كشفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، أن شُحنة الأسلحة المهربة التي ضبطت في مديرية «موزع» التابعة لمحافظة تعز، تضم 11385 قطعة مسدس تركي الصنع. وضبط مواطنون محليون في موزع، بمساعدة أفراد من اللواء 17 مشاة، شُحنة أسلحة كانت في طريقها من المخا إلى تعز، وذلك بعد بلاغات متعددة من صيادين يعملون في الشاطئ الذي رست فيه حمولة الأسلحة التي تعد أحدث عملية تهريب يتم كشفها بينما كانت في طريقها إلى اليمن. وذكرت وزارة الداخلية في موقعها الالكتروني أن الشحنة كانت منقولة على متن شاحنة (دينا) تحمل لوحة نقل برقم 19036/3. ونقل عن أمن مديرية موزع أن شحنة الأسلحة التركية المضبوطة هي عبارة 111385 قطعة مسدس منها 10209 مسدسات (نوع رُبع) و929 نصف أبو شنطة، بالإضافة إلى 8 كراتين مواسير صغيرة بيضاء و13 صندوق خشب مواسير صغيرة سوداء و51 طاوة (عجلة حديدة) سيارة جيمس جديدة. وأوضحت الداخلية أنه تم التحفظ على السيارة مع حمولتها المهرّبة في قيادة الشرطة العسكرية في مديرية موزع. وأفاد (ملاح بحري)، أمس، أن أهالي قرية الرواع التابعة إدارياً لمديرية ذُباب حجزوا، الجمعة الماضية، شحنة أسلحة كانت على متن شاحنة قبل أن تأتي قوة من اللواء 17 مشاة المتمركز في المنطقة وتسيطر عليها. واتصل الصيادون بعمليات المنطقة العسكرية الرابعة وأبلغوها بوصول شحنة السلاح فرّدت عليهم بأنها تلقت بلاغات أمنية بذلك بعد أن كان الصيادون قد شاهدوا سفينة صغيرة أفرغت الأسلحة في قاربين. وأفرغت حمولة الأسلحة، الخميس الماضي، في منطقة «الكدحاء» الساحلية التي تبعد عن المخا بنحو 14 كيلومتراً. وكشفت المصادر عن أسماء شخصيات معروفة بتجارة السلاح وآخرين يعملون في تهريبه بحراً. وأكد مصدر عسكري يخدم في اللواء 17 مشاة في وقت سابق ضبط الشحنة، وأضاف أن السلطات العسكرية في اللواء عاينت الجزء العلوي من الشحنة وبدت فيها مسدسات. وصار تهريب السلاح إلى الأراضي اليمنية هو الشطر البليغ من الوضع الأمني غير المستقر منذ عام 2011، ما يضع التدفق المتواصل للأسلحة المهرّبة إلى اليمن السلطات الأمنية أمام تحدٍ أمني بالغ التعقيد. ورغم ما أحدثه الكشف عن شحنات سلاح ضخمة كانت في طريقها إلى الأراضي اليمنية من تسليط الضوء على هذه المشكلة الأمنية إلا أن الشحنات مازالت تتدفق لتشكل بذلك واحداً من أكثر الألغاز التي لم تتمكن السلطات من فكها إلى الآن.