مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    تعز.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في فقيد اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    امين عام الاشتراكي يهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنجاح مؤتمرهم العام مميز    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    هبوط المعدن الأصفر بعد موجة جني الأرباح    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعرض الثاني للاختراعات
أكبر تظاهرة علمية وابتكارية في اليمن
نشر في الجمهورية يوم 28 - 11 - 2013

انطلقت أمس فعاليات المعرض اليمني الثاني للاختراعات الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة خلال الفترة من «28-27نوفمبر2013م» بصنعاء بمشاركة عدد كبير من الجامعات والمؤسسات التعليمية والشركات الخاصة ونخبة من المخترعين القادمين من مختلف محافظات الجمهورية بهدف تمكين المخترعين من عرض أفكارهم والتعريف باختراعاتهم وتقييمها والاستفادة من تبادل الخبرات وتطوير الأبحاث ونشر ثقافة الاختراع من خلال إقامة الفعاليات الهادفة إلى دعم الابتكار وتعزيز دور مؤسسات التعليم العام والجامعات ومراكز الأبحاث للقيام بدورها في تطوير البحث العلمي واستقطاب المخترعين والمبدعين وتحفيز الشركات والمؤسسات على استثمار الاختراعات كونها من أهم عوامل نمو الصناعات وتعزيز الاستثمار وتحقيق الرفاهية للمجتمع ولتسليط الضوء على هذا المعرض والفعاليات التي ستقام على هامشه والذي يعتبر اكبر تظاهرة علمية وابتكارية في اليمن هذا العام كان ل«الجمهورية» لقاءات مقتضبة مع عدد من المعنيين بتنظيم المعرض في وزارة الصناعة والتجارة والجهات المشاركة وخرجنا بالحصيلة التالية:
استثمار الاختراعات
البداية كانت مع معالي الأخ الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة والذي تحدث حول رؤية الوزارة وأهدافها من إقامة المعرض الثاني للاختراعات قائلاً: طبعاً رؤية الوزارة من خلال إقامة مثل هذه المعارض هي التشجيع على استثمار الاختراعات والابتكارات العلمية ودمجها في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأن الاختراعات والابتكارات الإنسانية تمثل أساس التطوير لمختلف مناحي الحياة وركائز مهمة للارتقاء بمستوى التقدم العلمي والتكنولوجي وتحقيق الرفاهية للمجتمع بشكل عام. والمعرض الثاني للاختراعات يمثل فرصة لعرض أهم الاختراعات العلمية والتقنية وتبادل الخبرات بين المخترعين وإيجاد ثقافة اجتماعية تستفيد من الاختراعات في تطوير الصناعات الوطنية, وأضاف بن طالب بقوله: طبعاً تم في العام الماضي تنظيم المعرض اليمني الأول للاختراعات والذي مثل الخطوة الأولى في طريق الاهتمام بالاختراعات وتنمية الابتكارات وتشجيع المخترعين على استثمار الأفكار الجديدة والأعمال الإبداعية القيمة التي تساعد على النهوض بالتنمية، ويأتي المعرض الثاني هذا العام ليمثل لبنة أخرى في هذا الطريق ومن شأنه رفع مستوى الوعي وزيادة الاهتمام بهذا المجال الحيوي الهام، لذلك حرصنا في وزارة الصناعة والتجارة على إقامة المعرض اليمني الثاني للاختراعات ليعبر عن إدراكنا لأهمية تشجيع الإبداع والابتكار واستثمار الاختراعات والابتكارات في التنمية، و العمل مع شركائها الفاعلين من القطاع الخاص وبقية الجهات لرعاية المعرض الثاني الذي سيحتوي على العديد من الأجنحة المخصصة لعرض الاختراعات وسيخصص جناح لعرض أهم الأعمال التقنية الجديدة والمتطورة والنماذج الصناعية القيمة وتقديم عروض كثيرة لإنجازات طلاب الجامعات في اليمن، وأيضاً طلاب المدارس وسيشارك في المعرض نخبة كبيرة من المخترعين القادمين من مختلف محافظات الجمهورية و طلاب المدارس وستقام العديد من الأعمال والفعاليات على هامش المعرض.
