شبام نيوز . وكالات سقط 71 قتيلاً في النزف اليومي لآلة القتل والتدمير السورية معظمهم في القصير بريف حمص التي تعرضت لأعنف قصف من نوعه برا وجوا منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة وسط تحدث قوات نظام الرئيس بشار الاسد عن اقتحام مطار الضبعة العسكري، الذي يعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي لمقاتلي المعارضة شمال المدينة. وقالت لجان التنسيق المحلية ان بين الضحايا ال71، 32 في حمص، و24 في دمشق وريفها، و4 في درعا، و5 في حلب، وقتيلان في القنيطرة، وقتيلان في حماه، وقتيل في الرقة، وقتيل في إدلب. ونسبت وكالة "فرانس برس" الى مصدر عسكري سوري قوله "ان القوات النظامية اقتحمت مطار الضبعة العسكري عبر المحور الشمالي الغربي وان الاشتباكات تدور حاليا داخل المطار بعد السيطرة على خط دفاع المسلحين". بينما قال مسؤول مقرب من "حزب الله" لرويترز "إن وتيرة تقدم المقاتلين في القصير بطيئة جدا"، وأضاف "نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم لكن التقدم بطيء جدا وشاق.. قام المتمردون بتلغيم كل شيء الشوارع والمنازل.. حتى البرادات ملغمة". وفي المقابل، قالت مصادر المعارضة "إنه جرى الدفع بمزيد من الدبابات والمدفعية في محيط المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في القصير". وقال الناشط مالك عمار في محادثة عبر موقع سكايب "لم أر مثل هذا اليوم منذ بدء المعركة.. القصف عنيف ومكثف.. يبدو أنهم يحاولون تدمير جميع منازل البلدة". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن انه رغم استمرار المعارك الضارية على كل محاور المدينة وداخلها بين قوات النظام مدعومة من "حزب الله" اللبناني والمعارضة الا انه لم يحصل اي تقدم يذكر على الارض"، موضحا "ان السيطرة على منطقة ما تفترض تامينها من الاشتباكات، بينما الواقع ان هناك عمليات كر وفر وهذه ليست سيطرة". ووصف المرصد ما يجري في القصير بانه مقاومة شرسة وبطولية من جانب مقاتلي المعارضة لم تشهدها سوريا في اي من المناطق الاخرى، مشيرا الى سقوط اعداد كبيرة من القتلى بين المقاتلين الذين لم يهربوا ولم يتركوا الميدان. فيما قال الناشط الاعلامي في القصير جاد يماني "ان حزب الله لم يتقدم في القصير، وانه تعرض لكمين محكم بعد ان تقدم حوالى 500 متر قتل فيه 23 عنصرا منه".وافاد ناشطون في المرصد السوري عن تعرض المدينة والقرى الشمالية المتاخمة لها والتي تحاول قوات النظام مدعومة من "حزب الله" السيطرة عليها لاستكمال الطوق على المدينة، لقصف عنيف استخدم فيه الطيران وصواريخ ارض ارض من جانب النظام. وكتب المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله على شبكة الانترنت "القصير تتدمر وتحترق بالكامل.. مئات القذائف والصواريخ بمختلف أنواعها تسقط علينا دون توقف..المنازل تحترق وتتهدم". وقال العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب ان المجلس العسكري وكتيبة التوحيد الاسلامية ارسلا قوات لمشارف البلدة لمساعدة مقاتلي القصير. ولكن الناشط مالك عمار قال إن القوات لم تصل بعد ويصر على أن قوات المعارضة في القصير لازالت تقاتل وحدها، واضاف "لا يدافع عن القصير إلا رجالها". وقال أبو رعد وهو ناشط على الحدود اللبنانية السورية لوكالة الأنباء الألمانية "المنطقة يخيم فوقها سحابة من الدخان وتسقط 50 قذيفة على الأقل كل دقيقة على القصير"، وأضاف أن نحو ألفين من مسلحي "حزب الله" متورطون في الهجوم. ونفذ الطيران الحربي غارتين بصواريخ عنقودية على قرية الضبعة في ريف القصير. واستهدف قصف بقذائف الهاون حي القرابيص. وشن الطيران الحربي غارة جوية على محيط ادارة المركبات في ريف دمشق. وتعرضت النبك الى قصف عنيف على الجهة الغربية للمدينة، سبقه إطلاق الرشاشات الثقيلة وسقوط ثلاث قذائف في منطقة حي النسيم. واندلعت اشتباكات عنيفة بالقرب من حاجز النور وشركة تاميكو في المليحة بالتزامن مع قصف بالراجمات والدبابات من المنطقة. وتعرضت القابون في ضواحي دمشق لثلاث غارات جوية مما أدى الى دمار كبير في المباني السكنية. وتعرضت بلدة احسم في ادلب وبلدة الباب في حلب لقصف عنيفا. كما اندلعت اشتباكات في محيط المخابرات الجوية في حلب. وشهدت بلدات في درعا ودير الزور واللاذقية عمليات قصف براجمات الصواريخ اسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.