استطاعت الباحثة وطالبة الماجستير بجامعة الدمام تهاني الشمري أن تحقق درجة الامتياز في البحث الذي صنف الأول على مستوى المملكة والدول العربية والخليجية، وتمكنت أن تلخص في اكتشافها طريقة سهلة وعملية وغير مكلفة لخفض نسبة داء السكري لدى الأطفال من دون استخدام الإبر، إذ توصلت إلى جهاز أوروبي يستخدم من دون أي آلام ولا يسبب أعراضًا جانبية مقارنة بالعلاجات الكلاسيكية المستخدمة في التحكم بالمرض، وبينت تهاني أنّ الخوف والقلق هما من أهم الأعراض المصاحبة لحقن الأنسولين لدى الأطفال المصابين بالسكري، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات مستقبلية. ولم تجرِ حتى الآن أبحاث في المملكة والخليج عن أثر برنامج التثقيف الصحي لحقن الأنسولين بدون الإبر على الإحساس بالألم والتحكم في نسبة ارتفاع السكر بالدم لدى الأطفال المصابين. لذلك حاولت أن تركز في دراستها على تطوير الممارسة الطبية القائمة على الأدلة العلمية لمعرفة أثر حقن الأنسولين من دون إبر على الإحساس بالألم، والتحكم في نسبة ارتفاع السكر بالدم لدى الأطفال، كما أنها اعتبرت الدراسة بمثابة قاعدة لأبحاث أخرى في المجال نفسه حيث يعد استبدال الأنسولين الناقص أو المفقود حجر الأساس في علاج الداء، ويهدف العلاج به إلى المحافظة على نسبة السكر قريبة للمعدل الطبيعي في الدم، بالإضافة إلى تجنب حدوث انخفاض في نسبة السكر المتكررة في الدم، ويتم حقن الأنسولين بطرق مختلفة مثل: الحقن بالإبر تحت الجلد، أو استخدام مضخة الأنسولين، أو جهاز قلم الأنسولين، أو حقنة من دون الإبر، وتعد الحقن بالإبر هي إحدى الوسائل المستخدمة في علاج الداء لدى الأطفال، والتي لها تأثير في تقليل الإحساس بالألم كما تساعد على التحكم في ارتفاع السكر بالدم.