"الأمناء" تنشر تفاصيل محاصرة لجنة المبعدين في جولد مور اشارت صحيفة "الأمناء" الصادرة يوم امس الاربعاء بخبر وينشره موقع "الأمناء نت" مفاده: شددت جموع من أنصار الحراك الجنوبي الحصار على منطقة جولد مور بالتواهي لليوم الثالث على التوالي مطالبين مجموعة لجنة الحوار الوطني التي قدمت إلى عدن بالعودة إلى صنعاء. وفي هذه الأثناء حاصر المحتجون من الرجال والنساء والشباب لجنة المبعدين برئاسة القاضي سهل حمزة والقاضية نورا ضيف الله وأعضاء اللجنة بعد اجتماعهم بفريق لجنة بناء الجيش برئاسة العميد ناصر الطويل. وروت القاضي نورا ضيف الله، نائب رئيس لجنة المبعدين حادثة الحصار الذي تعرضت اللجنة عند خروجها من فندق جولد مور مغرب أمس الأول الاثنين فقالت: "فوجئنا ونحن على مشارف الخروج بمجاميع تهتف في وجوهنا وبعبارات التخوين والعار والقذف لوجودنا داخل والبعض افترش الطريق مانعا مواصلة السير حتى عدنا أدراجنا إلى الفندق. وأضافت القاضية نورا : حاولنا أن نشرح للجموع أننا جئنا إلى هنا لمقابلة لجنة الحوار لإعادة الحقوق المسلوبة والتأكيد على أن تكون المعالجات بحجم الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالناس الذين هم أصلا منا وإلينا وأن يكون ذلك على أعلى مستوى من التعويض العادل ومن خلال إيجاد صندوق مالي واستيعاب العمالة العائدة وغيرها من المعالجات لكن دون جدوى.. حاولنا سلوك منفذ آخر للخروج من الفندق، ووجدنا مجاميع أخرى تتصدى لنا وظلت اللجنة من الساعة السادسة والنصف مساء حتى التاسعة مساء وحاولنا اتخاذ وسائل مواصلات أجرة مع آخرين قدموا للفندق دون فائدة.. وفكرنا بعدها بأن يتوزع أعضاء اللجنة وإخراجهم واحدا واحدا حتى بقيت ورئيس اللجنة إلى حين وصول حافلة لجنة المبعدين واستقللناها معا بعد ساعات من العناء للخروج من الفندق بسلام. وعتبت القاضية نورا ضيف على بعض التصرفات المؤسفة من النساء وإن كان هؤلاء حقا يمثلون الحراك الجنوبي ولا يفرقون بين زيد وعمرو من الناس، وقالت : بل إن الأمر بلغ حد أن محتجة طلبت مني يمين القسم أنني لم أجلس مع اللجنة، فكان ردي : نحن جئنا إلى اللجنة لنضعهم أمام مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية ازاء هذا الشعب ولماذا أنكر؟ هل المحتجون هم فقط الجنوبيون وحاملو القضية ونحن دون ذلك؟ هل هم الأصل ونحن الفرع في القضية الجنوبية؟. وأضافت القاضية نورا : وليعلم الجميع أنني خاطبت أعضاء لجنة الحوار بأننا في وضع لا يحسد عليه وأننا لا نريد أن تتحول قرارات لجنة المبعدين أوراقا تبقي في الأدراج لأننا أعطينا وجوهنا للناس بحل مشاكلهم وما لحق بهم, لهذا فإن الأمر يحتاج إلى غرف وورش عمل وصندوق يلبي كل احتياجات المعالجة.. وطرقنا مع اللجنة كل شاردة وواردة ..فلماذا التخوين ونحن في بداية المشوار للطريق السليم لتصحيح أوضاع المبعدين من المدنيين والعسكريين.