في اعتقادكم ماهي فوائد إقامة معارض خاصة بإنتاجات المخترعين وابتكاراتهم؟
لاشك أن المعارض تعد من اهم الوسائل التي تنتهجها الدول لتسويق الاختراعات وتشجيع المخترعين والباحثين على عرض اختراعاتهم للجمهور بهدف التعريف بالتقنيات الجديدة وتحفيز الشركات والمؤسسات للاستثمار في مجال الاختراعات وعمل عقود تراخيص مع المخترعين والمؤسسات التي تتبنى اختراعاتهم، وهذا الأمر يعود بفائدة كبيرة على المخترعين، وعلى مراكز الأبحاث وعلى التنمية وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية في البلد.
عصر المعرفة والاقتصاد
كما التقينا الأخ عبده عبدالله الحذيفي مدير عام حماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة والتجارة الذي سألناه عن أهمية إقامة المعرض الثاني للاختراعات والفعاليات التعريفية التي تقيمها الإدارة للتعريف بأهمية حماية الملكية الفكرية وبراءة الاختراع فأجاب قائلاً: حقيقة أن المعرض الثاني للاختراعات يعتبر صورة من صور الاهتمام وتشجيع الاختراعات والابتكارات العلمية، لأن هذا العصر هو عصر المعرفة والاقتصاد وللاختراعات أهمية كبيرة تبرز جلياً من خلال دورها الأساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجيات الوطنية لإدماج الاختراعات في التنمية الاقتصادية أصبحت ضرورة ملحة في كل دول العالم لأنها كما قلت أساس التنمية في مختلف مجالات الحياة، ولهذه الأهمية التي تكتسبها الاختراعات كان لابد من حمايتها أولاً وحفظ حقوق الملكية الفكرية لأصحابها وتشجيعهم لتطويرها، ومن ثم إدماجها بشكل عملي في التنمية الاقتصادية، لأن ما يشهده العالم من تطورات تقنية متسارعة إنما هو نتيجة طبيعية لما وفرته نظم وتشريعات الملكية الفكرية من حماية قانونية وتشجع على مواصلة واستمرارية فرص الإبداع والابتكار، متزامناً مع توفر البيئة المناسبة لتطويرها والمتمثلة في تطور نظم المعلومات، وإنشاء مراكز البحث العلمي، وكما تابعتم فإن الوزارة ممثلة بالإدارة العامة لحماية الملكية الفكرية قامت في العام الماضي بتنظيم المعرض الأول للاختراعات وكان أول معرض يقام في اليمن بشكل رسمي كان في يوليو من العام الماضي، وكانت تجربة أولى و كانت ناجحة وحققت صدىً كبيراً، وهذا الأمر حفزنا لأن نقوم بتنظيم المعرض الثاني للاختراعات توالياً في هذا العام والذي سيقام بعد أيام مع أنه من الممكن أن تقام المعارض في بعض الدول على مدى سنوات متباعدة لكن رأينا أن نقيم المعرض الثاني هذا العام نتيجة النجاح الذي حققه المعرض الأول العام الماضي والاختراعات المهمة التي قدمت، وكان من ضمنها اختراعات مذهلة ومهمة وتستطيع أن تنافس على المستوى العالمي.. وأيضاً لأن الكثير من المحافظات أو المخترعين من المحافظات يريدون أن يشاركوا وأن يقدموا عرضاً لاختراعاتهم المختلفة، وهي غاية في الروعة والأهمية وتعكس المستوى الكبير الذي يتمتع به شبابنا في اليمن، ونحن أيضاً حريصون على الترويج لهذه الاختراعات وإيجاد الوسائل المطلوبة لدمجها في عملية التنمية، لهذا قررنا إقامة المعرض هذا العام وبشكل يجعله يشكل أكبر ظاهرة فكرية وابتكارية في اليمن، لأن معارض الاختراعات من أهم الوسائل المشجعة والمحفزة لعملية الإبداع والابتكار خاصة، وأنها توفر بيئة مناسبة للمخترعين لعرض اختراعاتهم ليشاهدها الجمهور، وأيضاً تعتبر فرصة للتسويق والترويج لهذه الاختراعات أمام الشركات المهتمة بهذا الجانب سواء شركات إنتاجية أو شركات استثمارية التي حرصنا على أن تشارك في المعرض هي وعدد كبير من ممثلي المنظمات دولية، وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا خاصة من الدول التي لها اهتمام في الجوانب الصناعية والتجارية حتى يكون المعرض فرصة لإبراز هذه الاختراعات والمواهب الإبداعية وتسويقها على المستوى المحلي والخارجي.
