ناشد اهالي الصاية في مديرية ظليمة محافظة عمران الحكومة والداخلية بسرعة التحرك لحقن الدماء قبل تفاقم الوضع بين قبيلتي بني الشيخ وبني هاني. وتشهد عزلة " بني سوط – الخميس الواسط " بمديرية حبور ظليمة ، محافظة عمران ، توترا قبليا مسلح منذ نحو ثلاثة أشهر بعد مقتل وإصابة ( 6 ) أشخاص بينهم طفل في منطقة "الصاية" منتصف فبراير الماضي ، ودون تدخل السلطات في المحافظة لوقف الصراع . وقال سكان محليون ان ثلاث من قرى المنطقة هي " الصاية والجبل والظهار " تعيش حالة رعب يومي وسكانها محاصرون الى اللحظة ، وان حربا قبلية بين " بني الشيخ " و " بني هاني " تكاد تشتعل في أي لحظة حيث وان قبائل مسلحة من بني الشيخ تتمركز في جبلي "ظفر والجميمة " المطلان على القرى وقامت خلال الايام الماضية بالاعتداءات بالرصاص على منازل بني هاني الذين التزموا الصمت وعدم الرد كي لا يتفجر الصراع الذي قال السكان ان السلطات في المديرية تدعمه من خلال وقوفها مع أحد أطراف المشكلة . وأكدت المصادر المحلية مقتل شخصين من بني هاني هما( محمد يحيى صالح هاني ) طالب جامعي ، وطفل عمرة 7 سنوات يدعى(علي صالح عماد هاني ) وإصابة كلا من (صالح علي هاني ) 25 عاما ، ومدرس يدعى(يحيى علي هاني ) وجميعهم تعرضوا لإطلاق نار عقب خروجهم من اداء صلاة الجمعة بجامع الصاية في 15 فبراير الماضي من قبل مدير المركز التعليمي (عبده علي شملان الشيخ ) من بني الشيخ هو الأخر قتل بعد الحادثة على يد أحد أوليا الدم وبحضور أسرة الجاني وأقاربه وعدد من الأهالي وأصيب أخر كان بجانبه في مكان لجأ للاختباء فيه بقرية مجاورة . وأرجعت المصادر سبب ذلك الى خلاف ومشادات حدثت قبل يوم من حادثة القتل بين موطن وصاحب بقاله من بني هاني اثر قيام الأخير بطلب الأول مبلغ مالي عبارة عن دين لدية للبقالة مما ادى الى غضبه ومحاولة الاعتداء علىه وقيل انه هدد بتصفية هاني وأقاربه وهو ما حدث في اليوم الثاني الذي لولا توقف بندقيته عن اطلاق الرصاص نتيجة خلل ولجوءه للهرب لكان قتل أكثر من الاثنين . المصادر ذاتها أفادت بتدخل أحد المشائخ في عمران في القضية ببدايتها بعد ان اتفق طرفا القضية على تحكيمه قبليا الا ان بني الشيخ تراجعوا عن توقيع وثيقة التحكيم وتمركزوا في الجبال من لحظتها ، فيما كانت السلطات بعثت حملة عسكرية من الأمن المركزي بعمران في اليوم الثاني للحادثة لكنها اتجهت حسب الأهالي نحو أشخاص لا علاقة لهم بالقضية. من جانبه بذلت مساعي قبلية لمشائخ من المديرية ضمنهم الشيخ " فيشي دجرية " والشيخ يحيى أقرن امين عام المديرية لتلاشي المواجهات بعد تنصل حميد الاحمر عن التدخل ، وقدمت وثيقة صلح تم رفضها من طرف بني الشيخ . السكان أفادوا بنذور حرب قبلية قد تشهدها المنطقة لا يحمد عقباها في حالة عدم التدخل العاجل من الدولة ، والسلطات في عمران .