أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور محمد قرقاش، التزام دولة الإمارات بدعم الشعب السوري الشقيق في محنته منذ بداية الأزمة حيث شاركت وبشكل فاعل في اجتماعات أصدقاء سورية التي تمخض عنها انشاء مجموعة العمل المعنية بإعادة بناء وتأهيل اقتصاد سوريا المستقبل. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم في افتتاح أعمال مؤتمر "الشراكة للاستثمار في سورية المستقبل" برعاية وزارة الخارجية وتنظيم غرفة تجارة وصناعة دبي بهدف مناقشة فرص وإمكانيات بناء الاقتصاد السوري. وقال قرقاش " ندرك جميعا أن سورية المستقبل لابد من أن يتم تأسيسها على أرضية اقتصادية صلبة وقاعدة إنتاجية كفؤة ومثل هذه الرؤية تتطلب إطارا أساسه الشفافية وسلطة القانون والقوانين والممارسات الاقتصادية الحديثة وبعد عقود من معاناة الشعب السوري يجب تأهيل جيل منفتح على العالم وعلومه ليحفز إبداع الشعب السوري والذي نلمسه في أداء وعمل سورية في العديد من المهاجر ونطمح إلى تبلور رؤية سورية في هذا الاتجاه ونؤكد بأن الإمارات لن تبخل على أشقائنا دعماً في هذا الاتجاه ". وأشار الى أن المؤتمر يعتبر من أهم الخطوات التي تساهم في تعزيز التواصل والتنسيق بين ممثلي القطاع الخاص السوري في الداخل والخارج بهدف توحيد جهودهم للمشاركة في تبادل الآراء لوضع تصورهم حول شكل الاقتصاد السوري المستقبلي إلى جانب الاطلاع على فرص الاستثمار التي تزخر بها سوريا في المستقبل. وأكد وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، خلال اختتام فعاليات المؤتمر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تأسيسا لصيغة عملية ومقاربة واقعية لكيفية النهوض بواقع مرير لاقتصاد سورية. مشددا على أن الفرصة الحقيقة تكمن في تعزيز التواصل وتوحيد الجهود بين كافة المعنيين من جهة والبناء على ما توصل إليه المؤتمر من جهة أخرى كنقطة انطلاق نحو آلية متكاملة للنهوض بالاقتصاد السوري وتحقيق استدامته عبر تأسيس شراكات اقتصادية عالمية والترويج للفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.