هل لدى الوزارة استراتيجية محددة لدمج الاختراعات في التنمية الاقتصادية حتى تتحقق الفائدة والجدوى منها في الواقع ؟
طبعاً الوزارة تحاول أن توفر الأجواء المناسبة للتشجيع والترويج للاختراعات بشكل عام بهدف خدمة التنمية الاقتصادية، لأن الاختراعات دورها مهم وجوهري في التنمية الاقتصادية، وكما تعرفون أن عدداً من دول العالم كانت تعد إلى سنوات قليلة من أفقر الدول ونجدها الآن وصلت إلى مراكز متقدمة في التطور والنمو الاقتصادي والصناعي، وهذا التقدم كان بفضل اهتمام هذه الدول بمجال الاختراعات التي كانت الأساس الأول للتطور، لاسيما وهذه الدول لا تمتلك موارد اقتصادية أو زراعية ومعدنية فكان موردها الأساسي هي العقول البشرية لهذا استثمرت في مجال تنمية الإنسان إلى أن وصلت إلى مستويات كبيرة من التطور في مختلف مجالات الحياة، لهذا نحن في وزارة الصناعة والتجارة نؤمن بأن هذا المجال مجال الاختراعات والملكية الفكرية بشكل عام تمثل الأساس للنهوض بالتنمية الاقتصادية في البلد، لاسيما في ظل شحة الموارد الذي تعانيه بلادنا ومن جهة أخرى يجب أن نعترف أننا في وضع أفضل من تلك الدول التي ضربنا بها المثل، لأن بلادنا أيضاً تمتلك موارد زراعية ومعدنية وتمتلك إمكانيات بشرية ونستطيع أن نخلق حالة مزج وتنافس بين العقول البشرية وبين ما نمتلكه من موارد اقتصادية متوفرة في البلد إذا احسنا استغلالها لنحقق من خلال هذا المزج التطور الذي ننشده.
كيف يمكن أن نوفر قاعدة قوية لدعم الاختراعات وحمايتها؟
طبعاً بدأت دول العالم المتقدمة أولاً بإرساء النظام القانوني الفعال لحماية حقوق الملكية الفكرية، فإذا لم يوجد نظام قانوني تشريعي فعال يحمي الحقوق الفكرية منذ بداية تسجيلها إلى ما بعد استغلالها فلن تكون هناك اختراعات محمية وقادرة على التأثير في الحياة الاقتصادية لهذا الوزارة انطلقت من هذا المنطلق وبدأت تهتم بالجانب التشريعي، وبدأنا بتطوير القانون، وتم إصدار القانون الجديد في بداية 2011م والآن نحن في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة لإصدار اللائحة التنفيذية لبراءة الاختراع، ومن جانب آخر قامت الوزارة بالاهتمام بجانب توفير الأنظمة الإلكترونية لتسجيل هذه الاختراعات، ويتم تسجيلها الآن بشكل آلي حتى نضمن نزاهة وشفافية التسجيل وسرعته وتقديم خدمة بجودة عالية وبسهولة لأنه اصبح التعامل مع هذه المجالات معظمه تعاملاً آلي وإلكترونياً، وأيضاً قمنا بتخصيص موقع خاص بالإدارة يحوي معلومات كاملة ترشد المخترعين بماهية الاختراعات وماهي القوانين واللوائح، وماهي الإجراءات المتبعة، وماهي الاتفاقيات الدولية التي لها علاقة بهذا الموضوع، وماهي المواقع التي يستطيع من خلالها المخترع الحصول على المعلومات المتعلقة