اهتمت وسائل الاعلام العربية والدولية بالزيارة التي قام بها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى دولة الامارات العربية المتحدة ومحادثاته مع سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والتي تناولت عددا من القضايا والمستجدات العربية الراهنة في المنطقة وكذلك بحث افضل السبل الكفيلة بتطوير وتفعيل آليات العمل العربي المشترك. وابرزت تأكيد الاخ الرئيس ان هذه الزيارة تندرج في اطار الحرص على التواصل الاخوي بين قيادتي البلدين والوقوف على ما تحقق في مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين والدفع بعلاقات الشراكة والتعاون نحو مجالات أرحب وأوسع. واكدت وسائل الاعلام بان زيارة الرئيس علي عبدالله صالح للامارات لها اهمية كبيرة بالنظر الى انها الزيارة الرسمية له منذ ان تولى الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان مقاليد الرئاسة قبل عامين. وفي هذا السياق تابعت وسائل الاعلام الاماراتية من اذاعات وقنوات فضائية وصحف ووكالة انباء فعاليات زيارة الاخ الرئيس ولقائه مع سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات . وقالت ان الشيخ خليفة أعرب عن ارتياحه لما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات مؤكدا حرص دولة الإمارات واهتمامها على تفعيل مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية واضافت بأنه جرى خلال المباحثات استعراض السبل الكفيلة بتطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والتي من شأنها أن تعمل على فتح آفاق جديدة من العلاقات بخلق مشروعات وفرص استثمارية تعود بالمنفعة والفائدة على الشعبين الشقيقين واوضحت بأن الرئيس علي عبدالله صالح والشيخ خليفة بن زايد تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وخاصة التطورات الأمنية والسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط مؤكدين دعمهما لكافة الجهود الدولية المبذولة من اجل التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف ومن شأنها أن تحيي عملية السلام في المنطقة وتعيدها إلى مسارها الصحيح واهتمت وسائل الاعلام الاماراتية بتصريحات الاخ الرئيس مشيرة الى انه أعرب عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقائه بالشيخ خليفة بن زايد مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطورات كبيرة ومتنامية على كافة المتسويات خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقالت انه أشاد بما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور كبير في شتى المجالات بفضل السياسة الحكيمة لسمو رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد والتي أضحت بفضلها الإمارات تشكل مركزا اقتصاديا وتجاريا مؤثرا على المستويين الإقليمي والدولي ونقلت عن الاخ الرئيس القول" إن اليمن تتطلع إلى أن تكون شريكا تجاريا مهما لدولة الإمارات في المنطقة وهي مقبلة على فتح مجالات الاستثمار والتعاون التجاري مع القطاعين العام والخاص في الدولة وتقديم كافة التسهيلات والضمانات التي من شأنها أن تفعل هذا التوجه" وابرزت تأكيده على أن ما قدمته دولة الإمارات في مؤتمر المانحين الأخير لتمويل المشاريع التنموية في اليمن يعكس مدى اهتمام وحرص قيادتها ممثلة بسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على تفعيل وتعزيز الشراكة بين اليمن والإمارات من جهة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة أخرى معربا عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على دعمها المستمر لليمن وتناولت وكالة انباء الامارات لقاء فخامة الاخ رئيس الجمهورية بسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى مشيرة الى ان المباحثات تناولت مجمل المتغيرات السياسية فى المنطقة العربية وسبل تفعيل التنسيق وتوحيد المواقف حيال القضايا العربية المصيرية،كما تطرق الحديث بين الاخ الرئيس وسمو الشيخ راشد الى اهمية توظيف الخبرات والطاقات العربية لخدمة برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية اما على المستوى العربى الجماعى او على مستوى التعاون الثنائى وذلك بما يعود بالخير والرخاء على الفرد والمجتمعات العربية عموما. واوضحت وكالة انباء الامارات