سالمين العامري: المواطنة علاقة قانونية واجتماعية بين الفرد ودولتة يتضح من خلالها مقدار تمتع الفرد ايا كان في المجتمع بالحقوق والواجبات ...فكلما حفظت الدولة كرامة المواطن وحقة في العيش بحرية وكرامة كان هذا المواطن مواطنا بحق ...وكلما ساءت نظرة الدولة لهذا الفرد بسلب حقوقة المشروعةوالمكفولة بالشرائع السماوية والقوانين الوضعية فأن هذا الفرد ينزلق الى مرتبة التهميش ويفقد صفة المواطنة الحقة .... فالمواطنة علاقة طردية بين الموطن والدولة في اي مجتمع كان ..ولما كان المواطن الجنوبي يقبع تحت نيران احتلال غاشم وغشيم فأن صفة المواطنة لاتنطبق علية باعتبارة فاقد للحقوق وان كان مطالب من قبل قوات الاحتلال القيام بواجبات السمع والخضوع والتي هو اشد اصرارا على كسرها ... لان شعور المواطنة احساس يترجمة سلوك الدولة الحقة ...فغياب الدولة الجنوبية وهيمنة قوى الاحتلال على كل مناحي الحياة افقد المواطن الجنوبي صدق الانتماء للدولة وان كان انتماءة للارض قد طغى كل انتماء اخر ....فسلطة الاحتلال تنطلق في تعاملها مع اي مواطن جنوبي من منظور الفيد والربح والخسارة فقط بعيدا عن احقاق الحقوق والقيام بالواجبات فكلما كان المواطن الجنوبي اكثر اذلالا واكثر ولاء لسلطة الاحتلال فهو في نظرها مواطن مثالي يشرع لها حالة الاحتلال ولاتمانع احيانا في اسناد بعض الوظائف العامة لة بحجة انتماءة الوطني وولاءة الوطني فهو في نظرها فقط محلل شرعي يشرع لها ويحلل لها تجاة الاخرين سلطتها ووجودها بالجنوب ... واما المواطن الذي يطالب بحقوقة المشروعة وارضة وثروات بلدة وخيراتها وحق العيش الكريم بعيدا عن الاستبداد والظلم والغبن الاجتماعي والسياسي فذلك في نظر السلطة المحتلة مواطن خارج عن القانون يجوز قتلة ونهب اموالة ....فالوطنية ليست انتماء للارض فقط فهي علاقة قانونية في المقام الاول كونها قائمة على الحقوق والواجبات فحاملي الجنسيات الاوربية والامريكية من ذوي الاصول العربية مثلا مواطنين شرعيين لهم وعليهم ماللامريكيين او المواطنيين الاوربيين الاصليين من الحقوق والواجبات فمقدار التفاضل بينهم وبين اقرانهم من اصحاب الاصول الاخرى الحقوق والواجبات ومدى التزامهم بها وبتنفيذها ... فالمواطنة لاتقوم على اساس قبلي او عرقي او مذهبي او طائفي ....لان الجامع الاكبر لكل فرد هو الوطن وهو الحاضن الاساسي لكل مواطن ... ولان سلطة الاحتلال اليمني ومنذو احتلالها للجنوب والى الساعة لم تقم بواجبها ولوبمقدار النزر اليسير تجاة ابناء الجنوب باعتبارها سلطة محتلة يجب ان تقوم بواجباتها كاي سلطة احتلال وانطلاقا من اعتبارات انسانية محضة باعتبارهم غير مواطنين ..... فأن هذا الفعل السلبي يندرج في اطار تهميش ابناء البلد وتحديدا ابناء الجنوب باعتباران السلطة واقطابها مدركين تماما بأنهم محتلين وهذة هي سياسات الاحتلال في كل عصر وزمان وان كان الاحتلال الاجنبي في احايين كثيرة اكثر رقيا واكثر انفتاحا من احتلال القبائل ومطاوعة السلطة ... فالدولة في المفهوم العام يجب ان تحافظ على كرامة كل مواطنيها وان تقدم لهم سبل الدعم الداخلي والخارجي بما يحفظ كرامتهم وعزتهم ,,,فبلد مثل الفلبين مثلا مشهود لها بالانحلال الاخلاقي لم تتردد لحظة في مقاضاة المملكة العربية السعودية وسحب سفيرها من المملكة وقطع العلاقات بينها وبين الرياض ومنعت تهجير العمالة الفلبينية الى المملكة بعد قيام المملكة العربية السعودية بتنفيذ القصاص واعدام مواطنة فلبينية قتلت مخدومها السعودي ....بينما طالعتنا الصحافة اليمنية بصور فتوغرافية واخبار مؤلمة عن قتل خمسة مواطنيين يمنيين شماليين يتبعون سلطة الاحتلال بالسعودية وصلبهم امام مرأى العامة ولم تحرك حكومة الاحتلال ساكنا وكان الامر لايعنيها من قريب او بعيد فدولة لاتحترم مواطنيها ولاتحفظ كرامتهم كيف لها ان تحافظ على كرامة من استباحت دمائهم واموالهم ...ولاغرابة فدولة محتلة بهذا السلوك لن تتردد عن بيع الوطن الجنوبي كلة اذا كان فعلها هذا كما اسلفنا مع مواطنيها ...فالمواطن الجنوبي عندما قام بثورتة وحراكة السلمي قام في الاساس بحثا عن المواطنة اولا والوطن ثانيا ..لانة بالوطن تأتي الموطنة ...وبالوطن يتحرر المواطن من الفقر والعوز والجوع والمرض ...لان المواطنة احساس راقي لايشعرة فاقدي الاحساس وقطاع الطرق وناهبي الارض والسرق وكل اكلي السحت واموال الفيد ....فالمرء وان تغرب وبعد ان ارضة يبقى في ثنايا وجدانة نسيم الوطن يتربع على زوايا القلب يهيجة حينا ويسوقة احيانا لاستجرار الذكريات فالوطن جزء من الذات ....ونحن في الجنوب فقدنا ذاتنا وهويتنا ونحن بثورتنا نحاول استعادة ذاتنا وكرامتنا وهويتنا ...والوطن بحاجة لنا لانتشالة من لصوص الفيد وقطاع الطرق وناهبي المال العام والمحتلين ومطاوعة السلطة ....فبة نستعيد كرامتنا وحريتنا المفقودة ونحن بحاجة لوطننا كما هو بحاجة الينا ....فهل نخذلة ؟