قال الفنان التشكيلي اليمني زكي اليافعي أن من أجمل لوحاته الفنية التي رسمها هي لوحة القرآن الكريم، واشار إلى أنه درس الطيران ولكنه لم يجد نفسه فيه، مؤكدًا أن الموروث اليمني والحضاري ترك بصمته على الفنان اليمني. جاء ذلك خلال محاضرته التي أقيمت على مسرح جمعية الثقافة والفنون بجدة وسط حضور مميز من الفنانين والفنانات والمهتمين، وكانت بعنوان: «تجربتي مع الفنون التشكيلية»، وأدارها الفنان التشكيلي نهار مرزوق مدير الجمعية العربية السعودية للفنون التشكيلية بجدة (جفست)، وتحدث فيها اليافعي عن بداياته وحياته التشكيلية، وذكر أنه حصل على العديد الجوائز، وأن انطلاقته الحقيقية كانت عام 2004، معتبرًا أن جمال المدرسة الواقعية هو في تفاصيلها البسيطة، وأشار إلى أن أغلب الفنانين اليمنيين يميلون للمدرسة الواقعية. وشدّد الفنان التشكيلي اليمني زكي اليافعي على أن الفكرة هي أهم ما يتوجب على الفنان أن يختارها قبل البدء في الرسم فهي التي سيتم الحكم عليها من قبل المتلقي، وأكد أن الفن رسالة وأنه يتوجب على كل فنان أن ينتج لوحات تحاكي واقعه لكي تعيش عبر الأزمان وتخلد. ووجّه نصائحه إلى الفنانين الصاعدين وطالبهم بأن لا تقل عدد ساعات عملهم في كل يوم عن 3 ساعات يوميًا حتى تزداد خبرتهم ومعرفتهم بالتشريح والمنظور والألوان ولكي تكون بين الفنان وفرشاة ألوانه علاقة وطيدة تنمو مع الوقت. وشهدت المحاضرة في ختامها عدة مداخلات، كان أبرزها مطالبة بعض الحضور بأن يقدم الفنان اليافعي ورشة تدريبية تشكيلية للفنانين والفنانات الصاعدين، وقد أبدى موافقته ورحب بهذا الطلب وقال إنه على استعداد لإقامة هذه الورشة التدريبية التي تتطلب مدة لا تقل عن عشرين يومًا ليعكس فيها خبرته ومعرفته لجميع الراغبين من بداية التشريح للعمل والتلوين وحتى التوقيع على العمل وكل ذلك سيكون خطوة بخطوة، ووعد بتقديم هذه الورشة إذا ما تم توجيه دعوة رسمية له للحضور إلى المملكة مرة أخرى وتقديم هذه الورشة بمقر جمعية الثقافة الفنون بجدة.