بالاختراعات، وقواعد البيانات الدولية التي من خلالها يستطيع المخترع، أن يبني اختراعه على خطوات صحيحة لأن الاختراع هو عبارة عن فكرة حل لمشكلة قائمة فبالنظر إلى الاختراعات المتوفرة هناك ملايين من وثائق براءات الاختراع المنشورة على قواعد البيانات الدولية هذه القواعد يستفيد منها المخترعون عندما ينفذون اختراعاً جديداً، أيضاً الوزارة قامت بعمل موقع خاص بمعرض الاختراعات، وهذا يوفر معلومات كاملة عن كيفية المشاركة، وماهي شروط المشاركة في المعرض، وماهي الفوائد من المعرض السابق وتوثيق للمعارض السابقة وإرشادات حول براءات الاختراع بشكل عام، ونحن نحاول أن ننفذ هذه الأشياء باعتبارها من مقومات النهوض بالاختراعات وصولاً إلى تنمية اقتصادية متطورة، من خلال عمل النظام القانوني الفعال والأنظمة الآلية التي تعمل على تسجيل الحقوق الفكرية، والجانب الثالث هو إقامة المعارض والأمر الرابع إقامة ورش العمل والندوات للتعريف بأهمية براءات الاختراع والملكية الفكرية، وأيضاً من جانب آخر نستهدف القطاع الخاص وشركات القطاع الخاص بندوات تعريفية حول أهمية استغلال هذه الاختراعات فإذا لم تستغل هذه الاختراعات لن تكون هناك تنمية اقتصادية حقيقية لأن التنمية الاقتصادية مرهونة بتسجيل هذه الاختراعات وحمايتها ومن ثم استغلالها واستثمارها في الواقع العملي، وهذا الأمر يشجع المخترعين على أن يطوروا من اختراعاتهم ويواصلوا عملية الابتكار والاختراع وتشجيع الشركات على استثمار هذه الاختراعات وإخراجها إلى حيز الوجود في الواقع.
وحول النشاط التعريفي لإدارة الملكية الفكرية بالوزارة أضاف الأخ عبده الحذيفي بقوله: نظمنا قبل أيام ندوة تعريفية للتعريف بأهمية براءات الاختراع وأهمية الملكية الفكرية بالتعاون مع مكتب وزارة التربية والتعليم بأمانة العاصمة وارتأينا أن ننظم هذه الندوة لأن شريحة طلاب المدارس تعتبر من أهم الشرائح المستهدفة، فيما يتعلق ببناء المجتمعات من حيث قدراتهم على الابتكارات والاختراعات، وهم نواة المستقبل، وطبعاً هذه الفعالية نفذت في ظل الجهود التي تبذلها الإدارة العامة لحماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع إدارة الأنشطة التعليمية بمكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة بهدف التوعية بأهمية موضوع براءة الاختراع، ونشر ثقافة الملكية الفكرية وأهميتها وفوائدها في التنمية الاقتصادية، ولهذا نظمنا ندوة تعريفية لمسئولي الأنشطة التعليمية في أمانة العاصمة ونحن عازمون في خطط الوزارة على أن ننتقل بهذا النشاط والبرامج إلى بقية محافظات الجمهورية بهدف تعميم الفائدة، ونشر موضوع براءة الاختراع وثقافة الملكية الفكرية على أهم شريحة في المجتمع وهي شريحة الطلاب في المدارس.
