شبام نيوز . الاتحاد تفاقم الخلاف بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحزب "الإصلاح" بشأن قضية المعتقلين على ذمة محاولة اغتيال الأول منتصف العام قبل الماضي، في ظل استمرار الطرف الثاني في ممارسة ضغوط للإفراج عن 22 شخصا متهمين بالتورط في تفجير المسجد الرئاسي. واتهمت صحيفة "اليمن اليوم"، المملوكة للرئيس السابق، حزب "الإصلاح"، بمحاولة "طمس معالم جريمة مسجد الرئاسة"، التي خلفت 14 قتيلا وعشرات الجرحى، غالبيتهم من الجنود. ونشرت الصحيفة، في صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر أمس الثلاثاء، صور 12 شخصية يمنية بارزة، وأشارت صراحة إلى تورطهم في محاولة اغتيال الرئيس السابق. وضمت قائمة الشخصيات، رئيس حزب الإصلاح"، محمد اليدومي، ونائبه، عبدالوهاب الآنسي، وعالم الدين المشهور، عبدالمجيد الزنداني، والجنرال العسكري السابق، علي محسن الأحمر، والزعيم القبلي والتاجر المعروف، حميد الأحمر. كما ضمت القائمة، أمين عام الحزب الاشتراكي، ياسين سعيد نعمان، وأمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، سلطان العتواني. من جانب آخر، يُشارك آلاف اليمنيين، اليوم الأربعاء، في مراسم دفن "رفات" زعيم "الحوثيين"، الجماعة المذهبية المسلحة في اليمن، التي تزايد نفوذها السياسي والإعلامي منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي. ومنذ أيام، أطلقت الجماعة المذهبية، التي خاضت في العقد الماضي ستة حروب ضد القوات الحكومية في محافظة صعدة (شمال)، حملة إعلامية واسعة خصوصا في العاصمة صنعاء لتغطية فعاليات دفن زعيمها المؤسس، حسين بدر الدين الحوثي، الذي قُتل في 10 سبتمبر 2004، وكشفت السلطات اليمنية، أواخر العام الماضي، عن مكان جثته بعد سنوات من تشكيك أتباعه براوية مصرعه. وأعلن تلفزيون "المسيرة" المملوكة لجماعة الحوثي، مساء أمس الثلاثاء، "استكمال الاستعدادات" لاستقبال المشاركين في مراسم تشييع "الشهيد القائد" في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة التي درجت مؤخرا على تسمية نفسها ب"أنصار الله". وتوقع المسؤول في المكتب الإعلامي للجماعة، ضيف الشامي، مشاركة أكثر من مليون شخص في تشييع "رفات" حسين الحوثي، الذي كان نائبا في البرلمان اليمني خلال الفترة ما بين 1993 و1997. ويرى مراقبون، أن جماعة الحوثي، التي ساندت بقوة الانتفاضة ضد الرئيس السابق في عام 2011، وتعد حالياً مكوناً رئيسياً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، عمدت إلى استغلال مراسم التشييع لاستعراض قوتها خاصة في العاصمة صنعاء، التي شوهدت في العديد من شوارعها الرئيسية صورا كبيرة للحوثي كُتبت عليها آيات قرآنية وعبارات منسوبة لزعيم الجماعة الذي لقي مصرعه برصاص الجيش اليمني في نهاية الحرب الأولى. بالمقابل، اتهم الحوثيون"، أمس الثلاثاء، الصحف الحكومية بالامتناع عن نشر التعازي في وفاة زعيمهم، وذلك غداة اتهامات للحكومة الانتقالية بعدم السماح لوفود عربية وإسلامية بالمشاركة في مراسيم التشييع. وأشار علي البخيتي، الناطق باسم جماعة الحوثي في الحوار الوطني، إلى أن قيادات قبلية ودينية وعسكرية حاكمة، لم يسمها، تقف وراء حملة مناهضة لمراسم التشييع.ومن بين الأحزاب اليمنية، بادر "رسمياً" الحزب الاشتراكي، ثاني مكون في تكتل "اللقاء المشترك"، الشريك في الائتلاف الحاكم، إلى مواساة "جماعة أنصار الله". وفيما لم يصدر بيان مواساة من بقية الأحزاب الكبيرة في اليمن، حتى مساء الثلاثاء، نشر النائب البرلماني، ياسر العواضي، وهو قيادي كبير في حزب الرئيس السابق، برقية عزاء في صحيفة محلية واسعة الانتشار، عبر فيها عن مشاعر "التعاطف الأخوية" مع جماعة "الحوثيين" بمناسبة "دفن رفات زميلي في البرلمان السابق وأخي وصديقي حسين بدر الدين الحوثي". وفي وقت لاحق أمس قالت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الثلاثاء، إنها أمرت ب"تأمين" مراسم تشييع رفات زعيم جماعة "الحوثيين" اليوم الأربعاء في محافظة صعدة شمالي البلاد. وذكرت الوزارة، في بيان رسمي، إنها أمرت أجهزة الأمن في محافظات صنعاء، عمران، وصعدة، ب"تسهيل حركة مرور المواطنين الراغبين في تشيع جثمان الحوثي"، موضحة أن هذه التوجيهات جاءت بناء على "طلب تقدم به المجلس السياسي لجماعة أنصار الله"، وهو الاسم الذي اتخذته مؤخرا جماع