بأن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح شاهد في ابراج الامارات برفقة سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم عرضا مرئيا تضمن ملامح ومكونات خطة دبى الاستراتيجية نحو بناء مستقبل مشرق والتى ترتكز على رؤية واضحة تقوم على التميز والابداع واستشراق المستقبل من خلال التركيز على القطاعات التنموية الرائدة وخلق بيئة استثمارية جاذبة والتي تعززها التميز في الاداء الحكومي والتحويل الالكتروني بعيدا عن البيروقراطية الحكومية المحبطة. واضافت "بأن الرئيس على عبدالله صالح استمع من القائمين على تنفيذ بنود الاستراتيجية كل فى مجال اختصاصه ..ودار خلال الجلسة حوار موسع بين الرئيس والحضور بمشاركة سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الذى حرص على توضيح رؤيته الى أخيه الرئيس على عبدالله صالح حول كثير من المشاريع التنموية والاستثمارية العملاقة التى تندرج تحت مظلة استراتيجية دبى / مسيرة بناء المستقبل /. وذكرت الوكالة بأن الرئيس علي عبدالله صالح اعرب عن اعجابه بفريق العمل المميز الذى يوجهه ويقوده سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الذى وصفه بانه / جامعة / يمكن لاى انسان ان يتعلم فيها جل الاختصاصات التى يبحث عنها لاسيما الاقتصاد والادارة والتخطيط والقيادة. وبينت الوكالة بأن الاخ الرئيس دعا فى ختام جلسة الحوار محاوريه الى التوجه في استثماراتهم الى اليمن حيث تتوفر كافة الامكانيات اللازمة لبناء شراكة استثمارية قوية ومجدية اقتصاديا بين دولة الامارات والجمهورية اليمنية مبديا رغبته واستعداده لتذليل كل المعوقات التى قد تواجه هذه الشراكة الاخوية المبنية على المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. الى ذلك نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن تقريرا عن زيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح للامارات ومباحثاته مع الشيخ خليفة بن زايد والتي تناولت أوجه التعاون الأخوي بين البلدين خاصة مسألة تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي وتنشيط التبادل التجاري والاستثماري بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. ونقلت عن الاخ الرئيس القول" ان دولة الامارات العربية تعد من اهم الشركاء التجاريين لليمن حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بحوالي مليار دولار سنويا مما يجعلها الشريك التجاري الاول لليمن في المنطقة.وتأكيده ان السنوات القليلة الماضية شهدت انتعاشا كبيرا لحركة الاستثمارات المشتركة بين البلدين في العديد من المجالات. وتطرقت الصحيفة الى لقاء الاخ الرئيس بالفعاليات اليمنية المقيمة بدولة الامارات وكذلك المستثمرين الإماراتيين، ونقلت قوله " ان هناك فرصا عديدة ومتنوعة للاستثمار في اليمن من شأنها تعزيز الشراكة الاقتصادية وتبادل المصالح بين البلدين الشقيقين. وقالت "وعد الرئيس علي عبدالله صالح بتقديم ارض مجانية لكل من يستثمر 10 ملايين دولار، مشيرا الى ان مناخ الاستثمار في اليمن موات للاستثمارات العربية الحيرى والمترددة مذكرا بما تعرضت له الاستثمارات العربية في الغرب بعد احداث11 سبتمبر، وقال ان القيود التي فرضت على الاستثمارات العربية في الدول الاوروبية والولايات المتحدة تفتح المجال لإعادة النظر في التفكير الاستثماري العربي المحاصر بتهم تمويل الارهاب. ونقلت االشرق الاوسط عن مصادر يمنية قولها"ان زيارة الرئيس صالح للامارات لها اهمية كبيرة بالنظر الى انها الزيارة الرسمية له منذ ان تولى الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان مقاليد الرئاسة قبل عامين. *وبدورها اهتمت صحيفة الحياة الصادرة في لندن بدعوة الاخ الرئيس رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين الى الاستثمار في قطاع الطاقة الكهربائية في اليمن، مقترحاً عليهم إنتاج ما بين 7 و10 ميغاوات من الكهرباء باستخدام الغاز. وتعهد بأن تشتري الحكومة اليمنية هذه الكميات من المستثمرين مباشرة وأن تبيعها بدورها من المستهلكين اليمنيين. وقالت الصحيفة " اقترح الرئيس اليمني على المستثمرين الإماراتيين الاستثمار في تحلية المياه لتلبية الاحتياجات الملحة من المياه في صنعاء وتعز" واشارت في سياق تقرير مطول