يعتبر المعرض العلمي الثاني الذي نظمته مدرسة الشفاء بكلباء تحت شعار "معرض أورورا العلمي" على مدار أسبوع، تجربة فريدة من نوعها صقلت خبرة التلميذات في التجارب العلمية المقررة في المناهج الدراسية . وكان المعرض يهدف إلى تنمية روح الإبداع والابتكار لدى تلميذات الابتدائية والثانوية باستخدام أدوات من البيئة المحيطة من خلال ورش العمل التي أقيمت بساحة المدرسة، حيث عرضت التلميذات تجاربهن وابتكاراتهن العلمية في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء . وتميزت أجنحة المعرض باستعراض ظاهرة "أورورا" الطبيعية التي قدمتها جماعة الجيولوجيا، وهي من الظواهر التي تحدث طبيعياً في قطبي الأرض سنوياً بسبب انكسار الضوء . عائشة عبدالرحمن الزرعوني، المنسقة والمشرفة على المعرض، تقول: إنه جاء لتحقيق العديد من الأهداف أهمها تنمية حب التعلم لدى الأطفال وتوصيل معلومات علمية عميقة بأبسط الطرق، إضافة إلى زرع الثقة في نفوس طالبات الثانوية وتعزيز التعاون بينهن، كما هدف إلى تنمية روح الإبداع، والابتكار، وإعداد طفل ذكي يلاحظ ويفكر وينفذ بيده ويتبع خطوات المنهج العلمي للعلماء . وأضافت: تضمن المعرض فعاليات عدة لتحقيق الأهداف منها عرض الطالبات لتجاربهن العلمية في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء، وبينها تجارب مائية وصوتية وكهربائية وخدع بصرية، إضافة إلى الورش العلمية العملية . واشتمل المعرض على مجموعة من الألعاب التعليمية المتعارف عليها بين الطالبات في جميع المراحل الدراسية . فاطمة محمد سالم المراشدة، طالبة في الصف الحادي عشر علمي، تقول: شاركت في قسم الفيزياء وكانت تجربتي هي تعريف الاطفال بمفهوم مركز الكتلة بطريقة أبسط لكي ترسخ في أذهانهم ويسهل فهمها بالنسبة إليهم . وجميع الطالبات استمتعن بأجواء المعرض التي جمعت بين المعرفة والترفيه، وساعدنا على الإلمام بجميع التجارب العلمية والاختراعات التي نستفيد منها في حياتنا اليومية . حمدة عبدالله بن نصيب، الصف الحادي عشر علمي، تقول: شاركت في ركن التربية الإسلامية وهو يتكلم عن الإعجاز العلمي، وشاركت في تقديم ورشة "إعادة تدوير المواد البلاستيكية" التي قدمت الطالبات من خلالها مجموعة فنية من أعمالهن كتحويل الملاعق البلاستيكية إلى أشكال . وتقول مآثر حسن المراشدة: حاولت من خلال المعرض القيام بالتجارب والاختراعات التي شاهدتها في "عالم أورورا"، ومنها تجربة باستخدام مواد كيميائية، وأخرى باستخدام الشمع أضافت إليّ المتعة والمرح . وتمكنت من تعلم مهارات جديدة تتعلق بالمواد العلمية . سارة إبراهيم ومريم سعيد الزعابي، من المشاركات في المعرض، قالتا: خضنا الكثير من التجارب العلمية التي تم تقسيمها على حسب ميول الطالبات، بهدف تعريفهن كيفية العمل بها، وفق خطوات معينة، وبهدف استغلال المواد المستعملة وتنشيط روح العلم والتفكير، ونحن قمنا بتجارب كيفية الكشف عن السكر في الدم . وتقول موزة عبدالرحمن الزعابي: المعرض زاد عندي الرغبة في تعلم جميع أساسيات مواد العلوم مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، جميع الفعاليات المصاحبة له كانت شاملة، وأسهمت في لفت انتباه جميع الطالبات إلى أهمية الاختراعات العلمية في حياتنا اليومية، وأكثر شيء أعجبني بالمعرض لعبة توصيل الدوائر الكهربائية . وتقول الطالبة طيف جاسم: إن المعرض أثمر الكثير من الفوائد ونمّى موهبتي وقدراتي وزادني معلومات لم أكن أعرفها من قبل في معظم المواد العلمية . أما الطالبة غاية سعيد المزروعي، فتقول: جربت صنع مبيد حشري من نبتة الشريش وكان المعرض مفيداً ومن خلاله تعرفنا إلى العديد من الاختراعات والتجارب العلمية الجديدة . الطالبة فاطمة حسن علي تقول: عرضت تجربة علمية لتجفيف الزهور وتلوينها، وقمت بتطبيقها في منزلي والمدرسة بمساعدة معلماتي، وشاركت بها في المعرض لإبراز موهبتي وقدرتي العلمية ولكي تتعرف كل طالبة إلى تجربتي . وتشير الطالبة شيخة محمد محمد إلى عرضهن تجارب توضيحية لأضرار مشروبات الطاقة على صحة الأطفال ومخاطرها والبدائل الطبيعية . الطالبة نوف سلطان محمد تقول: استمتعنا بأداء التجارب العلمية وعرضها بطريقة سهلة، والمعرض أسهم في تقوية شخصيتي، بحيث أكون معلمة صغيرة وأنقل إلى الأطفال معلومات علمية صحيحة عن طريق اللعب .