قالت مصادر مطلعة إن الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر ستبحثان خلال الأيام المقبلة كيفية تنفيذ مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة بين البلدين، وسط معلومات تؤكد وجود رغبة جادة في أن تكون المناقصات المطروحة لتنفيذ هذا المشروع متاحة للمنافسة أمام الشركات المحلية والأخرى العالمية الراغبة في ذلك. واستبعدت المصادر التي تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن تكون عمليات تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي وتبادل الطاقة بين السعودية ومصر محصورة على الشركات المحلية في البلدين، مضيفة "العملية ستكون أشبه بالمناقصات المتاحة أمام جميع الشركات الراغبة في التنفيذ، وفقاً للشروط التي ستضعها الشركتان، لذلك من المتوقع أن تسهم الشركات العالمية في تنفيذ هذا المشروع". وذكرت المصادر أن كلاً من الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر ستعمدان خلال الأيام المقبلة من خلال الإدارات الفنية والمالية إلى وضع خطة كاملة حول آلية تنفيذ مشروعات الربط البيني للكهرباء وتبادل الطاقة، وهو المشروع الذي وقعت البلدان لأجله يوم أول من أمس مذكرة تعاون تاريخية للبدء في تنفيذه بتكلفة تصل إلى 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار). وستتولى الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر مسؤولية تمويل وامتلاك وتشغيل وصيانة معدات الربط داخل أراضيها حتى ساحلي خليج العقبة، بما في ذلك المعدات الطرفية والكابلات الأرضية، فيما ستكون ملكية وتمويل وتشغيل الكابلات البحرية التي ستعبر خليج العقبة مناصفة بين الشركتين. ومن جهته وصف المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي المشروع بأنه "الحلم الجميل الذي تم تحقيقه". وقال المهندس الحصين خلال مؤتمر صحافي: "الدراسات أثبتت العديد من فوائد المشروع، وإن منظومة الكهرباء المصرية من أفضل المنظومات المجاورة التي يمكن ربطها بمنظومة كهرباء المملكة، نظراً إلى تفاوت أوقات ذروة الأحمال.. الأمر الذي سيؤدي إلى التشغيل الاقتصادي الأمثل لمحطات التوليد في كلتا المنظومتين؛ لكون المنظومتين أكبر منظومات الكهرباء العربية".