منح براءة الاختراع
الأخ فاروق محمد حزام مفلح مدير براءة الاختراع والتصاميم الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة تحدث عن اهم الإجراءات التي اتبعتها الوزارة لدعم الاختراعات وتشجيع المخترعين قائلاً: حقيقية نحن منذ بداية 2012م بدأنا نفعل مسألة منح براءة الاختراع لأننا نريد أن نصل إلى الاستثمار والتصنيع من خلال الابتكارات والاختراعات اليمنية، ومن هذا المنطلق تم إصدار قانون براءة الاختراع رقم (2) 2011م وبدأنا فعلاً منح براءة اختراع، وتم حتى الآن أو خلال النصف الثاني من عام 2012م تم منح أكثر من 130 براءة اختراع لمخترعين محلين وأجانب لأننا نريد أن نوجد شراكة بين التربية والتعليم ووزارة الصناعة والتجارة، ونريد أن نستثمر في مجال العقل فالعقل هو أهم عنصر للاستثمار لهذا حرصنا على إقامة ندوة تعريفية للتعريف بأهمية براءة الاختراع، وخصوصاً لمدراء الأنشطة ومسئولي الأنشطة التعليمية في مدارس أمانة العاصمة قبل إقامة المعرض الثاني للاختراعات، وقد عرضت أكثر من خمس أوراق عمل متخصصة في هذا الجانب، لاسيما عن الجانب الاستثماري وأهمية براءة الاختراع وعن القانون والإجراءات المتبعة، وهناك تطبيق حالة عملية لتسجيل براءة الاختراع، ومن هنا نحن نريد أن نوصل رسالة لمؤسسات التعليم ومراكز الأبحاث والمسئولين والوزراء والحكومة بأنه لا تنمية دون الاستثمار في جانب العقل وحقيقية لدينا طلاب وأفكار رائعة جداً من العقول اليمنية وهذا الأمر مشجع جداً ونحن لدينا برامج مختلفة في هذا المسار وسنستمر في عملية التوعية ونخطط لأن نزور المحافظات، ونمر على كل مؤسسة وكل مصنع والى كل مشروع صغير حتى نعرف بماهية الاختراع، ودوره في التنمية لأن القانون اليمني عرّف الاختراع على أنه فكرة يتوصل إليها المخترع لحل مشكلة في مجال التقنية، وهنا ننوه أننا سنقيم المعرض الثاني للاختراعات في 27 - 28 من الشهر الجاري، وسيستمر لمدة يومين وسيتم فيه عرض المئات من الاختراعات، وقد قمنا بالاستعداد والترتيب اللازم ودعونا مئات الشركات المحلية والأجنبية والسفارات والمنظمات الدولية للمشاركة في المعرض، لأننا نريد أن نحشد طاقات المجتمع للمشاركة في هذا المعرض للاستثمار في مجال الاختراعات وأنصح الشركات والمستثمرين أن يسارعوا ويتنافسوا من أجل استقطاب العقول والاستثمار في مجال الاختراعات لأن المؤسسة أو الشركة التي ستهمل هذا الجانب ستكتشف أنها مؤسسة متخلفة، وأنها غير قادرة على التطور والمنافسة ومواكبة التطورات على المستويين المحلي والعالمي.
هل لديكم رؤية لتشجيع الاستثمار لابتكارات الشباب ؟
طبعاً ما نقوم به الآن هو من ضمن استراتيجية متكاملة تسعى الوزارة لتحقيقها فاستثمار الاختراعات في التنمية الاقتصادية يتم من خلال إيجاد شراكة بين المخترع والمستثمر حتى يكون الاختراع عبارة عن منتج مصنع، ومن سيستفيد من الاختراعات هي المؤسسات الصناعية والشركات ولذلك نحن سنكون بمثابة الوسيط بين المخترع الذي أعطيناه براءة الاختراع والمستثمر القادر على استغلال هذا الاختراع لصالح التنمية الاقتصادية، وهذه تعتبر أهم مهمة للمعارض التي تربط علاقة بين صاحب البراءة وبين الشركة والمصنع حتى تتحول براءة الاختراع إلى منتج والى مشروع استثماري، ومن هنا تحدث التنمية وعلى الحكومة أيضاً أن تبذل جهد لدعم الاختراع من خلال إيجاد مراكز أبحاث مختصة بتطوير الأبحاث المتعلقة بالاختراعات وحتى الكثير من الشركات اليوم، أيضاً تقوم بإنشاء مراكز أبحاث خاصة بها وتجمع المخترعين والمبتكرين ومن خلال أعمالهم يتم الخروج باختراعات رائعة.
كما أوضح حزام أن المعرض سيشمل ستة أجنحة تشمل المخترعين الذين حصلوا على براءة اختراع أو تقدموا بطلبات تسجيل، وجناح المخترعين الفنيين والاكاديميين والممثلين للشركات والمؤسسات التي لديها اختراعات للعرض وجناح المخترعين من طلاب الجامعات ومن طلاب المدارس وجناح التصاميم الصناعية وجناح المشغولات اليدوية والحرفية الوطنية، أيضاً وبين أنه تم هذا العام إضافة جناح خاص بالتصاميم الصناعية لتأكيد الصلة الوثيقة بين الابتكار والجمال كون التصاميم تعبر عن جمال المنتج وتضفي الجاذبية على الابتكار العلمي.
