صحف الامارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 8 يونيو / وام / تناولت صحف الامارات في افتتاحياتها الصادرة اليوم مشكلة منابع النيل ..وعملية التمويه والخداع التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لإبقاء الفلسطينيين والعرب في حالة تفاؤل بإمكان التوصل إلى تسوية. فمن جانبها قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها تحت عنوان " تمويه وخداع " إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يفصح عن المعطيات التي لديه وتجعله متفائلاً بالتوصل إلى تسوية.. كما لم يكشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن البينات والقرائن التي لديه وتجعله متفائلاً أيضاً مثل كيري ..موضحة ان تفاؤل كيري وعباس ظهر مباشرة بعد اجتماعهما في رام الله قبل أسبوعين ثم تجدد خلال منتدى دافوس الذي عقد عند البحر الميت خلال الأسبوع الماضي. وقالت إنه فيما كان الرئيس الفلسطيني والوزير الأمريكي يعربان عن تفاؤلهما كانت إسرائيل تقوم بكل ما يمكن أن يؤدي إلى نسف أي تفاؤل من خلال مشاريع تهويد متلاحقة في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة وآخرها مخطط استيطاني جديد يشطر الضفة إلى قسمين . وتساءلت .. أيهما نصدق تفاؤل عباس وكيري الافتراضي أم مشاريع ومخططات إسرائيل الفعلية التي تنسف أي تفاؤل ومهما كان مصدره بشأن أية تسوية مفترضة إلا إذا كانت تسوية لا علاقة لها بالأرض التي يمكن أن تقوم عليها دولة فلسطينية لأن إسرائيل تقوم بابتلاع كل الأرض وتعمل على تهويدها ولن تبقي شيئاً لدولة أو شبه دولة أو حتى ما يمكن مبادلته وفقاً للمبادرة العربية الأخيرة. وأضافت" الخليج " .. " إننا أمام عملية تمويه وخداع تقوم بها الإدارة الأمريكية لإبقاء الفلسطينيين والعرب في حالة تفاؤل بإمكان التوصل إلى تسوية فيما الواقع الذي تفرضه إسرائيل على الأرض يجعل من التسوية مستحيلة" .. مؤكدة أن كل ذلك ما كان ليتم لولا المسار التراجعي في إدارة الصراع وما يستتبعه من ذرائع التواكل والعجز والتهرب من تحمل المسؤولية والفشل الفلسطيني الذريع في استنباط آليات التوحيد وإعادة اللحمة الوطنية من جراء الصراعات الفصائلية والمصالح والأنانيات التي باتت تطغى على أولويات الصراع ومستحقاته. وتحت عنوان " الأمن المائي العربي" قالت صحيفة البيان في إفتتاحيتها إن المنطقة العربية تعد واحدة من أفقر المناطق بالمياه في العالم ولذلك يبدو مصطلح الأمن المائي العربي مفهوما لأن موضوع المياه يشكل حياة أو موتا في الكثير من الدول العربية.. والمشكلة الكبيرة أن معظم مصادر المياه في العالم العربي تنبع من خارجه ولذلك يبدو هذا الأمن مهدداً بين الحين والآخر حيث تسعى بعض الدول إلى استغلال هذا الملف لغايات سياسية أو اقتصادية. وأوضحت أنه في هذه الأيام تبرز مشكلة منابع النيل التي تسعى دولة المنبع لأن تقيم عليها مشاريع قد تضر وتنتقص من حقوق دول المصب وهي السودان ومصر .. ويبدو من خلال ما يثار في عالم الإعلام حول هذه القضية أن ثمة استخفافاً من بعض السياسيين في هذه الدول بهذا الموضوع الاستراتيجي بالنسبة لمصر والسودان.. ويسعى بعض السياسيين لاستغلال الموضوع في صراعهم السياسي المرحلي مخففين من مخاطر هذا الملف ومعتبرين أنهم أمناء على مستقبل الأمة دون أن يوضحوا كيف حصل ذلك ومتى ودون أن يقدموا براهين على حرصهم هذا. وأضافت .." يقول الكثير من خبراء المياه في مصر إن المشاريع الأثيوبية تضر دول المصب أي مصر والسودان ويأتي بعض السياسيين ليقول إن هذه المخاوف مبالغ فيها ويضيع المواطن بين هذين الرأيين إذ يحاول البعض أن يوحي بأن الأمر مجرد جدل سياسي ولكنه في حقيقة الأمر أكبر من ذلك ويطال حياة الناس ومستقبلهم. وأكدت إنه لا ينبغي التعامل مع موضوع الأمن المائي بهذه البساطة من قبل أي حزب حاكم ..فهذا الموضوع أساس حياة الناس والمفروض أن يخرج من إطار الألعاب السياسية..موضحة أنه يحق لدول المصب حسب القوانين الدولية أن تمنع أي مشاريع يمكن أن تسهم في التأثير في مستقبل المياه فيها وهذا حق حياة لا يستطيع أي أحد أن يتجاوزه مهما كانت العوائد الاقتصادية المرتقبة في دولة المنبع. وقالت " البيان " إنه في هذا السياق لابد من وضع الأمور في نصابها وعدم العبث في هذه القضايا الكبرى والمصيرية خصوصاً أن إسرائيل طالما حاولت عبر سنوات طويلة إقناع دول المنبع بإقامة مشاريع مائية تعود فائدتها عليها على حساب مصر والسودان. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/ع ا و