صنعاء / هايل المذابي - قال المجلس الدانمركي للاجئين أن المهاجرين من القرن الأفريقي يتساقطون بشكل متزايد ضحية للعنف والإساءة عند وصولهم إلى شواطئ اليمن. ويقوم المجلس الدانمركي للاجئين حسبما ذكر موقع مؤسسة (thomson reuters foundation) باللغة الإنجليزية الآن بتوسيع نشر دوريات الحماية على طول الشريط الساحلي لليمن وكذلك زيادة المساعدات الطارئة ردا على الوحشية المتصاعدة ضد المهاجرين المستضعفين. وشهدت الأشهر الخمسة الأولى من عام 2013 تصاعد وحشية وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها عصابات إجرامية ضد المهاجرين من منطقة القرن الأفريقي في اليمن. وبحسب تقرير المجلس الدانمركي للاجئين (DRC) وغيره من المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن لحالات العنف التي يواجهها اللاجئين فإنها تشمل الاغتصاب الجماعي، وقطع ألسنتهم، وكسر الأطراف، وإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل الأطفال أمام الآخرين، وحرق البلاستيك على البشرة والجلد و والشنق. وقال المجلس أنه من خلال الدعم المالي الجديد من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) والصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والمجلس الدانمركي للاجئين تم تكثيف الجهود لمساعدة المهاجرين المستضعفين. وقد مكن هذا التمويل الجديد التوسع في المناطق التي تمر فيها دوريات، فضلا عن تقديم المساعدة في حالات الطوارئ الإضافية، وعمل أنشطة لإشراك المجتمعات المحلية في حماية المهاجرين المستضعفين. ووفقا للتقرير فإن المهربين والعصابات الإجرامية المرتبطة بهم تقوم بسلب اللاجئين وتنقلهم إلى أماكن سرية في لحج وتعز وشمالا في الحديدة وحجة. هناك يتم احتجازهم رهائن لمدة أشهر التي تواجه الإساءة ويجري ابتزازهم للحصول على فدية من أسرهم مرة أخرى في إثيوبيا أو الصومال. مايتسبب في الصدمات النفسية لهم في حالة بقائهم على قيد الحياة، بالإضافة إلى الإصابات الجسدية. وكان الجيش اليمني قد أطلق حملات جديدة في عام 2013 وشن حملة على التهريب والعصابات الاجرامية في لحج، والحديدة وحرض، بما في ذلك العمليات العسكرية في "أكواخ رهينة" وتسيير دوريات مسلحة من ساحل لحج. وتنتشر فرق المجلس الدانمركي للاجئين على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2008. وتعمل الدوريات على تقديم المشورة والمعلومات للمهاجرين، في سبيل حصولهم على اللجوء، وكذلك توفير معدات الطوارئ الأساسية لأولئك الذين لا يرغبون في طلب اللجوء.