نشرته اليوم الى لقاء الاخ الرئيس مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ورجال الأعمال وقالت انه اعتبر أن اليمن هي "أكبر شريك تجاري للإمارات بين دول مجلس التعاون"، وأكد أن هناك "فرصاً كبيرة ومتاحة للمستثمرين الإماراتيين خصوصاً في قطاعات السياحة والخدمات العلاجية وتحلية المياه والزراعة والمشاريع الإسكانية". واوضحت بأن رئيس الجمهورية شدد أن اليمن آمن ومستقر، وهو مستعد لقبول كل الملاحظات من الداخل والخارج حول قانون الاستثمار الجديد في البلاد. وتناولت الصحيفة تأكيد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الامارات رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي صلاح سالم بن عمير الشامسي " توافر مجالات واسعة للتعاون بين اليمن والامارات في ضوء الإمكانات الصناعية والتجارية والخبرات الاقتصادية والاستثمارية المتوافرة لدى الجانبين"..مشيرا الى انه قدم اقتراحات من شأنها "المساهمة في تطوير مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، من أهمها إقامة تعاون استثماري بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين وتأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال الإماراتيين واليمنيين. وابرزت وكالة الانباء الكويتية وكالة الانباء السورية ووكالة الانباء السعودية ووكالة الانباء القطرية خبر المباحثات اليمنية الاماراتية موضحة بأنها تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط. وبينت ان الطرفين اكدا دعمهما لجميع الجهود الدولية المبذولة من اجل التوصل الى حلول ترضي جميع الاطراف ومن شانها ان تحيي عملية السلام في المنطقة وتعيدها الى مسارها الصحيح. *وفي الرباط اوردت وكالة انباء المغرب العربي ( ومع) خبر زيارة الاخ الرئيس لدولة الامارات ونقلت قوله أن الزيارة تأتي في إطار التواصل بين قيادتي البلدين والعمل على الدفع بالعلاقات الثنائية وجوانب التعاون المشترك نحو آفاق ارحب . وقالت الوكالة "ان دولة الامارات تعد الشريك الاقتصادي الأول لليمن بين دول مجلس التعاون الخليجي, حيث يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين المليار دولار". *وفي القاهرة اكدت اذاعة صوت العرب ان زيارة الاخ الرئيس لدولة الامارات العربية المتحدة تكتسب أهمية كبيرة من عدة أوجه في مقدمتها أن الأمارات وقطر من أكثر الدول الخليجية دعما لليمن بعد الدعم الكبير من المملكة العربية السعودية . واشارت الاذاعة الى ان العلاقات الرسمية الحديثة بين اليمن والأمارات قد تأسست في أعقاب قيام الأتحاد الاماراتي في عام 1971م , وخطت خطوات واسعة بقيام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بزيارة اليمن في عام1972م. وقالت الاذاعة بأن عدد وثائق التعاون بين اليمن والأمارات يبلغ نحو اربعين اتفاقية وبروتكولا ومذكرة تفاهم,تؤكد مدى العلاقات الممتازة بين البلدين. وفي السياق ذاته بث موقع ميدل ايست اونلاين على شبكة الانترنت تحليلا عن العلاقات اليمنية الاماراتية قال فيه إن الامارات كان لها السبق الخليجي في رعاية المؤتمرات والندوات والمنتديات الخليجية الهادفة إلى منهجة وتوثيق ودراسة كل ما يتعلق بمسألة انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي وخطوات تأهيل الاقتصاد اليمني ودعمه باتجاه الشراكة والتكامل والاندماج. وجاء في التحليل"تتميز العلاقات اليمنية الاماراتيه بخاصية استثنائية وهي إن لكل من البلدين انجازا وحدويا متميزا على الصعيد العربي فالرئيس علي عبدالله صالح نجح في عملية توحيد اليمن في الثاني والعشرين من مايو تماما مثلما تمكن الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله من صياغة وتحقيق كيان موحد وقوي ونموذجي يجمع سبع امارات متحدة وبالتالي فإن وجود نموذجين وحدويين ضمن المنطقة الخليجية الواحدة يمثل بحد ذاته دافعا كبيرا لحدوث المزيد من التقارب اليمني الخليجي في اطار من الشراكة والتكامل والاندماج". هذا وتناولت زيارة الاخ الرئيس للامارات كل من وكالة انباء البحرين ووكالة انباء الصين الجديدة / شينخوا/ ووكالة الانباء العمانية ، ووكالة يونايتد برس انترناشنال، ووكالة الانباء الاردنية والعديد من المواقع الاخبارية على شبكة الانترنت. وسائل الاعلام العربية والدولية
