشاركته في الإجتماع تجربة البحرين في دعم نقل المعارف وتمكين المرأة وبناء القدرات من خلال تدريب المواطنين على أساسيات الكمبيوتر. وقال: "أطلقنا برنامج قدرات للتدريب الإلكتروني، المشروع الوطني الهادف إلى محو أمية الحاسب الآلي، وتدريب 15,015 مواطن بحريني من مختلف الشرائح العمرية ومن الجنسين بمملكة البحرين، وبالأخص فئة ذوي الدخل المحدود، وهذا البرنامج ترجمة لمساعينا الهادفة إلى ردم الفجوة الرقمية وبناء مجتمع معلوماتي من خلال توفير قاعدة كافية من الأفراد المدربين على أساسيات الحاسب الآلي بشكل تدريجي عبر تقديم الدورات التدريبية بواسطة مدربين متخصصين وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني". وأشار القائد إلى أن هيئة الحكومة الإلكترونية حريصة على استفادة كافة فئات المجتمع من الخدمات التي تقدمها بكافة المجالات، حيث عملت مع مختلف الجهات لتوفير الخدمات الإلكترونية، كذوي الإحتياجات الخاصة من خلال إطلاق خدمة إلكترونية لطلب إصدار بطاقة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تضمن جميع حقوقه وتسهم في إنجاز معاملاته الرسمية بكل يسر وسهولة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، وأيضاً دشنت خدمة الإتصال المرئي لفئة الصم بمركز الإتصال الوطني (80008001) وهو أحد قنوات توصيل خدمات الحكومة الإلكترونية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني متمثلة في جمعية الصم البحرينية، وفي المجال الصحي أطلقت الهيئة ولأول مرة على مستوى دول الخليج نظام الكتروني متكامل لإصدار شهادات الميلاد إلكترونياً دون الحاجة إلى المراجعة الشخصية لوزارة الصحة لاستكمال إجراءات إصدارها وذلك في غضون 5 أيام فقط. وقد أكد القائد على أن مستقبل مجتمع المعلومات وضمان إستدامتها بما يتماشى مع أهداف "الإنمائية للألفية" هو مسؤولية الجميع. وقال أن ملتقى هذا العام شكل فرصة للإطلاع وتحديد الإستراتيجيات والأساليب التي من شأنها مساعدة جميع البلدان في الوصول إلى مجتمع معرفة مستدامة استناداً إلى إحتياجاتها وتطوير هياكلها القائمة والوفاء بإلتزاماتها تجاه ذلك. وأكد أيضاً على إلتزام مملكة البحرين بواجباتها الدولية في النهوض بنقل تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وتجربة الحكومة الإلكترونية ونقل المعرفة مبدياً استعداد المملكة للقيام بدور نشط لتقديم الدعم لكافة البلدان وتبادل الخبرات بما يسهم في ترسيخ السلام ودعم عملية التنمية المستدامة. وفي الختام، دعا الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية جميع المشاركين في الإجتماع الوزاري المغلق إلى حضور فعاليات منتدى الأممالمتحدة للخدمة العامة 2013 المقرر إقامته هذا العام في مملكة البحرين في الفترة الممتدة من 24 ولغاية 27 يونيو/ حزيران القادم. يمثل المنتدى فرصة سانحة لتكوين الشبكات والتعلم والمشاركة من خلال جلسات المناقشة والمشورة التي تعقدها الأطراف المعنية المتعددة بشأن تنفيذ القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وهو يركز على تسليط الضوء على تشجيع إنشاء المجتمع المعلوماتي وتبني المبادئ الأساسية لتوفير المعرفة للجميع، ويبحث أيضاً ما وصلت إليه الجهود خلال 10 سنوات في سبيل ذلك. يذكر أن منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) يمثل منصة جامعة لتكوين الشبكات والتعلم والمشاركة من خلال جلسات المناقشة والمشورة التي تعقدها الأطراف المعنية المتعددة بشأن تنفيذ القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ويهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية بين دول العالم وذلك عبر إسناد عدد من المهام إلى الدول الأعضاء بهدف تطوير مؤسساتها والبنى التحتية الخاصة بها وتشريعاتها، وهو يعتبر محفلاً دولياً يضم منظمات ومؤسسات تشترك في الفكر والهدف. ومن المؤمل أن يشهد عام 2015 قيام الإتحاد الدولي للإتصالات مع المنظمات الدولية الأخرى بإجراء عملية مراجعة لجميع الدول بهدف تقييم الإنجازات والتقدم الذي حققته هذه الدول فيما يتعلق بالتوصيات المقدمة إليها. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3902 - الثلثاء 14 مايو 2013م الموافق 04 رجب 1434ه