لقد أخذت العلاقات اليمنيةالإماراتية تنمو وبشكل مطرد منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971م وحتى اليوم انتقلت فيها العلاقات من التعاون إلى الشراكة في مختلف المجالات .. وكما كان للمغفور له الشيخ/زايد بن سلطان طيب الله ثراه دور كبير مع أخيه فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح في وضع الأساس المتين لهذه العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل والمواقف المتطابقة في شتى القضايا التي تقيم الأمة العربية والإسلامية والشعبين الشقيقين فإن سمو الشيخ/خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات سار على نفس الخطى بما من شأنه تعزيز أواصر الأخوة بين بلدينا «اليمنوالإمارات». فقد مثلت القمة اليمنيةالإماراتية محطة إضافية وانطلاقة حقيقية لتعزيز حاضر ومستقبل التعاون والحرص على التواصل الأخوي بين البلدين الشقيقين. وما من شك أن هذه الزيارة تأتي والعلاقات اليمنيةالإماراتية في تنامٍ ملحوظ في ضوء الاهتمام والرعاية التي توليهما قيادة البلدين فضلاً عن الدعم السخي الذي قدمته الإمارات في مؤتمر المانحين لتأهيل اقتصاد اليمن بما يتواكب مع اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي. وقد برزت أهمية هذه القمة كونها وقفت على ما تحقق في مجالات التعاون والدفع بعلاقات الشراكة والتعاون نحو مجالات أرحب وأوسع خاصة فيما يتعلق بتنشيط التبادل التجاري ودعوة فخامة الرئيس المستثمرين الإماراتيين وتشجيعهم للاستثمار في اليمن في ظل الفرص الممنوحة والتسهيلات التي تحرص على تقديمها بلادنا بعد ازالة كافة العراقيل أمام المستثمرين الأشقاء والأجانب وعلى وجه الخصوص أشقاؤنا في مجلس التعاون الخليجي. فهذه الدعوات تأتي في إطار الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد الوطني والدفع بجهود التنمية بما يمكن اليمن من تقليص الفجوة الاقتصادية.. ودولة الإمارات العربية هي من أهم الدول التي يعول عليها في دعم الاقتصاد اليمني من خلال توجهها إلى الاستثمار في اليمن.