اختراعات طلاب المدارس
كما التقينا الأخ عبدالكريم الضحاك مدير الأنشطة المدرسية في مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة وسألناه عن مشاركة طلاب المدارس في المعرض ودور مكتب التربية في دعم الاختراعات فأجاب قائلاً:
لدينا جناح خاص بعرض اختراعات طلاب المدارس في الأمانة في المعرض الثاني للاختراعات والذي سيقام بعد أيام بتنظيم من قبل وزارة الصناعة التي بدأت فعلاً في الاهتمام بجانب مهم وأساسي في التنمية وهو تشجيع ودعم اختراعات وابتكارات الشباب والطلاب من مختلف محافظات الجمهورية وهذه خطوة ممتازة ولها أبعاد وتأثيرات إيجابية كبيرة على تنمية المجتمع في مختلف المجالات، لاسيما ولدينا في اليمن كفاءات كبيرة وقدرات قادرة على المنافسة على المستويين العربي والعالمي، ومكتب التربية والتعليم أيضاً كان حريصاً على تنمية قدرات الطلاب واكتشاف مواهبهم واختراعاتهم ونظم المكتب خلال الفترات السابقة أربعة معارض تختص بالابتكارات العلمية بالتعاون مع وزارة الصناعة والتنسيق مع بعض الجهات الأخرى، واقمنا النواه الأولى لهذه المعارض في عام 2011م وكان معرض الابتكارات العلمية الأول واقمنا معارض أخرى في عامي 2012م و2013 وسنواصل المعرض هذا العام مع وزارة الصناعة من خلال المعرض الثاني للاختراعات، والشيء الملفت هو عندما نظمنا المعارض وجدنا أن لدينا من الاختراعات ما يذهل الإنسان من إبداعات أبنائنا الطلاب، ووجدنا أن لدى الطلاب إمكانيات خيالية كبيرة، ولكن أعتقد أن ضعف الاهتمام بهذا المجال أعطاهم نوعاً من الإحباط في السابق، ولكن عندما بدأنا الاهتمام بالمعارض وعرض ابتكارات الطلاب بدأ الطلاب أنفسهم يضاعفون من اهتمامهم بهذا المجال، وأيضاً اقمنا مسابقات علمية مختلفة كمسابقة الفيزياء لأن الجانب العلمي لا يتمثل في الاختراعات فقط، ولكن أيضاً في العلوم الحيوية والفيزيائية وغيرها وبعد المسابقة اكتشفنا حقيقة أن هناك طلاباً عباقرة في الجانب العلمي في الفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء، وقد اقمنا ثلاث مسابقات ووجدنا أن لدينا طلاباً تفوق مستوياتهم طلاب الوطن العربي حتى أننا شاركنا على المستوى العربي في مسابقة الفيزياء مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومسابقة الرياضيات وحصلت اليمن على المراكز الأولى، وهذا يعتبر فخراً لنا وبإذن الله نخطط لإنشاء الأندية العلمية داخل مدارس الأمانة وسنبدأ بهذه الخطوة هذا العام بأذن الله بحيث يكون النادي العلمي هو النواه لاكتشاف الطلاب المخترعين والمتميزين، وهذه تعتبر خطوة أولى للاهتمام بالجانب العلمي، وبعد أن نفذنا خطوات ملموسة لإقامة المعارض والمسابقات العلمية، الآن ربطنا خط قوى مع وزارة الصناعة للتعاون في مجالات تصب في نفس الاتجاه وقبل أيام اقمنا ندوة تعريفية بالتعاون مع وزارة الصناعة حول التعريف بأهمية براءة الاختراع وأهمية حقوق الملكية الفكرية مع مسئولي الأنشطة في مدارس الأمانة وهذه تعتبر أول خطوة في الاتجاه الصحيح والأولى من نوعها منذ قيام ثورة ال26 من سبتمبر، ولم يسبق أن أقيمت ندوة مماثلة من قبل على الإطلاق وهذه تعتبر الخطوة الصحيحة الأولى للاهتمام بالبحث العلمي والابتكارات وعندما يقام المعرض سترون مستوى المشاركة النوعية والمتميزة من قبل الطلاب واختراعاتهم المذهلة وسنكتشف أن لدينا عقولاً مبدعة تفوق أي دولة عربية أو عالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.